S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
جاءت محاضرة “ذكاء البيان في الأجوبة المسكتة في التراث العربي” التي ألقاها مدير إحياء التراث العربي في الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور محمد قاسم غنية بالشواهد الأدبية والقصص من التراث التي تثبت تفرد العرب بهذا الفن.
واستعرض الدكتور قاسم في المحاضرة التي استضافتها قاعة المحاضرات الثانية في مكتبة الأسد الوطنية ضمن فعاليات معرض الكتاب ال 29 عددا من المؤلفات لأدباء عرب اعتنت بالأجوبة المسكتة وعرفت لها وبينت أسسها وأنواعها مثل الأجوبة المسكتة لابن أبي عون وغرر الخصائص الواضحة وعرر النقائض الفاضحة للوطواط وغيرها.
ورأى المحاضر أن الجواب المسكت “خلاصة ذكاء ناصع وبديهة حاضرة وأطنب العرب في وصفه والحديث عن أهميته” حتى قالوا عنه إنه قدرة روحانية في هيئة بشرية كما قالوا “شر الرأي الدبري” وقالوا أيضا خذوا الأمور بقوابلها ما يدعم برأيه الجواب الحاضر او المسكت ويحث عليه.
أما العناصر التي يجب توافرها في الجواب الحاضر فهي وفق قاسم إصابة المعنى واللفظ الموجز والحجة البالغة والبيان الساطع والناصع وهذه تقوم مجتمعة في عجلة على هدم ما دبره الخصم في روية وأناة مبينا ضرورة أن يعمل من يريد أن يمتاز بهذا النوع من الأجوبة بقراءة النصوص القديمة التي تحوي نماذج من الاجوبة المسكتة وتمثلها لصقل موهبته.
وعرض المحاضر للعديد من الأمثلة عن الأجوبة المسكتة مما ورد على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشخصيات أدبية وتاريخية كعلي بن عبيد الريحاني والغضبان بن القبعثري وضبة بن أد الذي قدم إجابات ذهبت مثلا.
