التعليم المهني في اللاذقية.. شباب يرفدون السوق المحلية بخبرات متخصصة

اللاذقية-سانا

يشكل التعليم المهني بفروعه واختصاصاته المختلفة مصدرا ومصنعا لطاقات الشباب الساعين للتسلح بالعلم والتدريب العملي في مجالات حرفية وصناعية عديدة تلبي احتياجات المجتمع المحلي والقطاعات العاملة ضمنه وذلك من خلال عدد كبير من المدارس الثانوية الصناعية المنتشرة في مختلف محافظات القطر وفي اللاذقية تحديدا وهو ما يمكنه أن يشكل لبنة أساسية في مرحلة إعادة الإعمار القادمة نظرا لما تخلفه هذه المؤسسات العلمية من وفرة في الخبرات والأيدي العاملة.

وتقول المهندسة نعيما حمود المدير المساعد للتعليم المهني والتقني في مديرية التربية باللاذقية أن المحافظة تضم 11 ثانوية مهنية صناعية موزعة على جغرافيا المحافظة ريفا ومدينة في اختصاصات “تقنيات حاسوبية تقنيات كهربائية تقنيات الكترونية اتصالات ميكاترونيكس ميكانيك مركبات آلات زراعية تصنيع ميكانيكي لحام تشكيل المعادن الغزل التدفئة والتمديدات التبريد والتكييف نجارة أثاث والزخرفة وحديثا صيانة التجهيزات الطبية” لافتة الى أن مهنة خياطة الملابس تدرس في 11 ثانوية منها ثانويات عامة في الريف البعيد كما في قرى السامية والدالية والبهلولية أما العلوم التجارية فتدرس في 6 ثانويات بالإضافة الى خمسة معاهد تقانية تدرس فيها غالبية الاختصاصات الموجودة في الثانويات المهنية.

وأضافت..”شهد العام الدراسي الجديد افتتاح مهنة تقنيات كهربائية في مهنية القطيلبية بالإضافة للمهن المتوافرة وإدخال قسم التجارة لمهنية بيت ياشوط وتقنيات حاسوبية في صناعة الحفة الى جانب إحداث ثانوية مهنية في منطقة دعتور دمسرخو تضم قسم تجارة ومهنة الميكاترونكس وسيتم في نهاية هذا العام الدراسي تخريج الدفعة الأولى من اختصاص التجهيزات الطبية”.
ولفتت حمود الى الإقبال الكبير للطلاب على للتعليم المهني هذا العام ومنهم طلاب مقبولون في التعليم العام ويعود ذلك حسب قولها الى عدد من المحفزات منها التسجيل المباشر مستقبلا في الجامعة دون الخضوع لمفاضلة الطلاب الأوائل على مستوى المحافظة لطلاب المهن الصناعية وطلاب التعليم التجاري بالإضافة الى افتتاح الكلية التطبيقية والتي يخصص 75 بالمئة من مقاعدها للتعليم الصناعي.

وتبدي مديرية التربية جاهزية تامة لتأمين ما يلزم القطاعات الحكومية وغير الحكومية من مواد يتم تصنيعها في الورشات الإنتاجية الثلاث ضمن الثانويات الصناعية الكبرى والتي تقوم بصيانة وتصنيع المقاعد والطاولات والخزن والمكاتب وخزانات المياه والوقود حيث أشارت حمود الى أن أهم عقبة في طريق الورشات الإنتاجية هي قلة عدد معلمي الحرف وكبر سنهم ولذلك فإن الأجيال الجديدة من خريجي هذه الثانويات تشكل رافدا مهما للسوق المحلية.

بدورها تشير ريم مريشة مديرة ثانوية الشهيد ميهوب صالح محمد الصناعية الى ضرورة تركيز المناهج الجديدة على الجانب العملي في الدراسة المهنية مما سيزيد من خبرة الطلاب و يفتح أمامهم المجال لمشاريع خاصة تساهم في بناء الوطن.

ويبين رئيس قسم تصنيع الميكانيك بالمدرسة نبيل دلالة أنه يتم تدريب الطلاب في القسم على الآلات التقليدية والمبرمجة بحسب الصفوف الدراسية مشيرا الى ضرورة زيادة نسبة طلاب التعليم المهني في الجامعات وكليات الهندسة.

أما المهندس طلال صهيونى رئيس الدروس الفنية في المدرسة فأشار الى أن قسم المهن الكهربائية يشهد إقبالا من الطلاب باختصاصات “الاتصالات الكترون كهرباء معلوماتية” منوها بإمكانية استثمار المخابر والآلات الموجودة في المدرسة في عملية تصنيع وتنفيذ قطع ومعدات تلبي احتياجات السوق ضمن الدروس العملية للطلاب.

الطالبان في حرفة الكهرباء حيدر التزه و بشار البندي لفتا الى أن اختيارهما الدراسة في الثانوية الصناعية كان نابعا عن رغبة داخلية وهما يطمحان بإكمال دراسة الكهرباء في الجامعة او المعهد المتوسط العام القادم.

ابتهال مصطفى – صفاء علي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

جمال الطبيعة والحرية يزهران من جديد في محافظة اللاذقية