دمشق-سانا
التنوع في العناوين والتباين في الأسعار بين جناح وآخر والتنظيم الجيد في معرض الكتاب مع التأكيد على أهمية الحسومات التي وصلت في بعض الأجنحة إلى 70 بالمئة شكلت أبرز آراء زوار المعرض بعد مرور ثمانية أيام على افتتاحه بدورته التاسعة والعشرين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
تضمنت أجنحة الأطفال بحسب الزائر نضال حموش عناوين تعليمية وتربوية مهمة ولا سيما فيما يتعلق بالحساب الذهني وهذه بادرة بنظره “مهمة” باعتبار الطفل هو أساس المجتمع ويجب الاهتمام به وتوجيهه عن طريق الكتاب بالطريقة الصحيحة لافتا إلى أن الحسومات جاءت مدروسة.
وما لفت نظر حموش بالنسبة إلى كتب الأطفال التنسيق العالي والجودة والأشكال الهندسية والألوان وطريقة عرضها وترتيبها في الجناح التي ترغب الطفل في شراء الكتاب والتعرف على مضمونه.
عودة معرض الكتاب فكرة مهمة جدا بنظر الطالب علي الخليلي ولا سيما إقامته في مكتبة الأسد بدمشق باعتبارها صرحا ثقافيا كبيرا متمنيا مشاركة دور النشر العربية والأجنبية بشكل أكبر.
وانتقد الخليلي ضعف الترويج للمعرض حيث لم يكن بحسب تعبيره بالمستوى المطلوب فكان مقتصرا فقط على الاعلانات الطرقية مقابل غياب الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي كونها لغة العصر وإصدار قرص ليزري “سي دي” يتضمن كل الإصدارات والعناوين الموجودة في كل دار ليتمكن الزائر من أخذ فكرة عن عناوين الكتب الموجودة.
ومن غينيا قال ابراهيم بندي طالب الدراسات العليا: “هذه زيارتي الأولى إلى معرض الكتاب بدمشق تعرفت على بعض الكتب والمصادر العلمية التي جاءت متنوعة وشملت جميع مناحي الحياة الأدبية والعلمية والثقافية والاقتصادية والدينية واقتنيت بعضها””.
وعن رأيه بالمعرض تحدث بندي عن وجود بعض الكتب والمصادر التي تفيد الطالب والباحث ولا سيما في هذه الظروف مبينا أن بعض الكتب كانت أسعارها مرتفعة.
المواضيع المطروحة في أي معرض تلعب دورا كبيرا في جذب القارىء هذا ما اكده مدرس اللغة العربية عمر الصنان معتبرا أن جناح الهيئة العامة السورية للكتاب “مميز” في هذه الدورة سواء من خلال مواضيعه المتنوعة أو حسوماته الكبيرة.
في حين كان لمعلمة اللغة العربية سوسن اومري رأي مخالف عن سابقها حيث قالت: “الحسومات في دورة هذا العام غير فعلية هناك غلاء بأسعار الكتب لذلك لم استطع شراء كل ما كنت أريد إضافة إلى هيمنة الكتب الدينية على الأجنحة” معربة عن أمنيتها بأن يكون هناك تنوع اكبر بعدد دور النشر في دورة العام القادم وتقديم أسعار منخفضة.
وفي تشارك في المعرفة عملت مجموعة من الطلاب الجامعيين السوريين على تبادل الكتب التي يقتنوها من المعرض كما بين محمد غيث طالب اقتصاد إسلامي حيث قال: “وجدنا في معرض الكتاب ضالتنا من الكتب التي تناسب اختصاصنا مع وجود حسومات جيدة نوعا ما كما أننا نعمل على شراء الكتب بصورة جماعية فكل اثنين يشتركان بشراء كتاب لنتبادله فيما بيننا لاحقا”.
ليس كل ما بحثت عنه مهندسة العمارة سوسن سلموني من كتب اختصاصية وجدته في المعرض لكنها رغم ذلك اقتنت عشرة كتب تتناول موضوعات عن التراث والتصميم المعماري من جناح هيئة الكتاب لافتة إلى وجود فروق كبيرة في الأسعار بينه وبين دور النشر الأخرى.
وبينت سلموني أن جناح هيئة الموسوعة العربية احتوى كتبا جيدة ونوعية وبحسومات تناسب الزائر لافتة إلى أن المعرض تميز بالتنظيم وداعية إلى الاهتمام أكثر من الناحية الإعلانية للترويج عن المعرض.
الإعلامية ريما خير بيك قالت: “حافظ معرض الكتاب على تألقه في هذه الدورة وتضمن مشاركة دور عدة إضافة لوجود كتب متنوعة تناسب كل الاهتمامات”.
وبعض الزائرين أثنوا على النشاطات المرافقة للمعرض ولا سيما حفلات توقيع الكتاب التي وجدوا فيها تفاعلا بين المؤلف والقارئ كما أن المشاركة الواسعة لدور النشر تعطي هامشا أكبر من الحرية أمام الزوار في اختيار الكتب التي تتناسب مع اهتماماتنا متمنين تاجيل فترة المعرض إلى أواخر فصل الصيف كما كانت سابقا تلافيا لحر شهر آب.
تفعيل القراءة للمجتمع السوري حاجة أساسية برأي الممثل فايز قزق حيث قال “علينا حمل ثقافتنا معنا إلى أرجاء العالم لا الاكتفاء بالانترنت لأننا أبناء حضارة اخترعت الحرف منذ 17 ألف عام قبل الميلاد وعلينا أن نتمثل هذا المنجز الحضاري بالفعل وليس بالكلام أو الشعارات” مبينا أنه يبحث عن الكتب التي تهتم بتدريب الطلاب في مجالي المسرح والفنون إضافة لاهتماماته المتنوعة وخاصة دراسة الأديان.
رشا محفوض وشذا حمود
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: