محافظات-سانا
واصلت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية عملياتها العسكرية في القلمون الغربي مضيقة الخناق على من تبقى من إرهابيي تنظيم داعش وسط انهيارات كبيرة في صفوفه واستسلام عدد من إرهابييه.
وأفاد أحد ضباط الجيش بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والمقاومة الوطنية اللبنانية حققت خلال اليومين الماضيين تقدما كبيرا في جرود قارة وسيطرت على العديد من المرتفعات والتلال والمعابر وحصرت من تبقى من إرهابيي تنظيم “داعش” في مساحة تقدر بنحو 30 كيلومترا مربعا بعد فرض السيطرة على القسم الأكبر من جرود القلمون الغربي.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وكل يوم هناك نتائج جديدة وأن الساعات أو الأيام القادمة ستحمل اخباراً سارة، مبيناً أنه تمت اليوم السيطرة على مرتفع شميس تم المال بعد يوم من استعادة شعبة وادي اسماعيل واطباق الحصار على معبر وادي الكروم وبالتالي اصبح التنظيم الإرهابي محاصرا من جميع الاتجاهات.
ولفت الى المعنويات العالية لوحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والمقاومة الوطنية اللبنانية التي تخوض اشرس المعارك لصعوبة العمليات العسكرية في الجرود وكثرة المغاور فيها ومحاصرتهم التنظيم في منطقة جغرافية ضيقة ما بين معبر الروميات ومعبر وادي الكروم، مشيراً إلى انهيار تنظيم داعش الإرهابي الذي أصبح أمامه خيار واحد وهو الانهزام بعد استسلام عدد من أفراده.
وبين ضابط آخر من الجيش العربي السوري في الجهة الغربية من جرود قارة أنه بعد السيطرة على أغلب المعابر ومنها معبر وادي ميرا وضهر علي وضهرة اسماعيل فإن القوات المسلحة ستتوجه إلى وادي الكروم ومعبر مرطبية الذي يعد أكبر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في جرود قارة.
وأوضح أنه تم اليوم التعامل مع تحركات تنظيم “داعش” الإرهابي في جرود سلسلة حليمة قارة برمايات جوية ومدفعية نارية وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد بغية قطع إمدادهم في البساتين والأودية في السلسلة.
وسيطرت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية خلال اليوم السابع من العمليات على مرتفع ضليل الفاخورية ووادي الحمام وأطراف مرتفع ضهور الخشنة وسرج القواميع وسهل مار طيسة وخربة مار طيسة وسهل الفاخورية غربي جرود بلدة البريج وقرنة تم المال في محور التقدم الجنوبي ليكتمل بذلك الإشراف الناري على معبر الشاحوط عند الحدود السورية اللبنانية.
وبانتهاء الأسبوع الأول من العملية العسكرية لوحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تمت استعادة عدد من المعابر الحدودية غير الشرعية التي كان يستخدمها إرهابيو تنظيم “داعش” في انتقالهم بين سورية ولبنان وهي معبر سن فيخا ومعبر ميرا ومعبر رأس الشاحوط ومعبر الزمراني ومعبر أبو حديج في حين لا يزال التنظيم ينتشر في معبر مرطبية الذي يصل جرود قارة وعرسال ورأس بعلبك ومعبر الشيخ علي الذي يصل الأراضي السورية من جرود قارة وجبل حليمة قارة بجرود عرسال.
عمليات مكثفة ضد إرهابيي “داعش” في ريف حمص الشرقي
إلى ذلك حققت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حمص الشرقي تقدماً جديداً في عملياتها العسكرية المتواصلة باتجاه فك حصار إرهابيي داعش عن مدينة دير الزور عبر سيطرتها على نقاط مهمة شرق مدينة السخنة في عمق البادية.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن “وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على مواقع لتنظيم “داعش” شمال مدينة السخنة على الطريق الدولي الواصل إلى دير الزور أسفرت عن تدمير آخر تجمعات إرهابيي “داعش” في عدد من النقاط الاستراتيجية”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش “قامت بتثبيت نقاطها في النقاط المحررة بعد تمشيطها بشكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة والألغام فيها وذلك تمهيدا لتنفيذ عمليات جديدة باتجاه الشرق وتحقيق المزيد من التقدم باتجاه دير الزور”.
وفرضت وحدات الجيش خلال الأيام الماضية سيطرتها على مساحات واسعة على محور مدينة السخنة /دير الزور بعد تكبيد تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر فادحة بالعتاد والأفراد.
وذكر المصدر العسكري أن وحدات الجيش العاملة على محور جب الجراح سيطرت على عدد من النقاط المهمة غرب قرية منوخ شرق مدينة حمص بحوالي 85 كم بعد القضاء على العديد من إرهابيي “داعش”.
وتتزامن عمليات الجيش والقوات الرديفة على محور جب الجراح مع عمليات عسكرية مكثفة في ريف سلمية الشرقي المتاخم للمنطقة الأمر الذي يسهل المهام المحددة لاجتثاث إرهابيي “داعش” من بلدة عقيربات والقرى التابعة لها.
وأنجزت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة في 19 الشهر الجاري المرحلة الاولى من عملياتها العسكرية على اتجاهات ريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حماة الشرقي وريف حمص الشرقي لتحكم بذلك الطوق على من تبقى من إرهابيي “داعش” في منطقة عقيربات.
من جهة ثانية دمر سلاح الجو الروسي أرتال آليات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي خلال غارات نفذها في محيط بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي.
وذكر المصدر العسكري أن “سلاح الجو الروسي نفذ سلسلة غارات ضد تجمعات وتحركات إرهابيي تنظيم “داعش” جنوب شرق عقيربات بريف سلمية الشرقي ما أسفر عن تدمير عدة مقرات وأرتال للتنظيم التكفيري”.
وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ الـ 30 من أيلول عام 2015 طلعات جوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية وذلك بناء على طلب من الحكومة السورية وأسهمت هذه الضربات في تقليص مناطق انتشار الإرهابيين ودمرت لهم آلاف الأهداف والمواقع والعربات والآليات ومستودعات الذخيرة.
وحدات من الجيش بإسناد من الطيران السوري والروسي تدمر مستودع أسلحة ومقرا لتنظيم “داعش” وفرار مجموعات جديدة من إرهابييه من دير الزور
إلى ذلك دمرت وحدات الجيش العربي السوري بإسناد من الطيران السوري والروسي مستودعات أسلحة وأوكارا ومقرات قيادة لإرهابيي داعش خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيم التكفيري من مدينة دير الزور وريفها في وقت تأكد فيه فرار مجموعات جديدة من إرهابييه ومرتزقته.
وأفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن الطيران السوري والروسي استهدف تجمعات وتحصينات إرهابيي داعش في البغيلية والحويقة والجفرا وحويجة صكر في دير الزور وريفها بعدة ضربات مركزة.
وبين المصدر أن ضربات الطيران السوري والروسي أسفرت عن تدمير مقر قيادة ومستودعات ذخيرة وعتادا لإرهابيي التنظيم التكفيري والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين.
وكان مراسل سانا في دير الزور أشار في وقت سابق اليوم إلى أن الوحدات البرية في الجيش اشتبكت بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعات تابعة للتنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في حيي الرشدية والحويقة ومحيط المطار لافتا إلى أن الاشتباكات انتهت بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة متنوعة كانت بحوزتهم.
ولفت المراسل إلى أن سلاح الجو أغار على مقرات لتنظيم داعش في محيط منطقة البانوراما في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدمير مستودع أسلحة وأحد المقرات الرئيسية للتنظيم.
وبين المراسل أن سلاحي الجو والمدفعية أوقعا خسائر كبيرة في صفوف التنظيم خلال قصف عنيف على خطوط إمداده وتحركه في أحياء الحميدية والحويقة والرشدية وقرى وبلدات حويجة صكر والتبني والشميطية وعياش والخريطة والبغيلية وأسفرت عمليات الجيش ضد تنظيم داعش في دير الزور أمس عن تدمير العديد من أوكاره وإيقاع قتلى بين صفوف إرهابييه من بينهم الإرهابي السعودي “عيسى ناصر الحجازي” مسؤول “جهاز الحسبة” بالتنظيم في بلدة القصبي إلى ذلك أفادت مصادر أهلية بفرار مجموعات جديدة من إرهابيي ومرتزقة داعش من قرية البوعمر من بينهم القياديان سمير دحام وعبد الحميد الديري.
ويعيش تنظيم داعش منذ عدة أسابيع حالة من التخبط والانهيار ظهرت في فرار المئات من إرهابييه بعضهم من المتزعمين وتصفيته عددا من مرتزقته الأجانب بتهمة الفرار من أرض المعركة.
وأكدت المصادر الأهلية استشهاد طفلين نتيجة استهداف التنظيم التكفيري عائلتيهما أثناء محاولتها الهروب من قرية خشام بريف دير الزور الشرقي إلى خارج مناطق انتشار التنظيم.
ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الأهالي في قرية القورية مع إرهابيين من داعش على خلفية محاولة اختطاف عدد من شباب القرية وأسفرت عن إصابة عدد من الإرهابيين بجروح بليغة من بينهم الإرهابي خالد العزاوي الملقب أبو العدية مسؤءول النقطة الإعلامية بمدينة العشارة.
وعلى صعيد متصل أشارت المصادر إلى أن دوريات التنظيم التكفيري اعتقلت 23 شابا من أبناء ناحية البصيرة ومدينة معدان لزجهم في المعارك في الوقت الذي تشهد فيه صفوف التنظيم فرار المزيد من إرهابييه بينهم متزعمون حيث فر كل من الإرهابيين عمار السطام ومحمد الحميدان الملقب ابو ساجده ومحمد الفهد ومحمد العكاف وجميعهم شغلوا مناصب أمنية لدى تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي.