اللاذقية-سانا
أحيت المغنية الشابة فايا يونان مساء أمس حفلا فنيا في ملعب الشهيد باسل الأسد بمدينة اللاذقية والذي غصت مدرجاته بما يزيد على أربعة آلاف من جمهورها قضوا ما يقارب ساعة ونصف الساعة في سماعها والتفاعل معها بأسلوب حواري جميل.
وقدمت يونان برنامجا غنائيا ضم أكثر من 18 أغنية تنوعت بين اختيارات من ألبومها إضافة إلى إدراجها عدة أغنيات من التراث السوري “يا مايلة عالغصون” و”تحت هودجها” وكان للفيروزيات حصتها “أمي نامت عبكير” كما حرصت على ترديد أغنية طربية باللغة السريانية دون نسيان توجيه تحية للجيش العربي السوري من خلال أغنية “تعلى وتتعمر يا دار” لتختتم الحفل رافعة العلم السوري ومرددة أغنية موطني التي طلبها منها الجمهور ورافقها بغنائها بكثير من الحب والانسجام.
وفي حديثها لـ “سانا” قالت يونان إن الجمهور كان نجم حفلاتها التي أحيتها خلال الأسبوع الجاري في كل من دمشق وحلب واللاذقية مؤكدة أنها تستمد قوتها و حماستها منهم لإعطاء المزيد واعتبرت أنها محظوظة لامتلاكها مثل هذا الجمهور الذي تطغى عليه شريحة الشباب وأنها سعيدة بكونها واحدة من أبناء هذا الجيل الذي يحاول إثبات نفسه رغم كل العقبات والأزمات التي يمر بها.
رسالة سلام وإصرار واضحة وجهتها يونان من خلال حفلاتها على حد قولها فهي تؤكد من خلالها أن السوريين مستمرون رغم الخسائر والجروح التي تعرضوا لها وأن الفرح باق في نفوسهم رغم كل ما حصل لهم مبينة أن نجاح هذه الحفلات جماهيريا وفنيا سيكون دافعا لها لإحياء المزيد منها في فترات قادمة في جميع المحافظات وعلى كل بقعة سورية.
وقالت: لا أنكر أن الأزمة في سورية كانت دافعا لي لأسلك طريق الغناء لوطني للدفاع عنه من خلال صوتي فكان سلاحي للتعبير عن وجع السوريين وأملهم وإيصال صوتهم إلى كل أصقاع الأرض وسأحرص على تقديم كل جديد دون الابتعاد عن الخط الذي عرفوني وأحبوني به وسأستمر بغناء التراث السوري كما فعلت في عدة دول عربية قدمت فيها حفلات لا تقل نجاحا عن نظيرتها السورية.
فرقة موسيقية متكاملة رافقت فايا في الحفل وتنوعت آلاتها بين الكمان والغيتار بيس والناي والايقاع والقانون إضافة إلى الكيبورد حيث أكد عازف الناي ماهر عامر أن الفرقة تدربت لمدة أسبوع في دمشق قبل إنطلاق الجولة الفنية في المحافظات المختارة وأن مجموعة من أساتذة المعهد العالي للموسيقا تولوا العزف على آلالات ومرافقة فايا ودعمها فنيا.
وتولت جمعية “نحنا” الثقافية تنظيم الحدث بالتعاون مع اتحاد طلبة سورية في اللاذقية وأوضح اميل عبود مؤسس جمعية نحنا أن غاية الجمعية منذ تأسيسها التأكيد على أن مدينة دمشق وباقي المدن السورية هي أماكن تنبض بالحياة وأن الموسيقا مستمرة رغم كل شيء وذلك من خلال مشاريعها الثقافية المتعدد.
وأشار عبود إلى أن فايا انطلقت مع الجمعية منذ أول ظهور لها في سورية ضمن دار الأوبرا بدمشق عامي 2015 و 2016 ليكون حضورها هذه المرة أكبر حيث بلغ عدد البطاقات المباعة لحفلاتها ما يزيد على 11 ألف بطاقة في المحافظات الثلاث.
كذلك رعت وزارة السياحة حفلات يونان وقدمت ما يلزم لإنجاحها وأكد المهندس فراس وردي رئيس دائرة الترويج في مديرية سياحة اللاذقية أن هذه الحفلة تندرج ضمن احتفالية الوزارة بيوم السياحة العالمي حيث شهدت اللاذقية عدة أنشطة في محمية الشوح والأرز بالإضافة لحفلة فايا يونان الحالية منوها بأن شعار الوزارة في احتفالية هذا العام يؤكد على تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة للحفاظ على المواقع الطبيعية في البلاد ودعم الكادر البشري العامل بها.
وولدت فايا يونان عام 1992 في بلدة المالكية ونشأت في مدينة حلب لتهاجر عام 2003 مع عائلتها إلى السويد وتحمل يونان شهادة البكالوريوس في تخصص العلوم الاجتماعية من جامعة غلاسكو في اسكتلندا وبدأت شهرتها بشكل واسع عام 2014 بعد إطلاقها أغنية مشتركة مع شقيقتها ريحان يونان بعنوان “لبلادي” استعرضتا فيها آثار الحرب والدمار على الشعوب وقد ترجمت هذه الأغنية إلى عدة لغات أجنية وتم بثها عبر قنوات تلفزيونية عالمية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency