مخترع صغير يفقد والده صوابه

دمشق-سانا

على اختلاف أعمارهم تختلف إبداعاتهم فبعد طول عناء وجهد متواصلين تمكن الطالب أحمد من تصميم مجسم لطائرة ورقية لكنها كانت الطائرة التي أفقدت والده مالا كثيراً.

وفي التفاصيل قال والد أحمد إن ابنه تأثر بعمله كونه مهندساً وانشغل بتصميم طائرة ورقية لولعه بعالم الطيران إلا أن المشكلة كانت عندما دعا أفراد الأسرة لرؤية الطائرة بعدما فرغ من تصميمها وهنا كانت المفاجأة ففي الوقت الذي عبرت والدته عن سعادتها بما أنجزه ابنها وهللت شقيقته فرحا باختراع شقيقها علا صراخ الأب وانتفض مسرعاً نحو المجسم ليجد ابنه قد استعان في إعداد تصميمه على بعض الأوراق التي كان قد أعد عليها بعض التصاميم المتعلقة بعمله والتي كلفته عناء طويلا إلا أن ابنه لم يكن يدرك حقيقة هذه الأوراق التي استخدمها.

وتابع أن أحمد أراد تقليده باستعمال أوراق الرسومات الخاصة به إلا أنه لم يدر حينها أنه بتصميمه هذا قد أفقد والده أهم تصاميم كان قد أعدها وتقاضى عليها أجرا كبيراً ولذلك كان يتعين عليه إعادة تصميمها من جديد أو إعادة ما تقاضاه من أجر عليها مضافاً إليه غرامة التأخير من قبل أصحاب هذه التصاميم.

وختم والد أحمد بالقول إنه رغم ما حل به من صدمة وعلمه بأنه سيتعين عليه البدء من جديد في إعادة تصاميمه إلا أنه شعر بعد أن هدأت نفسه بالفخر بإبداع ابنه كون تصميمه كان أقرب إلى مجسم حقيقي وقد لاقى قبولا واستحسانا من جميع أفراد العائلة.