موسكو- سانا
أكد عضو المجلس الاجتماعي الروسي رئيس الجمعية الدولية لقدامى المحاربين ضد الإرهاب في الكتيبة الأمنية الروسية ألفا سيرغي غونتشاروف أن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة الإرهاب هو “تنظيم عسكري غير فعال” في محاربة الإرهاب.
وقال غونتشاروف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن الدول المشاركة في هذا التحالف ممثلة بعدد بسيط من الجنود وهذا يزيد من صعوبة تنفيذ المهام فهو ليس ائتلافا بل تجمع لعسكريين من دول مختلفة” مشددا على أن محاربة الإرهاب ينبغي أن تكون بشكل جماعي وبالتعاون بين جميع الدول.
وأكد غونتشاروف أن “استمرار وجود قوات دول أجنبية على الأرض السورية من دون موافقة الحكومة السورية سيكون مصدرا لاندلاع مواجهات مسلحة عنيفة إضافة الى انه لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها حتى بعد تحقيق الانتصار النهائي على المجموعات الإرهابية”.
من جهته قال نائب رئيس الجمعية الدولية للمحاربين القدامى ضد الإرهاب فلاديمير يليسييف “إن محاربة المجموعات الإرهابية تتم في سورية على يد الجيش العربي السوري وبدعم من الوحدة الجوية للقوات الروسية التي تستخدم عمليا أحدث الأسلحة المتوافرة لديها وهذا ما يجعل العمليات الحربية والطلعات الجوية ضد المجموعات الإرهابية فعالة ومكثفة”.
وأضاف يليسييف “إن هناك مكانة مرموقة لسورية لدى القيادة الروسية ولذلك لن نتركها وحيدة في حربها ضد الإرهاب الدولي وستتواجد قواتنا على أراضيها بالقدر الذي يكون ضروريا لهزيمة الإرهاب”.
وأشار يليسييف إلى أن الجهود الآن منصبة على إرساء الاستقرار في سورية من خلال تكتيك المصالحات المحلية التي ستؤدي إلى وقف سفك الدماء وإلقاء المسلحين السلاح والخروج من مواقعهم إلى مناطق أخرى أو العودة إلى الحياة الطبيعية لذلك ينبغي البدء بالحركة والتقدم نحو الأمام.
بدوره أكد العقيد المتقاعد في مركز الاستطلاع الخاص في وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية فيتالي ديميديف أن روسيا منفتحة على الجميع في حربها ضد الإرهاب الدولي وتعلن عن رغبتها بالتعاون مع كل جهة تتفق معها في هذا الصدد.
وقال ديميديف “نحن نشكل مختلف أنواع المراكز والمنصات للتعاون الدولي في مجال محاربة الإرهاب وتبادل الخبرات لأننا مقتنعون بأن محاربة الإرهاب غير ممكنة إلا بالتعاون الدولي”.
وأوضح ديميديف أن بعض الدول تحاول استخدام أساليب خبيثة وحاقدة ضد غيرها من خلال التلاعب بالإرهاب.
وأكد ديميديف أهمية دور المحادثات في حل النزاعات والحرب ضد الإرهاب وقال “إن القادة السياسيين يمكنهم أحيانا التوصل إلى تفاهمات من خلال المحادثات التي يمكن أن تكون ناجحة بعد الجهود العسكرية الفعالة في المراحل الأولية للأزمة”.