باريس-سانا
قال مسؤول فرنسي أن التنظيمات المتطرفة التي تقوم بعمليات تجنيد للمقاتلين تستهدف بشكل متزايد النساء والفتيات الفرنسيات وأن ما يقرب من مئة منهن في سورية أو في طريقهن إليها إضافة إلى 175 أخريات تم رصدهن وهن في منازلهن.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه قوله اليوم أن عدد اللواتي يعتقد أنهن يستعددن للسفر ارتفع من أربعة فقط جرى رصدهن في فرنسا مطلع عام 2013 إلى 74 في بداية العام الجاري.
ويخشى مسؤولون أمنيون من استخدام المقاتلين لمهارات المعارك وجوازات سفر الاتحاد الأوروبي لتنفيذ هجمات داخل بلادهم لدى عودتهم وزادت مخاوفهم بشأن ارتفاع عدد الفتيات والنساء اللواتي يتم تجنيدهن للقتال.
وكان خمسة أشخاص بينهم شاب وشقيقته اعتقلوا أمس واليوم يشتبه في انتمائهم لشبكة وسط فرنسا قال عنهم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف أنهم متخصصون في تجنيد النساء الفرنسيات الشابات.
وتأتي هذه الاعتقالات عقب أسابيع على سلسلة أخرى من الاعتقالات لمراهقات فرنسيات بينهن فتاة تبلغ من العمر 16 عاما تم اعتقالها في مطار نيس بينما كانت تستعد للتوجه إلى تركيا ومن ثم إلى سورية إضافة إلى ثلاث مراهقات كن يخططن للسفر إلى الخارج معا وكن يتواصلن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية نشرت أمس شريطا مصورا يظهر أفراد عائلة غادروا للقتال إلى جانب المتطرفين بينهم شاب وشقيقته البالغة من العمر 15 عاما والتي ظنت أنها كانت متجهة للمشاركة في مهمة مساعدات انسانية بعد أن قالوا لها أنها ستقدر في سورية أكثر من تقديرها في فرنسا وأنه تم اختيارها لهذا الغرض إلا إنها لم تعد.
ويشكل الفرنسيون الذين يقاتلون ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية نحو 900 إرهابي من أصل ألفي أوروبي.
ومن المتوقع أن يتم التصويت اليوم على مسألة مصادرة جوازات سفر من يشتبه بأنهم “جهاديون” وحجب مواقع الانترنت التي تستدرج الفرنسيين إلى ساحات المعارك.