تشغيل البئر المغذية لبلدة البريج والبدء بحفر بئر ثانية في حمص

2017-10-05

حمص-سانا

تم اليوم تشغيل البئر المغذية لبلدة البريج والبدء بحفر بئر ثانية لتامين مياه الشرب ضمن جولة لمحافظ حمص طلال البرازي تفقد خلالها الواقع الخدمي والتنموي في البريج التابعة لناحية حسياء في ريف حمص الجنوبي .

واطلع المحافظ برفقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومديري المؤسسات الخدمية بحمص على أعمال تأهيل البئر التي نفذتها الورشات الفنية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص بعد تطهير محيط منطقة البريج من الإرهابيين بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري والقوى الرديفة.

وأشارالمهندس حسن حميدان مديرالمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص إلى تنفيذ أعمال التأهيل للبئر بعد تطهير المنطقة من الإرهابيين كونها تقع في القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية وتشغيلها باستطاعة 30 مترا مكعبا بالساعة إضافة إلى حفر بئر ثانية لإرواء أهالي البلدة والانتهاء خلال 120 يوما من الحفر ليصار إلى مد خط لمياه الشرب من قارة مكان حفر البئر إلى البريج .

كما التقى المحافظ خلال جولة له أيضا في ثانوية البريج الطلاب والكادر التربوي والتدريسي واستمع إلى مطالبهم التي ركزت حول تأمين كادر تدريسي لمواد الاجتماعيات والفلسفة والمعلوماتية موجها بضرورة تأمين الكوادر من أبناء البريج من خارج الملاك ريثما يتم تأمين الكادر من الملاك وذلك بالنظر إلى صعوبة وصول وتنقل المدرسين من خارج البلدة وبعدها عن مركز المدينة وغلاء اجور النقل وانخفاض اسعار الساعات للمدرسين من خارج الملاك .

بدوره أشار مدير التربية أحمد الابراهيم إلى النقص بإعداد المدرسين لمواد الاجتماعيات في المديرية داعيا إلى زيادة عدد المدرسين من خلال المسابقة الأخيرة التي أجرتها الوزارة السبت الماضي.

ولفت مدير ثانوية البريج محمد فوزي السيد علي إلى وجود نحو 362 طالبا وطالبة للعام الدراسي الحالي منوها بضرورة إعادة النظر ببعض القرارات لوزارية بخصوص الزام وتأمين الكوادر التدريسية للطلبة.

كما شملت جولة المحافظ المركز الصحي في البريج ووجه بضرورة إجراء الصيانات الإسعافية والضرورية فيما يتم استكمال التأهيل للمركز وتأمين مخبر تحاليل في خطة العام القادم .

ولفتت الدكتورة ليلى الحمصي رئيسة المركز الصحي بالبريج إلى وجود 18 من الكوادر الطبية والتمريضية حاليا ويقدم خدمات الإسعاف والرعاية للأطفال والحوامل وتنظيم الأسرة واللقاح إضافة إلى تأمين بعض الأدوية الضرورية.

وفي نهاية الجولة اجتمع البرازي مع مجلس بلدة البريج والفعاليات الإدارية والأهلية في مقر البلدية حيث وجه بضرورة وضع الأولويات والخطط المدروسة للنهوض بالواقع وإعداد قوائم بالأسر الأكثر تضررا واحتياجا ليصار إلى تقديم الإعانات الإغاثية الغذائية لها إضافة إلى أهمية وضع الحلول لإصلاح العطل في البئر الواقعة بالمشتل الزراعي لسقاية الأغنام في البلدة بالتعاون بين البلدية ومديرية الزراعة ودعم مربي الثروة الغنمية من قبل الجمعية الفلاحية بالبريج .

وأشار البرازي إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار متابعة المحافظة والمكتب التنفيذي فيها لزيارة المدن والبلدات والقرى التي لم تتم متابعتها خلال الجولات السابقة ووضع الحلول والخطط اللازمة للارتقاء بالواقع الخدمي والتنموي بالمحافظة مبينا أنه تم الاتفاق على إيجاد خطة استثمارية من خلال إقامة مركز تجاري استثماري كونها تقع بمحاذاة الطريق الدولي حمص دمشق.

ولفت المحافظ إلى ضرورة مواصلة الجولات الميدانية للوقوف على ما تم إنجازه وتقييم الواقع للوصول إلى أفضل المستويات وتخديم المواطنين مشيرا إلى أن منطقة البريج تعرضت سابقا إلى الاعتداءات الإرهابية في محيطها ولكن اليوم عاد الأمن والاستقرار إلى محيطها.

من جهته أوضح نصر الدين السيد علي رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة البريج أن البلدة واقعة ضمن المنطقة الهامشية للأمطار وتزرع الشعير بالدرجة الأولى إضافة إلى أن المنطقة الجبلية بالقرية تضم الأشجار المثمرة من الكرز واللوز ولم يتم الوصول إليها خلال سنوات الأزمة نظرا لانتشار الإرهابيين فيها لافتا إلى أن الجمعية الفلاحية تضم أكثر من 300 فلاح وفيها ما يقارب 8 آلاف رأس غنم .

يشار إلى أن بلدة البريج تقع على الاوتستراد الدولي حمص دمشق على بعد 55 كم عن مدينة حمص وتضم نحو 5 آلاف نسمة حاليا وتشتهر بزراعة الشعير والكرز ومنتجات الألبان ولا سيما من الأغنام .