اللاذقية-سانا
23 لوحة وعملا نحتيا ضمها المعرض الفني الذي نظمته مديرية الثقافة في اللاذقية بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والنحاتين في المحافظة بصالة المركز الثقافي في مدينة جبلة.
المعرض الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان نبع السن الثقافي الخامس عشر غلبت على أعماله تداعيات الحرب على سورية بصور مختلفة وكانت المرأة هي الحاضر الأكبر فيها إضافة إلى أعمال نحتية متنوعة أغلبها من خشب الزيتون.
وذكرت الفنانة التشكيلية نجود سعيد لمراسلة سانا أنها شاركت في المعرض ب 10 لوحات بالألوان الزيتية وبالفحم وكانت المرأة العنوان الأبرز فيها بوقوفها في وجه الحرب الإرهابية للحفاظ على بناء المجتمع والوقوف مع الجندي في أرض المعركة معتبرة أن المعارض تشكل حافزا للفنانين وتسهم في نشر الثقافة لأن تاريخنا العريق يسطره الفن بمختلف أشكاله.
من جانبها بينت إيمان الكنج خريجة معهد فنون ومدرسة لمادة الرسم أن مشاركتها في هذا المهرجان هي الأولى لها عبر 12 لوحة وادخلت تقنيات فنية عليها من خلال الرسم على البحص والحفر على الجبصين مع التعتيق ولوحات وجوه من زمن الحرب باللون الأزرق البارد تعبر عن الألم جراء الإرهاب.
وشارك الفنان التشكيلي عامر علي في المعرض عبر لوحة جسد فيها رجلا كادحا من هذا الوطن عكس من خلالها الظروف الصعبة التي مر بها الوطن حيث استطاع من خلال بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الثبات وتحقيق النصر.
وجاءت مشاركة النحات نزار سعود ب 10 أعمال نحتية مستخدما فيها خشب الزيتون والتوت والليمون فهو فنان الفرح حسب تعبيره ليعكس بمنحوتاته حالة الفرح للخروج من الأجواء الحزينة التي فرضتها الحرب نحو مستقبل مشرق مؤكدا أن إقامة هذه المعارض فرصة مهمة لرفع المستوى الفني عند المتلقين متذوقي الفن.
في حين جاءت مشاركة الفنان زهير خير بك ب 10 أعمال نحتية استخدم في معظمها خشب الزيتون لرائحته الداخلية الجميلة والذي يعد من أفضل أنواع الأخشاب في الساحل السوري حسب رأيه راويا من خلال منحوتاته قصصا عن المرأة الريفية الكادحة والأم التي تدافع عن أبنائها إضافة إلى أعمال نحتية تعكس الحس الموسيقي عند الفنان.