إغلاق معاهد خاصة مخالفة في حلب وإعفاء موجهين ومسؤولين تربويين (محدث)

حلب-سانا

أصدر وزير التربية الدكتور هزوان الوز اليوم عدة قرارات أعفى بموجبها معاوني مدير تربية حلب لشؤون التعليم الأساسي والتعليم المهني واثنين من رؤساء الدوائر التربوية و17 موجها تربويا واختصاصيا و7 مديري مدارس ثانوية في حلب.

وخلال الاجتماع الذي عقد على مدرج فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وحضره عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي أشار وزير التربية إلى إغلاق 23 معهدا تعليميا مخالفا في حلب خلال الأيام القليلة الماضية ومتابعة الإجراءات القانونية بحق 14 معهدا آخر بالإضافة لتنظيم مخالفات بحق 36 معهدا مرخصا.

وبين وزير التربية أن القرارات المتخذة جاءت “نتيجة تقييم الواقع التربوي حيث وجد عدد من المخالفات فيما يتعلق بافتتاح المعاهد التعليمية غير المرخصة وتسرب أعداد من طلاب الثانوية في المدارس الحكومية إلى هذه المعاهد”.

وأضاف وزير التربية لوحظ أن “بعض الإدارات المدرسية والمدرسين والموجهين الاختصاصيين كان لهم دور سلبي في انتشار هذه المعاهد غير المرخصة والمخالفة للتعليمات الوزارية سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو استقبالها الطلاب في الفترة الصباحية في حين تنص التعليمات على إجراء الدورات التعليمية في فترة ما بعد الظهر” لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك تحمل للمسؤوليات من المعنيين في القطاع التربوي خصوصا مع تعافي حلب من الإرهاب.

وأشار الوزير الوز إلى الحرص التام على رفد حلب بكل مستلزمات العملية التعليمية وتخصيصها بالجزء الأكبر من المسابقات التي تعلن عنها الوزارة لسد النقص الحاصل في المعلمين والمدرسين مشيرا إلى أنه تم رفدها بـ 2500 مقعد مدرسي وسيصلها 1500 قريبا و6000 خلال الأشهر الأولى من العام القادم اضافة إلى تخصيصها بـ 120 ألف حقيبة مدرسية وزعت مجانا على الطلاب خلال العام الدراسي الحالي مؤكدا أن كل الجهود تتركز على إنجاز تأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب وإعادة توظيفها في العملية التربوية.

من جانبه نوه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي بدور الكوادر التربوية بحلب في تعليم وتأهيل وتحصين أجيال المستقبل ضد كل الأفكار الهدامة مبينا أن عودة المدارس في ريف حلب المطهر من الإرهاب للعمل ومعاودة استقبال الطلاب رغم الدمار الهائل الذي الحقه الإرهاب بها تشكل أروع صور الصمود كاشفا عن وجود 982 مدرسة في سورية تحتاج الى إزالة وإعادة بناء من جديد نظرا لحجم الدمار الهائل الذي لحق بها.

من جانبه أكد محافظ حلب حسين دياب أن المحافظة تولي كل اهتمام لإعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب في المدينة والريف المطهر من الإرهاب حيث تم الانتهاء من تأهيل وصيانة 400 مدرسة خلال العام الجاري ويستمر العمل في العديد من المدارس الأخرى بهدف تحقيق استقرار العملية التربوية وتوفير احتياجاتها كافة.

من جهته أشار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن المعلمين في حلب ساهموا في تعزيز صمود الوطن وهم اليوم يؤدون أقدس عمل لأنهم يبنون الإنسان ويساهمون في إعمار الوطن وإعلاء صروحه.

وخلال اللقاء طرح التربويون عدة مداخلات طالبوا خلالها بالتشدد في مراقبة المعاهد التعليمية المرخصة وإغلاق غير المرخص منها وتسريع عملية ترميم المدارس المتضررة جراء الإرهاب والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب المستمر للكوادر التربوية وسد النقص الحاصل في الكتاب المدرسي لبعض الصفوف والمواد.

وكان عضو القيادة القطرية للحزب ووزير التربية ومحافظ حلب وأمين فرع الحزب قاموا بجولة شملت عددا من المدارس في احياء المدينة وريف منطقة الباب المطهر من الإرهاب وتابعوا سير العملية التربوية وأكدوا على استكمال أعمال الصيانة لعدد من المدارس المفتتحة وبما يوفر الأجواء المناسبة للطلاب.

شارك في الجولة وحضر الاجتماع الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث ونايف الطالب الحريري رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين.

انظر ايضاً

التربية والتعليم: اعتماد نتائج الفصل الدراسي الثاني فقط في تحديد نجاح ‏ورسوب الطلاب في محافظتي الرقة والحسكة للعام الحالي

دمشق-سانا أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم أنه سيتم اعتماد نتائج الفصل الدراسي ‏الثاني فقط، في …