أطباء أشعة: المشافي الحكومية تتحمل العبء الأكبر من نفقات الطب الشعاعي

2017-10-22

دمشق-سانا

للعام الثاني على التوالي يعود أطباء الأشعة لتنظيم مؤتمر علمي يطرح أحدث مستجدات اختصاصهم عالميا ومحليا وسط تحديات لا تزال تواجه عملهم جراء الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

وتضمن المؤتمر بنسخته الحادية عشرة محاضرات وأبحاثا علمية متنوعة بمشاركة أطباء من دول مختلفة وتناول أحدث ما توصلت إليه علوم الأشعة عالميا عبر 11 جلسة علمية موزعة بين ثلاثة أيام في مشفى الأسد الجامعي بدمشق ويوم علمي في مدينة حلب.

رئيس رابطة الأطباء الشعاعيين السوريين عبد الله حتاحت قال في تصريح لنشرة سانا الصحية على هامش المؤتمر “إن الشعاعي السوري لا يزال موجودا ويتابع عمله وتطوير مهنته وبات بعضهم على مستوى علمي وتقني عالمي رغم التحديات المتمثلة بخروج أجهزة أشعة عن الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية على المشافي والمراكز الصحية وصعوبة شراء أخرى جديدة جراء الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية”.

رئيس قسم الأشعة بكلية الطب في جامعة دمشق الدكتور عامر جميل رأى في تصريح مماثل أن “المشافي الحكومية تتحمل العبء الأكبر من نفقات الطب الشعاعي فسورية البلد الوحيد الذي يوفر صور أشعة بأجور أقل من سعر الكلفة” مشيرا كمثال إلى أن مشفى المواساة يجري يوميا بين 1000 و1500 صورة أشعة وفيما تبلغ قيمة صورة الطبقي المحوري فيها 1500 ليرة تتجاوز في المراكز الخاصة 20 ألف ليرة.

ويرى الدكتور جميل أن أحد حلول تخفيف هذا العبء “هو ترشيد طلبات صور الأشعة غير الضرورية ويتحمل الأطباء هذه المسؤولية”.

بدوره رئيس الرابطة الفخري وأمين سرها الدكتور ياسر الصافي لفت إلى أن المؤتمر الحالي يتميز بنسبة حضور أكبر من أطباء سوريين وأجانب وكذلك الشركات العارضة مقارنة بمؤتمر العام الماضي الذي عقد بعد انقطاع خمس سنوات.

وأشار الدكتور صافي إلى “التنسيق مع شركات التأمين ووزارتي الصحة والتعليم العالي لإيجاد حلول تضمن تأمين الخدمة بأسعار تناسب المستوى المعيشي للمواطنين وتضمن حق الطبيب”.

منسق الوفد الفرنسي اللبناني في المؤتمر الدكتور أنس شبيب بين أن الرابطة “تواصلت مع أطباء من فرنسا للمشاركة في المؤتمر والمساهمة في رفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية وإعادة إعمار القطاع الصحي”.

ومن لبنان أكد نائب رئيس رابطة الأطباء الشعاعيين الدكتور أسعد مهنا أن تحسن الأوضاع في سورية سينعكس حتما على القطاع الصحي بكوادره وبناه التحتية وأن الطب الشعاعي في سورية يسير نحو الأفضل.

وكانت فعاليات المؤتمر العلمي أقيمت بين ال 19 و ال 21 من تشرين الأول الجاري في مشفى الأسد الجامعي بدمشق تحت عنوان “الأشعة علم متعدد الاختصاصات في 2017” على أن ينظم يوم علمي بحلب في ال 22 من الشهر الجاري.

دينا سلامة