تونس-سانا
أكد الشيخ فريد الباجي مؤسس دار الحديث الزيتونية وعضو المركز التونسي للأمن الشامل أن تهديدات المجموعات الإرهابية في تونس والتى بايعت تنظيم داعش الإرهابي عبر بياناتها هي تهديد واضح وصريح للتونسيين مطالباً بضرورة أخذ هذه التهديدات بجدية ومندداً في الوقت ذاته بعملية إطلاق سراح ما يسمى الناطق الرسمي لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي سيف الدين الرايس رغم إعلانه دعمه ومساندته للتنظيم الإرهابي.
وقال الباجي لصحيفة الشروق التونسية اليوم أن إعلان ما تسمى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية عن مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي كان متوقعاً بسبب إنتماء عناصرها إلى التنظيمات الإرهابية الكبرى مشيراً إلى أنها ليست المجموعة الإرهابية الوحيدة التي بايعت التنظيم بل بايعته كل المجموعات الإرهابية المنتشرة في عدد من الولايات التونسية لافتاً إلى أنها أصدرت بيانات أعلنت من خلالها مبايعتها للتنظيم بل وطالبت بتوسيع رقعة تواجده داخل الدول العربية وعدم الإكتفاء بسورية والعراق.
ولفت إلى أن سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض متزعم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي تصالح مؤخراً مع تنظيم داعش الإرهابي ويحاول توحيد صفوف المجموعات الإرهابية في تونس.
ووصف الباجي مشروع قانون الإرهاب التونسي بصيغته الحالية بأنه كارثة ستحل على المجتمع التونسي وأمن البلاد مطالبا بضرورة إعادة العمل بقانون العام2003 مع القيام ببعض الإصلاحات المتعلقة بقانون حقوق الإنسان ولافتاً إلى أن القانون الحالي ينشر الإرهاب ويعاقب المتهم بعد القيام بالفعل وليس قبل تنفيذ
جريمته.
وأشار الباجي إلى أن إلقاء القبض على الإرهابيين وإطلاق سراحهم من قبل الجهات القضائية تحول إلى لعبة القط والفأر مؤكداً أنه لا ينتقد القضاة بل هو يندد بالثغرات الموجودة في قانون الإرهاب الذي ساهم في إفشال العمل الأمني في عدد من المناسبات.
يذكر أن ماتسمى كتيبة عقبة بن نافع هي جماعة إرهابية يتزعمها لقمان أبو صخر جزائري الجنسية تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المتحالف مع تنظيم القاعدة في المغرب وقامت بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي عبر بيان أصدرته بهذا الخصوص ويتواجد إرهابيوها في ثلاثة جبال تونسية هي الشعانبي والسلوم
وسمامة من ولاية القصرين.