حمص- سانا
بحث محافظ حمص طلال البرازي مع الأسرة الزراعية في المحافظة ورؤساء بلديات منطقة القصير اليوم سبل عودة المهجرين والمزارعين إلى قراهم التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
وأكد البرازي خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة ضرورة عودتهم إلى قراهم وممارسة أعمالهم الزراعية و”الابلاغ عن الأشخاص الذين يتعدون على أراضي الفلاحين والمهجرين ويقومون بزراعتها دون علمهم”.
وكلف البرازي اتحاد الفلاحين في المحافظة بتقديم دراسة كاملة حول زراعة الأراضي في هذه القرى.
وأشار مدير الزراعة نزيه الرفاعي في تصريح صحفي إلى أن عدد القرى التي تم إعادة الأمن والاستقرار إليها في منطقة القصير14 قرية مبينا أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الآلية التي ستتم فيها عودة الأهالي إلى قراهم وزراعة أراضيهم.
كما لفت إلى وجود 84 ألف دونم في القصير صالحة لزراعة القمح والشعير والخضار والأشجار المثمرة وأنه تم الاتفاق مع البلديات في المنطقة لتحديد أسماء الفلاحين الراغبين بالعودة إلى أراضيهم ورفع القوائم للجهات المعنية وقال “سيكون هناك جولات قادمة على محوري المنطقة في القرى المذكورة للوقوف على الواقع الحقيقي للمزارعين لتأمين عودتهم والمستلزمات الزراعية لهم”.
وأكد رئيس اتحاد فلاحي حمص يحيى السقا أن دور الاتحاد في تسهيل عودة المزارعين سيكون من خلال الجمعيات الفلاحية الموجودة في المنطقة وتأمين البنية التحتية لهذه القرى.
وأضاف “الاجراءات التي اتخذها الاتحاد في هذا المجال تضمنت تبليغ الجمعيات الفلاحية بإعداد جداول إسمية ورسمية من كل الأهالي الذين يودون زراعة أراضيهم على أن يكونوا أصحاب الأرض الحقيقيين وعدم دخول أي جرار زراعي إلا بمعرفة رئيس الرابطة ومدير المنطقة ورئيس دائرة الزراعة وبعلم صاحب الأرض الحقيقي.
وأشارت رئيسة بلدية القصير شذا مراد إلى العمل الجاد على عودة المزارعين والمتوقع أن يصل عددهم تقريبا في المنطقة إلى أكثر من 400 مزارع .