الشريط الإخباري

أمير مشيخة قطر يحاول حماية تنظيماته الإرهابية في سورية والعراق وتغطية دعمه وتمويله لها

برلين-سانا

بعدما فاحت رائحة الدعم والتمويل والتسليح القطري والسعودي لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة حتى وصلت إلى أوروبا وأزكمت أنوف سياسييها وجد أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني نفسه مجبرا وبناء على “أوامر أمريكية” على زيارة دول أوروبا ومن بينها ألمانيا ليلتقي مسؤوليها محاولا التغطية أمام الرأي العام الأوروبي على دعمه المتواصل للإرهابيين في سورية والعراق زاعما بأن قطر لم ولن تدعم أي منظمة أو مجموعة متطرفة سواء في سورية أو العراق بل حتى إن مشيخته “لم تفعل ذلك مطلقا”.

وعلى استحياء حاول أمير مشيخة قطر في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حماية بعض التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية المتبناة والمقربة جدا من مشيخته والتي تحظى بالرعاية القطرية الكاملة ومنها “جبهة النصرة” الإرهابية وغيرها عبر الادعاء بأن هناك بعض المنظمات والمجموعات التي يسميها البعض متطرفة لأسباب سياسية داخلية إلا أن قطر ترى أن بعضها ليس متطرفا.

وواصل تميم السير على خطا والده الذي كان من أوائل المحرضين على دعم الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم في سورية منذ بدء الأزمة فيها مجددا التأكيد على رفض بلاده المزعوم لـ الإرهاب والتطرف الذي تنفذه منظمات تحصل على تمويلها من الخارج متباكيا في الوقت نفسه على الحال التي أوصلت مشيخات الخليج الشعب السوري إليه ومعترفا في نهاية المطاف بأن ما يحدث في سورية والعراق هو تطرف.

كما تابع أمير مشيخة قطر النفخ في قربته المشروخة عبر محاولة النيل من هيبة الدولة السورية وإلصاق صفة “الإرهاب” الذي تمارسه تنظيماته الإرهابية المسلحة في سورية بها متجاهلا ما تواصل مشيخته تقديمه منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من دعم منقطع النظير لهذه التنظيمات.

من جانبها وقفت ميركل التي باتت تخشى من ارتداد الإرهاب العالمي المسكوت عنه أوروبيا على بلادها إلى جانب ضيفها أمير مشيخة قطر محاولة تجنيب نفسها انتقادات الصحافة الألمانية عبر القول إن أمير قطر أكد لها أن أمن بلاده على المحك أيضا في المعركة ضد متشددي تنظيم “داعش” معتبرة أنه ليس هناك سبب لديها كي لا تصدق ما قاله الأمير حسب تعبير المستشارة ومشيرة إلى أن ألمانيا ستبت في صادرات السلاح الألمانية لقطر على أساس كل حالة على حدة.

وقوبلت زيارة أمير قطر إلى ألمانيا التي بدأها أمس باستنكار واسع من قبل الشخصيات السياسية والصحافة الألمانية حيث ذكرت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية أن المتحدثة باسم العلاقات الدولية في حزب اليسار بالبرلمان الألماني سيفيم داجديلين وصفت أمير قطر بـ “الديكتاتور الدموي” وأن استقبال ألمانيا له بـ “الأمر الذي لا يطاق”.

من جهته أكد نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي رالف شتيجنر في تصريحات للصحيفة نفسها أن الدول التي تدعم إرهاب تنظيم “داعش” ماليا أو سياسيا لا ينبغي لها أبدا الحصول على أسلحة ألمانية أو أن تنشئ معها ألمانيا علاقات اقتصادية مميزة بينما أعربت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الخضر” كريستين أندريا عن توقعها بأن تتطرق المحادثات الألمانية القطرية لـ انتهاكات محتملة من جانب قطر لحقوق الإنسان بحق عاملين أجانب في مواقع البناء الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر عام 2022.

يشار إلى أن زيارة أمير مشيخة قطر إلى ألمانيا تأتي بعد بضعة أيام من الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى حلفائه الخليجيين للمشاركة في التحالف الدولي المزعوم ضد تنظيم “داعش” الإرهابي والذي يرى الكثير من السياسيين والمحللين أنه يهدف أساسا ولكن بشكل غير معلن إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وفرض الأجندات الأمريكية الصهيونية المخفية عليها.

 

انظر ايضاً

رويترز: قطر حريصةعلى ارتباطها بمجموعات متطرفة في سورية رغم انضمامها الظاهري للتحالف الدولي

الدوحة-سانا ذكرت وكالة رويترز في سياق تحليل إخباري لها أنه وعلى الرغم من انضمام قطر …