S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن تفاصيل “الصفقة القذرة” التي تمت برعاية واشنطن لنقل الآلاف من إرهابيي تنظيم داعش من الرقة بشكل آمن محملين بأطنان من الأسلحة والعتاد، في تأكيد ليس بالجديد على انخراط “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة بمزاعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في دعم التنظيم التكفيري.
وكانت تقارير عدة أكدت سابقا وجود اتفاق بين “التحالف” الأمريكي وما يسمى قوات “قسد” التابعة له من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى وذلك لنقل إرهابيي التنظيم التكفيري من مدينة الرقة إلى دير الزور.
وجاء في التحقيق الذي جاء بعنوان “سر الرقة القذر” إن الآلاف من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي نقلوا مع عائلاتهم من الرقة بالحافلات والشاحنات وبإشراف تحالف واشنطن وما يسمى بقوات “قسد” حيث أكدت هيئة الإذاعة البريطانية أنها تحدثت إلى أشخاص إما كانوا على متن الحافلات أو شاهدوها إضافة إلى حديثها مع أشخاص دخلوا في مفاوضات لإتمام “الصفقة” مع تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أحد السائقين الذين قاموا بنقل إرهابيي داعش من الرقة إنهم تلقوا وعودا بالحصول على آلاف الدولارات مقابل قيامهم بالمهمة شرط إنجازها بشكل سري لكن بسبب خِداعهم وعدم حصولهم على الأموال بعد إتمامهم المهمة التي كانت “بغاية الخطورة” قرر التحدث وكشف السر، فيما أشار السائقون إلى أن أضراراً لحقت بشاحناتهم بسبب الحمولات الزائدة خصوصاً من الذخيرة والأسلحة التي حملوا أطناناً منها.
وأشار التحقيق إلى أن عددا من الإرهابيين الأجانب كانوا ضمن نحو أربعة آلاف إرهابي تم نقلهم من الرقة وبحسب شهادات السائقين شاركت 50 شاحنة و13 حافلة وأكثر من 100 سيارة تابعة لإرهابيي داعش في اتمام “الصفقة”.
ونشرت هيئة الاذاعة البريطانية في تحقيقها مقطع فيديو يظهر شاحنات تنقل إرهابيي داعش وعائلاتهم من الرقة.
ولفت تحقيق الـ “بي بي سي” إلى أن المتزعم في تنظيم داعش الإرهابي أبو مصعب حذيفة كان على متن القافلة التي غادرت الرقة بحماية أمريكية.
يذكر أن سورية أكدت أن ادعاءات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم بتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي هي مجرد أكاذيب هدفها حرف انتباه الرأي العام الدولي عن الجرائم التي ارتكبها هذا “التحالف” وأدواته في محافظة الرقة.