مصادر أمنية بريطانية: خمس دقائق تكفي الإرهابيين لقتل 100 من أعضاء البرلمان البريطاني

لندن – سانا

كشفت مصادر أمنية بريطانية أن الإرهابيين لا يحتاجون سوى إلى خمس دقائق لاختراق البرلمان وقتل أكثر من 100 من أعضائه أثناء اجتماعهم ما يدل على الثغرات الامنية في منظومة الامن المكلفة حماية قصر وستمنستر على نهر التايمز.

وتشهد بريطانيا التي تعد من أبرز الداعمين الغربيين للإرهاب في سورية استنفارا أمنيا عالي المستوى حيث رفعت من حالة التأهب الامني مؤخرا من حاد الى حرج خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته حكومتها وحكومات بعض الدول الاوروبية الاخرى وتغاضت عن جرائمه في سورية والعراق إلى أراضيها.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم نقلا عن هذه المصادر أن “اختبارا سريا اجرته الشرطة لأنظمة الأمن المكلفة حراسة المبنى كشف أن ضباط الشرطة الذين لعبوا دور المهاجمين تمكنوا من الدخول بسهولة وسرعة إلى مبنى البرلمان عبر مجرى نهر التايمز القريب منه والوصول إلى قاعة مجلس العموم بيسر حيث تجري المناقشات الرئيسية بين النواب”.

ووفقا للمصادر الأمنية فقد “احتاج المهاجمون المفترضون لاقل من خمس دقائق منذ بداية هجومهم ووصولهم إلى مدخل قاعة مجلس العموم وسيكون بإمكانهم قتل أكثر من 100 عضو من أعضاء البرلمان قبل التدخل الفاعل للقوى الأمنية”.

وأشارت المصادر إلى أن اعضاء البرلمان لم يحاطوا علما بنتائج هذه التدريبات كي لا تزداد مخاوفهم.

وتفيد تقارير بحسب الصحيفة بأن اختبار القوة هذا جزء من التحقيق في الهجوم الذي وقع في آذار الماضي على جسر وستمنستر والهجمات على الشرطة خارج مبنى البرلمان.

ووفقا للصحيفة فقد أفضت نتائج الاختبار إلى صياغة عدد من التوصيات الأساسية الهادفة لتعزيز حماية البرلمان وعلى وجه الخصوص الحاجة إلى تركيب موانع وحواجز واقية على النهر لا تسمح للقوارب والسفن بالاقتراب من المبنى وتكليف مجموعة خاصة من الحراس المسلحين الذين يخضعون حاليا للتدريب اللازم بمهمة حماية مداخل البرلمان من جهة النهر.

وشهدت بريطانيا مؤءخراً سلسلة هجمات تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي حيث دهس المدعو خالد مسعود عدداً من المارة على جسر وستمنستر في ال 22 من آذار الماضي وطعن شرطياً قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتقتله وفي الثاني والعشرين من أيار الماضي فجر بريطاني من أصل ليبي نفسه في نهاية حفلة غنائية للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في قاعة مانشستر أرينا للحفلات في هذه المدينة الواقعة شمال غرب انكلترا حيث قتل 22 شخصا وجرح 116 آخرون بينهم عدد كبير من الأطفال والمراهقين.

ويعد هجوم مانشستر الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 تموز 2005 حين فجر أربعة أشخاص أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما أدى إلى مقتل 52 شخصا وإصابة 700 آخرين.

انظر ايضاً

ديلي تلغراف: البريطانيون يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية وسط ارتفاع كبير في الأسعار

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم أن البريطانيين يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية …