نيويورك-سانا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي التي احتلها الكيان الصهيوني عام 1967 وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 مع وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف.
واعتبر الرئيس الفلسطيني في كلمة ألقاها اليوم أمام الدورة الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة أنه “من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية” مشددا على انه “لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان وببطش الاحتلال ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في حرب 1967”.
وأشار عباس إلى إن الشعب الفلسطيني يرفض أن يكون حقه في الحرية “رهينة لاشتراطات أمن إسرائيل” وأن الفلسطينيين يحتاجون إلى “الحماية الدولية الفورية” وإلى الأمن والسلام أكثر من أي أحد آخر لافتا إلى أن “إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين التي احتلتها عام 1967 وتسعى لاستمراره وتكريسه وترفض قيام دولة فلسطينية وترفض إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وجدد الرئيس الفلسطينيي تأكيده على أن الشعب الفلسطيني “متمسك بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام آلة الحرب الإسرائيلية ومقاومة الاحتلال العنصري الاستيطاني الإسرائيلي” مشيرا إلى أن العداون الأخير لقوات الاحتلال على قطاع غزة جاء ضمن “سلسلة من جرائم الحرب مكتملة الأركان نفذت وببث مباشر على مرأى ومسمع العالم بأسره لحظة بلحظة ولا يعقل أن يدعي أحد الآن أنه لم يدرك حجم وهول الجريمة ولا يعقل أن يكتفي البعض بإعلان دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون الاهتمام بمصير آلاف الضحايا من الفلسطينيين”.
ولفت عباس إلى أن بقاء الكيان الإسرائيلي فوق القانون و”استمرار إفلاته من العقاب والمحاسبة على اعتداءاته وتحديه للإرادة والشرعية الدولية مسؤول بشكل حاسم عن توفير التربة الخصبة والبيئة المناسبة لنمو التطرف والكراهية والإرهاب في المنطقة”.
من جهة ثانية شدد عباس على أن مواجهة الإرهاب الذي ابتليت به المنطقة من تنظيمات كـ “داعش” وغيره لا علاقة لها بأي صورة من الصور بالدين الإسلامي السمح أو بالبشرية وتقوم بارتكاب فظائع وحشية دنيئة “تتطلب ما هو أكثر من المواجهة العسكرية الصارمة وتستلزم أكثر من إطلاق الإدانات وإعلان المواقف” داعيا إلى “بناء استراتيجية شاملة صادقة لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره في جميع المجالات السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا”.
وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة وضع أسس “صلبة لتوافق عملي يجعل محاربة جميع أشكال الإرهاب وفي كل مكان مهمة جامعة يتصدى لها تحالف الدول والشعوب والحضارات الأمر الذي يتطلب في هذا السياق وبشكل رئيسي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الذي يعد بوقوعه وباستمراره وبممارساته شكلاً بشعاً من إرهاب الدولة وسببا للتحريض والتوتر والكراهية”.