بيروت-سانا
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن الذخيرة كانت متوافرة لدى الجيش اللبناني في معركة عرسال لخوض معركة طويلة وقاسية مع الإرهابيين في تلك المنطقة نافيا ما تردد عن أن الجيش اللبناني افتقد الذخيرة خلال تلك المعركة.
وأشار قهوجي في حديث لصحيفة السفير اللبنانية اليوم إلى أن الجيش اللبناني منع دخول صهاريج المحروقات إلى الجرود بعد بلدة عرسال كما أنه لن يسمح بمرور أي شاحنة تموين أو محروقات إلى الجرود كي لا يستفيد منها الارهابيون.
ولفت قهوجي إلى إقفال الجيش اللبناني جميع المعابر والطرقات بين الجرود وبين بلدة عرسال وعزلها عن الجرود وترك ممرات صغيرة تحت المراقبة للأهالي من أجل تفقد أرزاقهم وممتلكاتهم خارج البلدة.
وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن الأجهزة الأمنية تركز حاليا على طرابلس التي عادت تشكل “نقطة خلل” إلى جانب نقاط أخرى كمخيم عين الحلوة وعرسال وبريتال مشيرة الى أن هناك خطوات وقائية يجري التحضير لها بالتعاون بين الجيش والأجهزة الأمنية لمنع تمدد القوى التكفيرية في طرابلس وإجهاض مخططاتها.
كما أفادت تقارير أمنية رسمية بأن الوضع في مدينة طرابلس “مقلق” لأن هناك خشية من أن يتغلغل عناصر تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في المدينة خلال ستة أشهر ما لم يتم التصدي لهذا الخطر.
وكشفت التقارير عن أن أموالا طائلة تُضخ في المدينة لاستقطاب الشباب وشراء السلاح كما أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات مشبوهة في هذا الإطار لأشخاص متطرفين.
يشار إلى أن إرهابيي تنظيمي “داعش والنصرة” ينتشرون في جرود عرسال الحدودية ويرتكبون جرائم بحق السوريين المهجرين وأهالي البلدة في وقت يسعى فيه الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية المتطرفة وإعادة الأمن إلى عرسال.