دمشق-سانا
عادة تقديم القهوة من مصب نحاسي متوارثة منذ القدم وهي موجودة في كل بيت سوري وقد نافس المصب الحديث بأنواعه العديدة في هذه العادة ولكن المصب النحاسي استعاد صدارته بحلة جديدة وقد زينته النقوش الليزرية فبدا رائعا كتحفة فنية أضاف للقهوة قيمة معنوية.
سليم طباع أحد حرفيي صناعة النحاسيات قال لنشرة سانا المنوعة إن صناعة النحاس من أقدم الحرف اليدوية التي امتازت بها بلادنا وقد خصص لها سوق كامل سمي على اسم صانعيها وهو سوق النحاسين الذي تجمع فيه حرفيو هذه الصناعة التي أبدعوا فيها.
وأوضح طباع أن الحرفي الناجح يخشى دائما على حرفته ويحاول تطويرها وابتكار الجديد منها لأن الزمن يتغير باستمرار والأجيال تتوالى وهناك الكثير من المهن التي انقرضت تقريبا أو انحسرت بشكل ملحوظ وانه من هذا المنطلق قد طور حرفته من خلال الأدوات النحاسية التي يصنعها ومنها مصب القهوة النحاسي الذي استبدله الكثيرون بمصب حديث قد يكون من الستانلس وقد راج كثيرا على حساب المصب النحاسي فهو سهل التنظيف وهنا أتى دوره كحرفي غيور خشي على صناعة النحاسيات من الانحسار والتراجع بعدما تراجع الطلب عليها فابتكر مصبا نحاسيا جديدا يجمع الماضي والحاضر فهو نحاسي قديم ومزركش بنقش ليزري أعطاه مسحة جمالية رائعة غدا من خلالها تحفة فنية نالت إعجاب الجيل الحديث قبل القديم ممن اعتادوا وجود مصب نحاسي في منزلهم فهو تراث لا يتخلون عنه ولاسيما في الأعياد والمناسبات لأن القهوة هي من أصول الضيافة العربية الدمشقية ومازالت والمصب النحاسي الحديث يترجم عراقة الماضي وحداثة الحاضر من خلال بصمة سورية في فن صناعة النحاس.