سان بطرسبورغ-سانا
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أنه في حال انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني فإن ذلك سيشكل خطوة فردية ولن تلقى اي دعم من الخارج .
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ماتفينكو قولها للصحفيين اليوم “إذا أرادت واشنطن الانسحاب من الاتفاقية ستكون على أي حال مبادرة أحادية الجانب لن يدعمها العالم .. وأرجو ألا يكون هناك قرار بتمزيق الاتفاق لأن أي خطوات تسبب خللا في توازن الاتفاقية ستكون خطيرة جدا”.
وأضافت “إنه في حال ردت إيران بالتخلي بدورها عن خطة العمل الشاملة ستكون جميع الاتفاقات الدولية الأخرى المماثلة التي تم تبنيها بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية في خطر”.
ووصفت ماتفيينكو البيان الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استراتيجيته الجديدة ضد طهران بالمثير للإزعاج .
وكان ترامب اتهم إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي ومنح الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها كانت قد رفعت بموجب الاتفاق وهدد باحتمال انسحاب واشنطن من الاتفاق بالكامل.
وأشارت ماتفيينكو إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني وبرنامج العمل المشترك بصعوبة ورأى العالم فيهما انتصارا كبيرا للدبلوماسية الدولية كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تتقيد بدقة بالالتزامات التي تم التعهد بها في الاتفاق بعد التفتيش الأخير الذي تم في شهر آب”.
وشددت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي على عدم وجود أي سبب للتشكيك في فاعلية الاتفاق الإيراني لافتة إلى أن خطة العمل المشتركة ليست اتفاقا ثنائيا ومن ثم لا يمكن للولايات المتحدة إنهاءها بشكل أحادي ولهذا لا شك في أن العمل بها سيستمر” .
وكانت إيران والدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إضافة إلى المانيا أعلنوا رسميا في تموز 2015 توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ينص عند تنفيذه على رفع العقوبات والحظر تدريجيا عن إيران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم .