مركز التدريب على اللغة الانكليزية… نموذج في حسن الأداء وانسياب العطاء-فيديو

دمشق -سانا

قدم مركز التدريب على اللغة الانكليزية التابع لهيئة التخطيط والتعاون الدولي نموذجا متميزا في حسن الأداء ونبل العطاء وحافظ على مستواه المرموق في التدريب وتطوير مهارات طلابه باللغة الانكليزية متجاوزا كل الظروف التي خلفتها الأزمة التي تمر بها البلاد.

وفي زيارة لـ سانا إلى المركز والاطلاع على عمله ودورات التدريب المجاني التي يقدمها للعاملين في الجهات العامة وجدنا أن ألفة المكان ورقي كوادره الإدارية وكفاءة مدرسيه انعكست على أداء الطلاب وتفاعلهم مع أساتذتهم وكان ذلك طاغيا على كل ما يجول في الخاطر ويبحث عنه النظر من مخابر وأدوات وتجهيزات وقاعات تظهر ما يقدمه المركز لطلابه من تطوير مهاراتهم واكتساب اللغة الانكليزية وفق أسس علمية صحيحة.

فخلال تجربته القصيرة ضمن المركز أبدى الطالب من المستوى الأول فراس غانم إعجابه بطرائق التدريب بعد أن تحسنت لديه مهارات القراءة والإصغاء والقواعد والمحادثة مبينا أنه أصبح قادرا على تقديم نفسه باللغة الانكليزية بسهولة.

أما الطالبتان في المستوى الثاني سهير حسن وغدير نجم فأكدتا أن الفرصة التي قدمها لهم المركز ساهمت بإزالة معوقات التواصل باللغة الانكليزية وشجعتهم أكثر للتحدث بها مبديتان إصرارهما على مواصلة التدريب في المركز وصولا للمستوى الأخير.

وعن وصولها إلى المستوى الرابع في المركز بينت الطالبة نضال الخضري أنها تمكنت من صقل خبراتها باللغة الانكليزية بشكل جيد ووصلت إلى مستوى متقدم نتيجة عملها المتواصل إلى جانب المهارة التي أظهرها المدرسون في كل المراحل مع الاريحية الكاملة في تعاملهم وتقديم أدق التفاصيل التي يحتاج إليها الطالب في مسيرة تطوير قدراته لتحدث اللغة الانكليزية بسلاسة.

وكان لمدرسي هذا المركز فضل مضاف ولا سيما أنهم يتعاملون مع طلاب انقطع بعضهم لسنوات طويلة عن دراسة اللغة الانكليزية أو التواصل بها لكن المدرسة ميسون مؤذن لم تر في هذا الأمر مشكلة لا يمكن حلها موضحة أن طلاب المستوى الأول يتم التعامل معهم بشكل خاص وأساليب مبتكرة ويتم تشجيعهم بمختلف الطرائق وصولا إلى مرحلة اندماجهم في جو المركز وخلق عادة التواصل باللغة الانكليزية لديهم.

بدوره بين المدرس نعيم الريس أنه يتم خلال مرحلة التدريب التركيز على تعزيز قدرة الطالب في البحث عن المعلومة بنفسه ومع وصوله للمستوى الأخير يكون بمقدوره الكتابة والمحادثة باللغة الإنكليزية.

بينما أكدت المدرسة سوزانا القهوجي أن مستوى الطلاب يتقدم يوما بعد يوم مع إصرارها هي وزملاؤها على تعويد الطلاب استخدام اللغة الانكليزية في كل النقاشات والحوارات حتى تبدأ صعوبات التواصل تتلاشى تدريجيا أمامهم مع التزامهم بالتعليمات التي يوضحها لهم المركز باستمرار.

واستفسرت سانا في لقاء مع مديرة المركز علا جانو عن عمل المركز وأهدافه وشروط الانتساب اليه والخطط الدراسية حيث أوضحت أن المركز لديه خمسة مستويات للمتدربين يرشح الطلاب للدراسة فيها من خلال امتحان قبول يجري نهاية الشهر العاشر من كل عام للمرشحين من جميع مؤسسات الدولة لتبدأ السنة الدراسية منتصف كانون الأول من كل عام وتنتهي في أول شهر كانون الأول من العام الذي يليه مبينة أن المركز يدرس ثلاث مواد أساسية تشمل القراءة والاستماع وقواعد اللغة.

وأشارت جانو إلى أن المركز تدريبي وليس تعليميا يقدم كل عام 3 دورات مدة كل منها 3 أشهر والدوام فيها الزامي يتفرغ خلالها المقبولون تفريغا كاملا في أيام دوامهم بالمركز لمدة 6 ساعات لافتة إلى أن المنتسب يحق له الرسوب مرة واحدة في جميع المستويات ويفصل إذا رسب مرتين باستثناء المستوى الأول فالطالب الراسب يفصل بعد رسوبه للمرة الأولى كما أنه لا يسمح بترشيح من سبق ونال فرصته من التدريب في المركز في السنوات السابقة.

وذكرت جانو أن المركز يخرج سنويا نحو 100 طالب فيما يصل عدد طلاب المستويات الخمسة إلى 190 طالبا ويستوعب في كل دورة جديدة نحو 70 طالبا مبينة أن من مهام المركز أيضا إجراء اختبارات اللغة للموفدين إلى دورات تدريبية خارج البلاد وهو اختبار يجرى كل يوم اثنين.

ولفتت جانو إلى أن خريجي المركز يمنحون شهادة تثبت إتمامهم المستويات الخمسة وهي شهادة تغنيهم عن امتحان اللغة للإيفاد وتساعد الراغبين منهم في اكمال دراساتهم العليا في الخارج.

وأكدت جانو أن استمرار الاقبال الكبير على المركز دفع الكوادر التدريسية والإدارية فيه للعمل بشكل أكبر وتقديم قصارى جهودهم لإتمام عملية التدريب بشكل أفضل رغم تواضع تجهيزات مخابر التدريب مقارنة بالتطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا وانتهاء العمر الافتراضي لأغلب التجهيزات الموجودة حاليا.

وتم إحداث مركز التدريب على اللغة الانكليزية عام 1979 ومقره الرئيسي في مدينة دمشق وحددت أهدافه في التدريب العالي للغة الانكليزية للموفدين بدورات تدريبية خارج سورية والكوادر السورية الذين يتعاملون مع الخبراء الأجانب في حقول اختصاصهم إضافة إلى الذين تتطلب أعمالهم الوظيفية اتقان اللغة الانكليزية.

غنوا ميه