دمشق-سانا
نظمت جمعية المنتدى الوطني السوري اليوم حفل إشهارها تحت عنوان “في زمن الانتصار العلمانية وطن.. إخاء.. محبة” في فندق شيراتون بدمشق.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون “أنه لا تعارض بين الدين والعلمانية كفكر سياسي” وضرورة “محاربة الفكر التكفيري بالفكر التنويري”.
ولفت المفتي حسون إلى حب أبناء سورية للحياة والسلام وكرههم للحرب والدمار وتمسكهم بأرضهم مهد الرسالات السماوية ومنطلق الحضارة الإنسانية موضحا أن الفكر التقسيمي الذي تستخدمه القوى الغربية من أجل تقسيم الدول إلى دويلات يهدف إلى الهيمنة على مقدراتها وثرواتها ومنع تقدمها مؤكدا أن سورية تدفع ثمن مواقفها المبدئية الوطنية والقومية ودفاعها عن أشقائها وأن بشائر النصر لاحت لأن أبناء سورية الملتفين حول جيشهم الباسل وقيادتهم الحكيمة والشجاعة لا بد سيحققون النصر.
من جانبه رئيس مجلس إدارة الجمعية الياس لحام أكد أن المنتدى أسس للعمل على نشر الفكر والوعي الجمعي السوري وتعزيز بناء المجتمع ومقاومته الغزو الفكري والسعي لتجذير كل مكونات سورية في أرضها مؤكدا أهمية التوظيف الأمثل للطاقات الريادية في المجتمع والمرأة والعمل على الحد من الهجرة.
بدوره الإعلامي غسان الشامي رأى أن الأزمة يجب أن تكون نقطة تبصر لمشروع يعيد بناء الوحدة الوطنية وينطلق منها إلى عوالم الحضارة والتقدم الإنساني رافضا تهتك البنى التي يعاني منها مجتمعنا ومؤكدا أهمية وجوب أن يدعم المكون الثقافي المشرقي الإسلامي المسيحي العلمانية
المدنية بدلا من محاربتها وأن يرفض هذا المكون التكفير المدعوم من الخارج مع ضرورة التركيز على الدور الريادي للعلمانية.
وقدمت جوقة قوس قزح عدة لوحات فنية من لغة الأجداد السوريين “الآرامية السريانية” التي تكلم بها السيد المسيح.
يذكر أن جمعية المنتدى الوطني السوري التي تأسست عام 2015 بدمشق تعنى بتحفيز الشباب ودفعهم إلى العمل الطوعي وخدمة الوطن والمشاركة في عملية المصالحة والإسهام في تلبية حاجات عوائل الشهداء إضافة إلى نشاطات تربوية وتعليمية وثقافية.
حضر حفل الإشهار عدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية ودينية وثقافية واقتصادية.