الشريط الإخباري

البحوث الزراعية في السلمية: تكوين قطيع للأغنام ثنائي الغرض

حماة-سانا

يعد مركز البحوث العلمية الزراعية في سلمية أحد أهم المراكز البحثية التي تعنى بالتحسين الوراثي لأغنام العواس ورفع الكفاءة الإنتاجية لقطعانها لجهتي اللحم والحليب وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمربين فضلًا عن إسهام المركز في تطوير الإنتاج النباتي.

وأوضح رئيس المركز الدكتور معمر الديوب أن لدى المركز حالياً قطيع أغنام تعداده 989 رأس غنم و68 رأس إبل شامية و194 رأس ماعز شامي كما تم تكوين قطيع ثنائي الغرض يتميز بإنتاجه العالي من الحليب وارتفاع نسبة التوائم ومعدل النمو اليومي.

وتم وفق الديوب تكوين خط محسن لصفة الحليب باسم خط الحليب ليبلغ متوسط إنتاج الحليب الكلي 275 كيلوغراماً في موسم 2012 بنسبة تحسين بلغت 215 بالمئة مقارنة بمتوسط الحليب بقطيع الشاهد عند بداية انطلاق المشروع إضافة إلى تكوين خط محسن آخر باسم خط اللحم يتميز بمعدلات نمو عالية وارتفاع نسبة التوائم والتي وصلت إلى 71 بالمئة خلال موسم 2014 مقارنة ب 9 بالمئة عند بداية المشروع بنسبة تحسين 62 بالمئة.

وبالنسبة للمختبرات والتجهيزات المتوافرة في مركز البحوث العلمية الزراعية في سلمية أوضح مدير المركز أن هناك وحدة الغاز الحيوي والتي انشئت لإنتاج الغاز الحيوي كمصدر نظيف للطاقة ويستخدم كوقود منزلي للطبخ والإنارة مع إمكانية توليد الطاقة الكهربائية للمحركات والمضخات إلى جانب الحصول على سماد عضوي مخمر إضافة إلى وحدة أعلاف متكاملة لتقديم الأعلاف المركزة والمالئة بنسب محددة لكل نوع حيواني وإمكانية تصنيعها وضغطها بأجهزة لإنتاج مضغوطات متكاملة القيمة الغذائية وسهلة النقل والتداول.

وقال: “نتطلع لاعتبار المركز متخصصاً بالتحسين الوراثي لأغنام العواس ونواة لنشر التحسين الوراثي وإنشاء وحدة تجميد السائل المنوي لذكور أغنام العواس المحسنة و تأهيل وتدريب كادر المركز على البرامج الحديثة في مجال تربية الأغنام والتحسين و إنشاء مجمع وراثي للنباتات العطرية والطبية في المركز و زيادة التعاون مع الجامعات الوطنية ومشاريع التنمية الحكومية والمنظمات الدولية في سورية.”

من جانبه بين المهندس اسماعيل الحرك رئيس دائرة الثروة الحيوانية في المركز أن المركز وزع خلال الفترة الماضية نحو 550 ذكراً محسناً -كبشاً- من أغنام العواس إضافة إلى توزيع إناث محسنة بمعدل 200 ذكر و200 أنثى سنوياً وذلك على المربين والمحطات والمشاريع الحكومية وبعض الدول العربية .

وفيما يتعلق ببحوث المحاصيل النباتية التي أجراها المركز قالت المهندسة رحاب الخطيب رئيس دائرة المحاصيل: “إن المركز بدأ بالمساهمة في عملية نشر تقنية الزراعة الحافظة في الموسم الزراعي2009-2010 وتم التوصل إلى فكرة تحوير بذارة الرشيد التقليدية الموجودة في المركز إلى بذارة معدلة للزراعة الحافظة لتكون نموذجاً لتشجيع المزارعين لتحوير بذاراتهم ولوضعها بخدمة المشروع.”

وأضافت الخطيب: “إن من أهم ما تم تحقيقه في بعض الحقول انخفاض معدل البذار 25 بالمئة بالنسبة للعدس و45 بالمئة بالنسبة للشعير وتوفير أجرة فلاحتين -فلاحة عميقة صيفاً وسطحية قبل الزراعة واستخدام مبيد قبل الزراعة أقل كلفة من الفلاحة السطحية مع زيادة الغلة بشكل تصاعدي 20 بالمئة في العام الأول و 25 بالمئة في العام الثاني و 30 بالمئة في الموسم الثالث.

عبد الله الشيخ