انتصار سليمان في لقاء شعري بثقافي جرمانا

ريف دمشق-سانا

أحيت الشاعرة انتصار سليمان لقاء شعريا أقامه المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا قدمت عبره عددا من قصائدها الوطنية والاجتماعية والتي اعتمدت فيها على أسلوب حديث يغلب عليه الصوت الأنثوي الذي تمكن من استحضار دلالاته ورموزه في بنيات القصائد.

وفي قصيدتها التي جاءت بعنوان من فرط حزن الياسمين عبرت فيها عن حبها لدمشق وجه سورية وأنها الرمز الحقيقي للأمة العربية معتبرة أن الشام عصية على الانكسار وهي صامدة منذ الأزل ولا يمكن أن تهزم فقالت:

“الشام في بروجها عرس ..والنار في أعراسها طقس والماء في جنباتها ومض.توضأ في عيون الياسمين الشام نخلة عز من عبروا ..لا تخشى الرحيل”.

وألقت الشاعرة سليمان قصيدة بعنوان في الصبح ما يحكى صورت فيها حالة اجتماعية إنسانية بنسيج فني استعارت ألفاظه من البيئة الاجتماعية التي نعيشها لتكني عن أفكارها وفق حالة فنية جديدة فقالت:

“في الصبح ما يحكى..سياف اللحظة..نحيلا كأحلامي شفيفا يرتضيني زوبعة ..انتشلني من أعين الوشاة حاملا سكره في كأس مثلج”.

أما تعبيرها عن ذكرياتها لأبويها فكان بأسلوب عفوي شفيف جاء معبرا عن قيمة الأم والأب وعن مدى أهمية حضورهما بالحياة منتقلة عبر هذا الحب إلى قضايا اجتماعية وإنسانية أخرى فقالت:

“اشتاقتني زينة كانت لأمي ..وضحكة كانت وصية من أبي مذ أطفأتني ..ورميتني بالغيبة الصغرى”.

اقتصرت الشاعرة سليمان على التصوير الفني للحالات الإنسانية عبر ما تشعر به في أعماقها وتسقط عليها من ثقافتها الاجتماعية ومعرفتها عبر تجربتها وعن تلك التجربة قال الشاعر منهال الغضبان مدير المركز الثقافي في جرمانا.. “تعتبر تجربة انتصار سليمان في وقتنا الراهن جدية في الحداثة الشعرية نظرا لتطورها المستمر وتحولاتها الإبداعية في تجربتها الشعرية إضافة لما تملكه من عفوية صادقة في تناولها للمواضيع الشعرية التي تكتبها”.

محمد خالد الخضر