شعبة التراث الشعبي بدائرة آثار اللاذقية توثق صناعة الصابون

اللاذقية-سانا

بهدف توثيق حرفة صناعة الصابون البلدي التي اشتهر بها السوريون القدماء منذ اكثر من ثلاثة الاف سنة ولكون صناعة الصابون البلدي صناعة سورية بامتياز قامت شعبة التراث الشعبي في دائرة آثار اللاذقية بزيارة معمل الصابون البلدي في المحافظة.

وذكرت المهندسة سميا نصور رئيسة شعبة التراث الشعبي في دائرة اثار اللاذقية ان هذه الصناعة انتقلت عبر الاجيال حتى أضحت من الصناعات التقليدية التي نفتخر بها مؤكدة ” ضرورة الحفاظ هذه الحرفة وغيرها من الحرف التراثية التي ورثناها من الآباء والاجداد وعلينا تسليمها للأبناء سليمة محصنة من كل أذى”.

وأوضحت أن الصابون البلدي يصنع في عدة مناطق في سورية وقد اشتهرت به مدينة حلب وخاصة صابون الغار بالإضافة الى الساحل السوري حيث يزرع شجر الزيتون والغار وهما المكونان الرئيسيان لهذا المنتج.

واضافت .. يكاد لا يخلو منزل في مدينة اللاذقية من الصابون البلدي بل وأكثر من ذلك فقد اعتاد اهلها صناعته منزليا فكانت كل ربة منزل تصنع حاجتها من الصابون وتضيف له لمستها الخاصة /وذلك بإضافة بعض الزيوت العطرية/.

وتابعت .. اما في الوقت الحاضر فقد اقتصرت صناعته على المعامل وبعض هذه المعامل آلية والبعض الآخر لايزال يصنعه بالطريقة التقليدية اليدوية وهي الطريقة التي تم توثيقها وذلك بزيارة معمل /غسان خضر/ في قرية /بيت ريمي/ في ناحية البهلولية التابعة لريف اللاذقية الذي ورثه عن اجداده .

وذكر /غسان خضر / ان الصابون البلدي يصنع بشكل اساسي من زيت الزيتون أو زيت النخيل أو رواسبه /ويسمى محليا بالتفل أو وحل الزيت / بالإضافة الى زيت العرجون المستخرج من بذرة الزيتون ويضاف لهم ماءات الصوديوم او القطرون كما يضاف لهذا المزيج بعض الزيوت العطرية المختلفة / ورد / ياسمين/ ليمون/ حبة البركة /وأشهر هذه الزيوت زيت الغار.

واوضح ان هناك طريقتين لصناعة الصابون البلدي الأولى تكون بالمزج على الساخن حيث يوضع المزيج في مرجل كبير ويتعرض للحرارة حتى يغلي ويتجانس وهي الطريقة الاكثر شيوعا واستخداما اما الطريقة الثانية فهي المزج على البارد وتستخدم في حال اضافة أنواع معينة من الزيوت أو العسل للصابون.

بشرى سليمان