بوتين: الوضع فى سورية يتحسن لصالح الجيش العربي السوري ونجاح العملية العسكرية فى دير الزور يعني فشل الإرهاب

بكين-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع فى سورية يتحسن حيث يحقق الجيش العربي السوري انتصارات في حربه ضد الإرهاب مشيرا إلى أن هذه الظاهرة مشكلة دولية معقدة جدا ولا تخص سورية فحسب بل العالم باسره والمشكلة الأساسية هي استمرار البعض بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي اليوم في ختام قمة دول بريكس التي عقدت في مدينة شيامين الصينية “إن الوضع في سورية يتحسن لصالح الجيش العربي السوري حيث توسعت المناطق التي حررها من الإرهاب”.

وشدد بوتين على ضرورة تثبيت وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر في سورية وإطلاق العملية السياسية فور انتهاء العملية العسكرية في دير الزور.

وأوضح بوتين أنه “لا يمكن القول إن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي قد تم بالكامل ولكن الوضع تغير نحو الأفضل وآمل أن تنجح العملية العسكرية ضده في الرقة ونجاحها في دير الزور سيعني فشل الإرهاب ما سيسمح في القيام بخطوات مهمة جدا في الطريق نحو العملية السياسية السلمية ويفسح المجال أمام الحكومة السورية لإعادة بناء المجالات الاقتصادية والاجتماعية” داعيا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة في ذلك.

ولفت بوتين إلى أن اللقاءات في قمم بريكس ومجموعة العشرين تركز على مكافحة الإرهاب ووضع تكتيك واستراتيجية لهذا الغرض في سورية مؤكدا أن دول مجموعة بريكس أبدت استعدادها لمساعدة سورية في مرحلة ما بعد تسوية الأزمة.

من جهة أخرى أشار بوتين في مؤتمره الصحفي إلى تحقيق تقدم في العلاقات بين روسيا ومصر لافتا إلى أنه تلقى دعوة لزيارة مصر وسيلبيها بعد تحديد الموعد المناسب.

وأوضح بوتين أن روسيا تتوقع أن يتم حل قضية أمن الطيران في مصر في المستقبل القريب معربا عن رغبة بلاده في استئناف الرحلات الجوية مع مصر بالكامل.

وحول الأزمة في أوكرانيا حذر بوتين الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وتأجيج العنف في مناطق أخرى.

وبين بوتين أن هناك قواعد ومناهج دولية مشتركة تشير إلى أن توريد الأسلحة إلى منطقة نزاع لا يصب فى مصلحة التهدئة بل يؤدي إلى تفاقم الوضع فيها.

وحول كوريا الديمقراطية أكد بوتين أنه ما من سبيل لحل الأزمة الكورية إلا عن طريق الجهود الدبلوماسية السلمية معتبرا أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن برنامجها النووى تحت أي ضغط.

وجدد بوتين الدعوة إلى حل القضية الكورية بالحوار مع بيونغ يانغ مشيرا إلى عدم جدوى العقوبات المفروضة عليها.

ووصف بوتين “دعوات المجتمع الدولي” لروسيا لدعم العقوبات الجديدة ضد بيونغ يانغ بأنها “سخيفة لأن روسيا هي التي تواجه العقوبات الدولية بنفسها أيضا”.

وأشار بوتين إلى أن السلطات الروسية “على ثقة بأن نظام العقوبات غير فعال ولا يعتبر حلا لقضية كوريا الديمقراطية” قائلا إن “نهج بيونغ يانغ لن يتغير مهما كان تأثيرنا عليها إلا أن معاناة ملايين الأشخاص فيها قد تتفاقم بشكل كبير” مضيفا إن “الكوريين سيأكلون العشب ولكنهم لن يتخلوا عن برنامجهم النووي إذا لم يشعروا بأنفسهم أنهم آمنين”.

ووصف بوتين تجارب بيونغ يانغ النووية بأنها “أعمال استفزازية” مؤكدا إدانة موسكو لها وقال “إن روسيا تفي بجميع الالتزامات المترتبة عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية وأن العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ لن تؤثر على الاقتصاد الروسي لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب الصفر”.

وشدد بوتين على أن تصعيد الهيستيريا العسكرية حول برنامج كوريا الديمقراطية النووي لا معنى له ولا تحمد عقباه فهو ينذر بكارثة كونية وضحايا بشرية هائلة لافتا كذلك إلى أن اللجوء إلى عقوبات من أي نوع أمر غير مجد وغير فعال.

وفى سياق آخر كشف بوتين عن ثلاثة مشاريع تعتزم شركة النفط الروسية “لوك أويل” تنفيذها فى خليج المكسيك بالتعاون مع شركات فرنسية ومشروع رابع بشكل مستقل.

من جهة ثانية وفي كلمة ألقاها في قمة بريكس اعتبر بوتين أنه من غير المقبول الربط بين تقديم الاسهامات لتنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والمطالب السياسية.

وقال بوتين “إن الموقف الروسي على هذا الصعيد يتلخص في الرفض التام للربط بين تنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية بأي مطالب أو شروط سياسية” مبينا أن هذا الربط سوف يعرقل تنفيذ الأهداف الرئيسية للبرنامج والرامية إلى اجتثاث الفقر وإزالة الفوارق في معدلات التنمية بين الدول والأقاليم في العالم والحد من عبء الديون.

وذكر بوتين بالجهود التي تبذلها روسيا لتحقيق هذا البرنامج وبالتعاون الذي تبديه مع المنظمات والهيئات الدولية على هذا الصعيد مشيرا إلى دورها في المشاريع الأممية التي تستهدف ضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة وتطوير البنى التحتية فيها وحل مشاكلها البيئية.

وأضاف بوتين “إن قيمة الدعم الروسي المقدم في هذا الاتجاه بلغت 16ر1 مليار دولار كما أن روسيا شطبت أكثر من 20 مليار دولار من حصتها في الديون الأممية المترتبة على الدول الفقيرة” مشيرا كذلك إلى الدعم الروسي المستمر لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء وصندوق التنمية الصناعية الدولي.

وعلى صعيد اتفاقات المناخ الدولية قال بوتين “إن الإسهام الروسي الكبير سيعوض بشكل ملموس الزيادة في معدل التلوث في باقى الدول وأقاليم العالم” لافتا إلى أن روسيا شرعت في صياغة استراتيجية طويلة الأمد للتنمية المصحوبة بالحد الأدنى من الانبعاثات وبما يتسق مع الاضطرابات المناخية عملا باتفاقية باريس للمناخ.

وحول التعاون بين بريكس والبلدان النامية أشار الرئيس الروسي إلى أن هذه الدول حليف طبيعى للمجموعة وشريك واعد لها على طريق المشاريع المشتركة.

من جانب آخر أعلن بوتين أنه من السابق لأوانه الإعلان عن قراره بشأن المشاركة فى انتخابات الرئاسة الروسية المقبلة وقال “إنه فور الإعلان عن الحملة الانتخابية يتوقف الجميع عن العمل لذلك سيعلن هؤلاء الذين يريدون المشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة في الموعد المحدد وفقا للقانون”.

وعقدت في مدينة شيامين الصينية على مدى يومين قمة دول بريكس التاسعة بمشاركة قادة دول المجموعة وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

إدارة العمليات العسكرية تدعو عناصر النظام البائد في اللاذقية الذين لم يقوموا بالتسوية بعد للتوجه لتسوية أوضاعهم

اللاذقية-سانا دعت إدارة العمليات العسكرية جميع عناصر النظام البائد في محافظة اللاذقية (مركز اللاذقية ـ …