بغداد-ديالى-سانا
أعلن مسؤول أمن مصفاة بيجى النفطية العراقية العقيد علي القريشي اليوم تطهير المصفاة بالكامل من الإرهابيين بعد إحباط ثلاث هجمات للعصابات التابعة لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي والقضاء على 70 إرهابيا من أفرادها.
وقال القريشي إن القوات المسؤولة عن حماية المصفاة تعرضت لهجوم إرهابي من عصابات التنظيم الإرهابي المذكور من ثلاثة محاور في وقت متأخر من ليل الاربعاء مؤكدا تمكن القوات الأمنية من إحباط هذه الهجمات وقتل 70 إرهابيا بينما فر الباقون إلى مكان مجهول.
وأكد مسؤول أمن مصفاة بيجي أن قوات النخبة وقوات الفرقة التاسعة بالجيش العراقي موجودون داخل المصفاة ويسيطرون بالكامل عليها لافتا الى أن الأمور طبيعية داخل المصفاة النفطية التي ستعاود ضخ النفط بطاقة كاملة في وقت لاحق اليوم.
من جانبها أعلنت وزارة النفط العراقية نيتها اللجوء إلى القضاء بعد قيام عدد من وكالات الأخبار العالمية بينها رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية والاسوشيتد برس ببث معلومات غير دقيقة بشأن مصفاة بيجي مؤكدة أن القوات الأمنية العراقية تحكم سيطرتها على المصفاة والمنطقة المجاورة ولا تسمح باقتراب الإرهابيين منها.
واستهجنت الوزارة في بيان قيام وكالات الأخبار العالمية رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة الاسوشيتد برس ببث معلومات غير دقيقة حول سيطرة العصابات الإرهابية على أجزاء من المصفاة مؤكدة.. “أن المعلومات التي نقلتها الوكالات في التقارير الإخبارية للأيام الماضية غير صحيحة ومنافية للحقيقة والواقع ويمكن تفسيرها بأنها تضلل وتربك الوضع الأمني كما تعطي انعكاسات وتداعيات سلبية”.
ودعت الوزارة العراقية الوكالات الأجنبية إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية لتكون حيادية في نقل المعلومة ولا سيما أن العراق يواجه هجمة إرهابية تستدعي من الجميع التعاطي معها بمهنية عالية مجردة من الأهواء والانتماءات مطالبة جميع وسائل الإعلام بالالتزام بالمعايير المهنية والمصداقية في تعاملها مع المعلومات الواردة إليها.
وشددت الوزارة على حقها القانوني في التعامل مع كل من يحاول تزييف الحقائق والتلاعب بالرأي العام العراقي والعالمي وتضليله بما يخدم مصالح معادية للشعب والوطن.
ويؤكد عدد من الإعلاميين العراقيين أن العراق يعانى فوضى كبيرة جراء التغطية الإعلامية الخاطئة للأحداث الجارية مشيرين إلى وجود قنوات لها اجندات واضحة من خلال عرض برامجها الحوارية واخبارها المضللة الدعائية الهادفة لزعزعة أمن المجتمع العراقي ووحدته وقد رفعت سلطة الطيران المدني التابعة لوزارة النقل العراقية دعوى قضائية يوم الاثنين الفائت ضد قناتي العربية والعربية الحدث لبثهما أخبارا كاذبة تسيء إلى سمعة الطيران العراقي.
القضاء على عشرات الإرهابيين في عدد من المحافظات العراقية وتدمير آلياتهم
إلى ذلك نفذت القوات العراقية مجموعة من الهجمات استهدفت ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في محافظات عراقية عدة وقضت على العشرات من عناصره ودمرت عددا كبيرا من آلياته بينما لبى آلاف المواطنين العراقيين الدعوات للانضواء تحت لواء الجيش العراقي في قتاله ضد الإرهاب الذي يضرب البلاد.
وأفاد موقع شبكة إعلام العراق بان طيران الجيش العراقي شن اليوم ست ضربات دقيقة استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين ودمرت مركبات تابعة لهم في بعض القرى الواقعة بين محافظة ديالى وصلاح الدين.
ونفى رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني في تصريح نقله الموقع اليوم الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن انتشار ميليشيات في مناطق متفرقة من بعقوبة لافتا الى وجود تنسيق كبير بين الأجهزة الأمنية وعشائر المحافظة لحماية المناطق المستقرة وضمان عدم انتشار العصابات الإرهابية المسلحة فيها.
من جانبه أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة بالكامل على منطقة الكرابلة وتتجه حاليا إلى منطقتي الرمانة وسعدة لتحريرهما من عصابات تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي موضحا أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على عشرات الإرهابيين خلال عملية تحرير المنطقة.
ولفت إلى أن الوضع الأمني في مناطق غرب الرمادي يتجه نحو الاستقرار.
وأفاد مصدر أمني عراقي بأن قوة أمنية تابعة للشرطة تمكنت اليوم من قتل أربعة مسلحين من التنظيم خلال اشتباكات وقعت في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة.
وتخوض القوات الأمنية في محافظة ديالى عمليات عسكرية ضد العصابات الإرهابية.
بدوره أعلن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة أن القوات العراقية قضت على 104 مسلحين في محافظات نينوى والأنبار وبابل ودمرت عجلات تابعة لهم خلال عمليات عسكرية واسعة.
وقال عطا خلال مؤتمر صحفي: إن “القوات الامنية قتلت 50 عنصرا من تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي واحرقت 15 عجلة في قضاء تلعفر في محافظة نينوى كما تم قتل 48 إرهابيا في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار”.
وأضاف.. أن القوات الأمنية قتلت ستة إرهابيين آخرين وأحرقت عجلة محملة بالعتاد شمال منطقة جرف الصخر في محافظة بابل واعتقلت أحد المطلوبين في منطقة البحيرات.
وأشار إلى أنه تم زج جميع المتطوعين في المؤسسة العسكرية سواء الجيش أو الشرطة الاتحادية.
تطهر ناحية الإسحاقي من عصابات تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي
كما تمكنت القوات الأمنية العراقية بالتعاون مع أبناء العشائر من تطهير ناحية الإسحاقي في محافظة صلاح الدين شمال غرب العراق من إرهابيي تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن وزارة الدفاع العراقية قولها في بيان اليوم “إن قواتنا المسلحة البطلة من وزارتي الدفاع والداخلية وبالتعاون مع أبناء العشائر الغيارى تمكنت من تطهير ناحية الاسحاقي في محافظة صلاح الدين من إرهابيي تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي وطردهم خارج المدينة وأسر البعض منهم والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعجلات التي تركوها بعد أن لاذوا بالفرار”.
يذكر أن ناحيتي الاسحاقي والعلم واقضية بلد والدجيل وسامراء وعدة مناطق أخرى هي تحت سيطرة القوات الأمنية ويحتشد الآلاف من المتطوعين والجيش العراقي والقوات الأمنية في سامراء تمهيدا لانطلاق معركة كبرى ضد تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي وتطهير جميع المناطق التي يسيطر عليها.
وفي شأن ذي صلة أكد رجل الدين العراقي أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة أن دعوة المواطنين العراقيين للتطوع في صفوف القوات الأمنية لم تكن ذات منطلق طائفي بل كانت لمحاربة ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي الذي هدد باستهداف مقدسات كافة المكونات العراقية معتبرا أن هذا التنظيم بلاء عظيم ابتليت به المنطقة.
وقال الصافي: “إن دعوة المرجعية الدينية للتطوع للانخراط في صفوف القوات الامنية كانت موجهة إلى جميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون أخرى” مبيناً أنه كان الهدف “الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التفكيرية المسماة /دولة العراق والشام/ التي أصبح لها اليد العليا والحضور الأقوى فيما يجري بعدة محافظات”.
وأضاف الصافي أن “تلك الجماعة أعلنت وبكل صراحة ووضوح أنها تستهدف كل المحافظات حتى النجف وكربلاء كما أعلنت أنها تستهدف كل ما تصل إليه يدها من مراقد الأنبياء والأئمة والصحابة والصالحين فضلا عن الكنائس” مشيراً إلى أنها تستهدف مقدسات جميع العراقيين كما تستهدف بالقتل والتنكيل كل من لا يوافقها في الرأي ولا يخضع لسلطتها حتى من يشترك معها في الدين والمذاهب.
وشدد الصافي على أن “دعوة المرجعية كانت للانخراط في القوات الأمنية الرسمية وليس لتشكيل ميليشيات” داعيا الجهات ذات العلاقة إلى منع المظاهر غير القانونية وتنظيم عملية التطوع ووضع ضوابط محددة حتى تتضح الصورة للراغبين في التطوع فلا يزدحم على المراكز إلا من تتوافر فيه الشروط.