عواصم-سانا
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإجماع الدولي الكبير المندد باعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لافتاً إلى أن هذا الإجماع هو بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في أرضه وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وشدد عباس في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية اليوم على الموقف الفلسطيني الرافض لهذا القرار مشيراً إلى أنه سيواصل جهوده واتصالاته ومساعيه للتصدي له.
وأعرب عباس عن رفضه المطلق لما ورد على لسان مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة الطارئة التي عقدت بشأن فلسطين والذي خالفت فيه موقف الإجماع الدولي الرافض للقرار الأميركي مؤكداً أن الولايات المتحدة بهذا الموقف لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام.
لجنة في الأمم المتحدة تطالب واشنطن إلغاء قرارها
من جهة ثانية طالبت اللجنة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان اعتمدته الليلة الماضية إثر اجتماع طارئ لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن “هذه الإجراءات أحادية الجانب انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بما في ذلك القراران 476 و478 الصادران عام 1980 والقرار 2334 الصادر عام 2016 إضافة إلى عدد من قرارات الجمعية العامة ولاسيما القرار 181”.
وأعادت اللجنة التأكيد على دعمها وتضامنها طويل الأمد مع الشعب الفلسطيني في سعيه إلى تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف وتطلعاته الوطنية المشروعة خاصة حقه في تقرير المصير والحرية في دولة فلسطين المستقلة.
وأعربت اللجنة في بيانها عن قلقها العميق من القرار الامريكي بشأن القدس محذرة ان من شأن هكذا قرارات تشجيع كيان الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة إجراءاته غير القانونية بما في ذلك الضم غير الشرعي للقدس الشرقية وزيادة التوتر مع تداعيات بعيدة المدى في منطقة الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم.
وأكد البيان إدانة المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة لكل الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية وهويتها ووضعها وعدم اعترافه بالتغييرات على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس إلا في حدود ما يتفق عليه الطرفان.
وجددت اللجنة في بيانها التأكيد على أن مدينة القدس المحتلة التي تعد نقطة ارتكاز لقضية فلسطين لها أهمية خاصة وتحمل ابعادا روحية ودينية وثقافية فريدة من نوعها”.
وشددت اللجنة على ضرورة بذل جهود جماعية عاجلة لتعزيز الأمن والسلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي داعية إلى تكثيف جميع التعهدات الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك تلك المتعلقة بالحفاظ على حل الدولتين على أساس خطوط ما قبل 1967 ومع القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
قاديروف: ترامب يدفع إسرائيل إلى الهاوية
من جانبه أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس سيدفع ب “إسرائيل” إلى هاوية المواجهة مع الفلسطينيين.
وكتب قاديروف على صفحته الرسمية في الشبكة الاجتماعية (كونتاكتي) “أستطيع أن أقول بثقة إن ترامب يدفع باسرائيل إلى هاوية مواجهة دامية من شأنها الآن أن تهدد كيانها بانتفاضة فلسطينية جديدة أكثر قوة وتنظيما أي ستكون حربا واسعة النطاق”.
وأضاف قاديروف: إن قرار ترامب يشكل “طعنة في الظهر للدول التي حاولت حل الوضع في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية” معتبرا “أن من السهل فهم سياسة الرئيس الأمريكي الحالي ولا سيما بعد ان زالت الشكوك الأخيرة في أن الولايات المتحدة هي من خلق القاعدة الإرهابية في العراق وسورية لإقامة نظامها العالمي”.
خاتمي يدعو إلى إغلاق سفارات الكيان الاسرائيلي في جميع أنحاء العالم
في سياق متصل دعا عضو مجلس خبراء القيادة في ايران الشيخ احمد خاتمي إلى اتخاذ خطوات عملية ضد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي حتى التراجع عن هذا القرار.
وقال خاتمي في كلمة اليوم: إن “ترامب بفعلته هذه ألغى مباحثات وجهودا تواصلت لسبعين عاما واثبت ان الحل الوحيد لفلسطين هو الانتفاضة” داعيا إلى مواصلة التحركات والمظاهرات والاحتجاجات ضد امريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي وعدم الاكتفاء بالادانة حتى التراجع عن هذه الخطوة الظالمة.
وأوضح خاتمي ان قرار ترامب “لم يلق الإدانة من الدول الاسلامية فقط بل أيضا من حلفاء واشنطن” مشيرا في هذا السياق الى ان مجرد ادانة القرار الامريكي ليس كافيا “بل لا بد من اغلاق سفارات كيان الاحتلال الاسرائيلي في انحاء العالم”.
من جهة أخرى لفت خاتمي إلى أن القوات المسلحة الايرانية جادة في تعزيز قدراتها الصاروخية وان ردها سيكون ساحقا في حال غامر الكيان الاسرائيلي بارتكاب أي حماقة مبينا ان قوة الاخرين “هدفها الاعتداء بينما قوتنا للردع”.
حركة التضامن الدولية في التشيك: يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي
بدورها أدانت حركة التضامن الدولية في جمهورية التشيك قرار الرئيس الامريكي مؤكدة أنه يتعارض مع القانون الدولي وارادة المجتمع الدولي.
وأضافت الحركة في بيان لها: إن “القرار يضفي الشرعية على سياسة هدم منازل الفلسطينيين واقامة المستوطنات وجدران الفصل وبالتالي يخرق اتفاقية جنيف الرابعة” محذرة من أن هذا القرار سيؤدي الى زيادة التوتر في المنطقة.
أوسبال: انتهاك خطير للقانون الدولي
كما أدانت منظمة التضامن مع شعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية (أوسبال) بشدة قرار ترامب مؤكدة أنه انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعترف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة في بيان أن هذا القرار “التعسفي والاستفزازي” يشكل اعتداء على جميع الشعوب العربية والإسلامية وستكون له عواقب سلبية جدا على الاستقرار والأمن في المنطقة.
ووجهت الأمانة التنفيذية للمنظمة نداء عاجلا إلى جميع أعضائها والمنظمات الصديقة وإلى الروابط والأشخاص “التواقين للسلام والعدالة” للتعبير عن رفضهم القاطع لهذا القرار الخطير مشددة على تضامن قارات العالم مع حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان ترامب أعلن أمس الأول اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.
شخصيات وأحزاب لبنانية وفلسطينية:قرار ترامب أخطر من وعد بلفور وتمهيد لتهويد فلسطين
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ادانة واستنكار المجلس لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وعلى دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله ضد العدو الاسرائيلي مع حقه في العودة.
وأعلن بري في بيان صدر عن الجلسة البرلمانية التضامنية مع القدس أن المجلس يعتبر أن القرار الأمريكي يقود الى الحروب ويشكل غطاء للعدو الإسرائيلي وعدوانيته ويعزز التوطين مبيناً أن قرار ترامب ما هو إلا التمهيد اللازم لتهويد كل فلسطين وتثبيت التوطين بعد الاستيطان فمن يتجرأ على القدس يتجرأ على كنيسة القيامة وعلى كل فلسطين.
ولفت بري إلى أن مجلس النواب اللبناني يدين استمرار مشاريع الاستيطان الإسرائيلية ويدعو إلى توجيه كل الجهود العربية والاقليمية في سبيل نيل الفلسطينيين كل حقوقهم ويشدد على ان بناء السلام في الشرق الاوسط ينطلق من حق الفلسطينيين بالعودة وتقرير المصير وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في كلمة له اليوم أن قرار ترامب هو استباحة لفلسطين وشعبها وللعرب ولدولهم ولمصيرهم وهو أخطر من وعد بلفور.
وقال رعد في كلمته:”أننا اليوم أمام عدوان جديد تباشره أعلى سلطة في الادارة الأمريكية من أجل تحقيق مصالح أمريكية اسرائيلية مشتركة على حساب القدس وفلسطين والشعوب والدول العربية والاسلامية وعلى حساب الأمم المتحدة وميثاقها والقرارات والقوانين الدولية”.
وأضاف رعد:” القرار الأمريكي قرصنة ماكرة تهدف إلى شرعنة احتلال القدس والاعتداء على هويتها وقدسيتها ورمزيتها وعلى فلسطين وقضيتها وشعبها ومصادرة حقوق الانسان وطعن كرامته وانتهاك سيادة وطنه”.
وأكد رعد ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وإمداده بكل ما يمكنه من الدفاع عن حقه في أرضه وإجلاء المحتل عنها والتصدي لمحاولات ابتزازه وإخضاعه بدوره اعلن بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك يوسف العبسي في اتصال هاتفي مع السفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور دعمه ومساندته لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي مشددا على وقوفه إلى جانب حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.
من جهتها أكدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في لبنان في بيان صدر بعد اجتماع مشترك بمركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت أن القرار الأمريكي “يمثل عدوانا سافراً وخطيراً ليس ضد فلسطين فحسب بل ضد العالم العربي برمته ويستهدف الكرامة الوطنية والقومية والانسانية ويضرب عرض الحائط بمبادىء القانون الدولي ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين”.
وقالت الأحزاب والقوى والفصائل:”أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال يكشف انحياز أمريكا للاحتلال الصهيوني ورعايتها لهذا الاحتلال ودعمها للارهاب ووقوفها ضد القضايا العادلة والمحقة للشعوب المحتلة أراضيها”.
وأضاف المجتمعون:”أن المسؤولية لا تقع على أمريكا وحدها بل تقع بالدرجة الأولى على عاتق الأنظمة العربية المتواطئة والمتآمرة على قضية فلسطين حيث بات معروفا أن بعض هذه الانظمة متورط في ما بات يعرف بصفقة القرن عن طريق التطبيع مع كيان العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني الذي نشأ على غريزة القتل والإرهاب”.
وأكدوا أن الرد على القرار الأمريكي يجب إلا يقتصر على المواقف المنددة والمستنكرة والتحركات الشعبية الرافضة بل يجب تعزيز خيار المقاومة باعتبارها سبيلا وحيدا لفرض معادلة شريعة الحق في مواجهة شريعة الغاب الأمريكية الاسرائيلية.
ودعا المجتمعون جماهير الأمة الى النهوض والتحرك لدعم المقاومة والانتفاضة المشتعلة على تراب أرض فلسطين المحتلة والعواصم العربية مطالبين بمقاطعة اقتصادية للمنتجات الامريكية وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لاجبارها على التراجع عن قرار ترامب العدواني ضد الأمة العربية وكذلك وقف كل أشكال العلاقات مع كيان العدو الصهيوني واسقاط الاتفاقيات المذلة التي وقعت معه.
واعلن الدكتور أحمد عبد الهادي باسم الفصائل الفلسطينية ثلاثة مسارات للمواجهة وهي تكريس الوحدة الفلسطينية بالمصالحة وإنهاء حالة الانقسام وتفعيل الانتفاضة واعتماد خيار المقاومة المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني والقرارات الجائرة التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها يشكل خرقا فاضحا وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية واستخفافا حيال المجتمع الدولي لمصلحة الكيان الصهيوني.
وقال المجلس في بيان أصدره بعد جلسة طارئة لهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان إن “هذا القرار بمثابة وعد بلفور جديد وهو عدوان سافر على الأمتين العربية والإسلامية بدولها وشعوبها ويدل على استهانة أمريكية بهذه الأمة واستهتار بكرامتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية واستباحة لكل عاصمة عربية وإسلامية كما يشكل استهانة بالمواقف المعلنة للعديد من دول العالم وشعوبها”.
ودعا المجلس الدول العربية والإسلامية وشعوب وأحرار العالم إلى التحرك الفعال لمواجهة هذا العدوان وإبطال مفاعيله على كل المستويات وقطع العلاقات الدبلوماسية وكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وحيا المجلس الانتفاضة الشعبية الفلسطينية دفاعا عن القدس الشريف داعيا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتصدي لهذا القرار ومقاومته ومواجهة مخاطره واحباط مشاريع الاستيطان والتوطين.
وفي السياق ذاته أكدت جبهة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان اليوم ان قرار الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني يثبت أن هذا الكيان الغاصب ليس الا قاعدة استعمارية عدوانية للامبريالية العالمية وخاصة الامريكية في المنطقة.
ودعت الجبهتان إلى مواجهة القرار الأمريكي من قبل كل القوى التقدمية والوطنية والشعوب العربية عبر مقاومة عربية شاملة ضد العدو الإسرائيلي وراعيته الولايات المتحدة الأمريكية والانظمة الرجعية التي تدور في فلكه.
واعرب البيان عن ثقته بجماهير الشعب الفلسطيني بشبابه وشاباته وقواه الوطنية وفصائله في مواجهة هذا القرار الأمريكي الخطير والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وكان ترامب أعلن أمس الاول اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلى الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.
من جهته أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس يكشف مساعيها لتنفيذ صفقة القرن بالتآمر مع أنظمة عربية خائنة وتمرير المشروع التهويدي للقدس.
وأشار قبلان في كلمة له اليوم إلى أن من يرد الدفاع عن القدس والوقوف في صفها عليه قطع جميع علاقاته مع إسرائيل وواشنطن وأن يبدأ بسياسة خارجية محورها إنقاذ القدس المحتلة.
ورأى قبلان أن بيانات بعض العرب المتآمرين لا تعدو كونها قنابل دخانية للتعمية موضحا أن بعض من أدان تهويد القدس فعل ذلك قريباً من سفارات وممثليات إسرائيلية في بلاده مؤكداً أن الرفض العملي للمشروع الأمريكي يتمثل بالضغط على المصالح الأمريكية ودعم مشروع انتفاضة شاملة ضد اسرائيل.
وأكد المفتي قبلان أن الدفاع عن سورية والعراق واليمن وكل المحاور المناهضة لـ إسرائيل وللسياسات الأمريكية هو دفاع عن القدس وفلسطين.
بدوره أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين أن القرار الأحمق للرئيس الأمريكي يتحمل مسؤوليته بعض الأنظمة العربية والإسلامية المهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
ورأى ياسين أن قرار ترامب يشكل بحد ذاته اعلانا لموت مسار المفاوضات والتسويات المذلة التي عقدتها بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني.
مسيرات حاشدة في لبنان واليمن والأردن تنديدا بقرار الرئيس الامريكي حول القدس
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت مسيرة حاشدة اليوم تنديدا بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول اعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي المحتل.
وحذر ممثلو الاحزاب والقوى والجمعيات والشخصيات المشاركة في كلمات لهم خلال المسيرة التي جرت بمبادرة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وتحالف القوى الفلسطينية والعديد من القوى والهيئات والجمعيات والروابط الاهلية والاجتماعية في لبنان من خطورة القرار الامريكي مؤكدين ضرورة مواجهته على كل المستويات.
وشدد المشاركون في المسيرة على تمسكهم بهوية القدس الحقيقية وبحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية لافتين إلى أن هذه المسيرة جزء من تحرك شعبي مستمر سيشمل المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء احتشد مئات الاف اليمنيين في مسيرات حاشدة تنديدا بقرار ترامب حول القدس.
ورددت الفعاليات الجماهيرية المشاركة هتافات وشعارات أكدت على عروبة القدس وحضور القضية الفلسطينية في الوعي الشعبي والجماهيري اليمني الذي يعاني من عدوان وحصار جراء مواقفه العروبية والإسلامية تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية القدس وفلسطين.
كما شهدت مدينة صعدة اليمنية مسيرة مماثلة رفضا لقرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال.
واستنكر المتظاهرون بشدة هذا القرار المشؤءوم الذي يثبت رعاية أمريكا لمخططات العدو الصهيوني في المنطقة مؤءكدين انه لم يكن ليتم لولا تواطؤ بعض الدول العربية وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي ومواقفهما السلبية تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
كما تظاهر آلاف الاردنيين اليوم في عمان ومدن أخرى تنديدا بقرار ترامب حول القدس.
وأفادت فرانس برس أن أكثر من 20 ألف شخص شاركوا في مظاهرة انطلقت وسط عمان وسط شعارات منددة بقرار الرئيس الامريكي وحملوا لافتات كتب عليها “أميركا رأس الارهاب” و”القدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى”.
وخرجت مظاهرات مماثلة في مدن الزرقاء ومخيم الوحدات في عمان الشرقية وجرش ومخيم البقعة واربد والكرك ومادبا ومعان.
كما نفذ عشرات الأشخاص وقفة احتجاجية منددة بقرار ترامب قرب السفارة الأميركية في منطقة عبدون بعمان.
وفي كابول تظاهر مئات الأفغان ضد قرار ترامب وأحرقوا أعلام الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي وهتفوا “الموت لأمريكا.. الموت لترامب وإسرائيل”.
كما خرج آلاف المتظاهرين فى جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي إلى الشوارع اليوم لإبداء التضامن مع الفلسطينيين وللتعبير عن الغضب من الخطوة الأمريكية.
مسيرات حاشدة في ايران ومصر وباكستان وماليزيا وأندونيسيا تنديدا بالقرار الأمريكي
إلى ذلك شهدت العاصمة الإيرانية طهران وسائر المدن الإيرانية الأخرى اليوم مسيرات حاشدة تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة ولمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ مواقف حازمة ضد هذا القرار المشووم .
وأكد المشاركون أن لقرار الأمريكي لن يغير من واقع مدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين ومهبط الوحي رافعين لافتات كتب عليها “القدس ستتحرر والقدس لنا والموت لأمريكا والموت لإسرائيل .
وفي القاهرة خرج آلاف المتظاهرين عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات تستنكر القرار الأمريكي ومؤكدين أن القدس ستبقى عربية وأن قرار ترامب ليس إلا تكريسا للاحتلال الغاصب داعين إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية.
كما خرجت مسيرات حاشدة اليوم في عدد من المدن الباكستانية بينها كراتشي وبيشاور ولاهور ندد المشاركون فيها بقرار ترامب الأخير وذلك في أعقاب مطالبة إسلام أباد الولايات المتحدة بإعادة النظر في أي تحرك يغير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف .
كما احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم تنديدا بالقرار الأمريكي بينما شددت السلطات إجراءات الأمن خارج السفارة الأمريكية وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وأحرقوا دمية تمثل الرئيس الأمريكي.
وفي أندونيسيا خرج آلاف المتظاهرين الذين ارتدى معظمهم ملابس باللون الأبيض خارج السفارة الأمريكية فى العاصمة جاكرتا وحملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة.
كما تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة اسطنبول التركية تنديدا بالقرار الأمريكي ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “القدس شرفنا ولتسقط أمريكا وتسقط اسرائيل”.
سفراء 5 دول في مجلس الأمن: يخالف القرارات الدولية
أكد سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة أن قرار الرئيس الأمريكي لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي مشددين على أن “القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقال سفراء الدول الخمس في بيان مشترك صدر اليوم اثر اجتماع طارئء لمجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرارات 467 و378 و2334 نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة مشيرين إلى أن وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي”.
وأضاف السفراء”يجب أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين وفي غياب اتفاق لا نعترف بأي سيادة على القدس لافتين إلى أن الاتفاق على الحدود بين الدولتين يجب أن يتم على أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967 .. والاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود العام 1967 بما فيها في القدس إلا باتفاق الطرفين”.
وأكد السفراء أن قرار ترامب لا يخدم فرص السلام في المنطقة ودعوا كل الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمل معا للحفاظ على الهدوء واستئناف الجهود الصادقة لإحياء عملية السلام على قاعدة المعايير الدولية المتفق عليها والمؤدية إلى حل الدولتين.
جمعية الصداقة الكوبية العربية وحركة “أنقذوا القدس” تدين بشدة قرار ترامب
أدانت جمعية الصداقة الكوبية العربية وحركة “أنقذوا القدس” بشدة اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت جمعية الصداقة الكوبية العربية وحركة “أنقذوا القدس” في بيان مشترك:”إن هذه الخطوة تقضي على كل الفرص أمام واشنطن للقيام بدور من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وتنتهك كل الاتفاقات الدولية ذات الصلة وتتناقض مع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتتسبب بإلحاق الأذى بمشاعر الملايين من المؤمنين بالديانات التوحيدية الثلاث الموجودة في القدس”.
وأكدت جمعية الصداقة الكوبية العربية وحركة “أنقذوا القدس” أن مدينة القدس بصفتها عاصمة تاريخية يجب أن تبقى رمزاً للسلام وأن يتم احترام الوضع الاجتماعي والسياسي والثقافي والديني والاقتصادي للفلسطينيين فيها.
ودعت جمعية الصداقة الكوبية العربية وحركة “أنقذوا القدس” إلى إعادة حقوق الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالاً مستمراً وتاريخياً من أجل تحقيق سلام عادل يضمن عودة اللاجئين وإطلاق سراح المعتقلين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن مشددتين على أن إنقاذ القدس هو أمر حتمي وواجب لا مفر منه للمجتمع الدولي.
والتقى سفير سورية في كوبا الدكتور ادريس ميا مع رئيس جمعية الصداقة الكوبية العربية ورئيس حركة “أنقذوا القدس” الدكتور رودريغو ألفاريز كامبراس الذي وصف بدوره قرار ترامب بالمتهور وحذر من تداعياته على المنطقة والعالم.
وأكد كامبراس أنه يتابع عن كثب أخبار سورية معبرا عن سعادته بالانتصارات الأخيرة التي يحرزها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب.
من جهته أشار الدكتور ميا إلى أن تآمر الرجعية العربية على القضية الفلسطينية شجع ترامب على القيام بهذه الخطوة داعياً إلى توحيد الصفوف في مواجهة العدو.
واستعرض الدكتور ميا خلال اللقاء آخر التطورات الميدانية والسياسية على الساحة السورية وعبر عن شكره للدكتور كامبراس على مواقفه الداعمة لسورية وللقضايا العربية.
وفي العاصمة النمساوية فيينا تظاهر المئات من أبناء الجاليات العربية والصديقة والمناصرة لحقوق الشعب العربي الفسطيني أمام السفارة الامريكية احتجاجا على قرار ترامب.
وجاب المتظاهرون شوارع العاصمة النمساوية حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بقرار ترامب وسياسة الاحتلال الاسرائيلي ورافعين شعارات “القدس عاصمة فلسطين”.
وندد المتظاهرون بالصمت تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعوا المجتمع الدولي الى رفض القرار والضغط على إسرائيل لاحترام المواثيق والشرعية الدولية.
للاطلاع على الصور الضغط على الرابط التالي: