دمشق -سانا
يقدم العددان الجديدان من مجلة الحياة التشكيلية الفصلية الصادرة عن مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة مقالات ودراسات حول تجارب وأسماء تشكيلية سورية وعربية وعالمية إضافة لملف العدد عن الحرب والفن”.
وكتب رئيس تحرير المجلة الناقد سعد القاسم في افتتاح العددين اللذين صدرا مدمجين ان الحياة التشكيلية التي مضى من عمرها أربعة عقود ظهرت استجابة للعصر الذي يتطلب الاختصاص والسعي للإحاطة بالموضوع بالعمق والشمول مع الحرص على متابعة أهم وقائع الحياة التشكيلية السورية إلى جانب البحوث النظرية والدراسات المتعلقة بالفن التشكيلي السوري والمشتغلين فيه مع إفساح المجال للفن خارج سورية بتاريخه وحاضره مساحة تتناسب مع أهميته.
وتضمن العدد مقالا للدكتور عفيف بهنسي بعنوان (تحفة فنية زخرفية سورية في نيويورك) عن قاعة دمشقية موجودة حاليا في متحف الميتروبوليتان بمدينة نيويورك الأمريكية مبينا أن هذه القاعة نجت من الحريق الذي أتى على حي سيدي عمود (الحريقة حاليا) على يد المستعمر الفرنسي سنة 1925/.
وعاد القاسم فاستعرض في مقال حمل عنوان /التشكيل السوري والمجتمع/ أسماء عدد من الفنانين السوريين الذين ساهموا بتقريب الفن التشكيلي من الجمهور السوري بينما كتب الدكتور عبد اللطيف محمد سلمان مقالا بعنوان /فن الحفر والطباعة في العالم (الغرافيك) وقدم الفنان التشكيلي طلال معلا دراسة بعنوان /الصورة الشخصية واستحالة التحديد/ بينما كتب طاهر البني مقالا بعنوان (التكوين في اللوحة
الفنية).
وتضمن ملف العدد دراسة حملت عنوان (الحرب والفن في سبيل القضية) للدكتور غازي أنعيم فيما قدم الفنان التشكيلي أنور الرحبي /استعادة لحوار قديم مع لؤءي كيالي/ إضافة لدراسة بعنوان / حضارة الطاعون الأسود / جنان مكي شو تطوع الحديد والبرونز لأجل الإنسان/.
وفي باب الغلاف كتب الفنانان التشكيليان غازي عانا وبطرس المعري مقالتين عن إلياس الزيات حملت الأولى عنوان /الفنان المعلم إلياس الزيات/ والثانية /الزيات بين الوحوش/ فيما كتب الباحث محمد مروان مراد عن الفنان التشكيلي زياد الرومي وتناول الدكتور فاروق العلوان في مقال له /مشكلة التعبير عند سائد سلوم/ وأجرى الإعلامي علي الراعي حوارا مع الفنان التشكيلي عبد السلام عبد الله الذي تحدث عن دور اللون في لوحته وقدم الناقد أديب مخزوم مقالا بعنوان /الحوار الأخير مع صلاح الدين محمد/.
واحتوى الباب ذاته مقالا بعنوان /فاتح المدرس كما رأيناه ونراه/ للتشكيلي رضا حسحس وآخر بعنوان /أرميناك ميسيريان / صفحة من تاريخ بدايات التشكيل السوري/ للفنان التشكيلي محمود مكي وكتب الدكتور عبد الكريم فرج مقالا عن الفنان التشكيلي المصري جورج البهجوري إضافة لمقال عن الفنان الفرنسي بول سيزان كتبها أحمد عساف وقراءة في كتاب /علي الخالد / الفنان الإنسان/ من تأليف
أنور الرحبي.
واستعرض العدد فعاليات تشكيلية شهدتها نهاية العام الفائت والعام الحالي من احتفالية تكريم الفنان الراحل نذير نبعة ومعرض الخريف السنوي 2016 والمعرض السنوي الثاني في المركز الوطني للفنون البصرية وتكريم اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين لعفيف البهنسي كمؤءسس لنقابة الفنون الجميلة وجولة في المعارض الفنية التي شهدتها صالات العرض العامة والخاصة في دمشق وتقرير عن ملتقى /تدمر بوابة الشمس/ للنحت على الخشب في طرطوس وكانت الكلمة الأخيرة للفنان التشكيلي طلال معلا بزاوية جاءت بعنوان /أزمة الفن..أزمة السؤال/.
وزين أغلفة العدد لوحات للفنانين إلياس الزيات وزياد الرومي وعبد السلام عبد الله وسائد سلوم.
سامر الشغري