حمص-سانا
بحث محافظ حمص طلال البرازي مع المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم اليوم مشروع الدراسة التي نفذتها المديرية بخصوص تحديث حدود الموقع الأثري في مدينة تدمر ومنطقة الحماية التابعة له والاشتراطات المطلوب تطبيقها بالمستقبل وفقا للمعايير الدولية.
وأشار البرازي إلى أهمية إعداد الدراسات بما يتوافق مع المعايير الدولية بخصوص اعادة تأهيل المناطق الاثرية وتوظيف واستثمار كل المباني والمواقع في تدمر بما ينسجم مع البيئة والتراث ويحفظ الهوية التاريخية مبديا استعداد المحافظة لتقديم كل اشكال الدعم والتسهيلات لتنفيذ أعمال التأهيل والترميم.
بدوره أوضح عبد الكريم أن المديرية العامة للآثار والمتاحف قدمت إلى لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” والتي انعقدت الشهر الماضي في بولندا دراسة عن مدينة تدمر الاثرية وتحديث حدود المنطقة الاثرية ومنطقة الحماية مبينا أن المقترحات التي قدمتها سورية نالت ثناء اعضاء اللجنة لما قدمته من رؤية وتعديلات للمخططات التي انجزت بزمن قياسي.
وأشار إلى ضرورة التوافق في الرؤية لإعادة تأهيل وترميم تدمر أثريا وسياحيا بالتعاون بين المديرية ومحافظة حمص كفريق عمل واحد منوها بالجهود التي تبذلها المحافظة والفريق الفني المعني بدراسة تدمر لإعادتها الى ألقها من كل النواحي.
من جهتها استعرضت المهندسة لينا قطيفان مديرة مواقع التراث العالمي في المديرية العامة للاثار والمتاحف في سورية الدراسة التي نفذها فريق من المديرية حول تحديث حدود الموقع الاثري في مدينة تدمر الذي تم تسجيله على لائحة التراث العالمي عام 1934 ومن ثم تحديث الموقع عام 2008 ووضع مناطق حماية وحاليا ووفقا للمستجدات تم تحديث الحدود ايضا ووضع المزيد من الضوابط والاشتراطات بما يسهم في الحفاظ على القيم الاثرية التي سجلت فيها تدمر على لائحة التراث العالمي من قبل اليونيسكو وبما يساعدعلى عودة الحياة اليها.
بدورها أوضحت الدكتورة هويدا خزام عضو هيئة تدريسية في جامعة البعث والمشرفة بالمحافظة على دراسة إعادة تأهيل تدمر سياحيا أن موضوع الدراسة ركز على المواقع السياحية عبر مسار سياحي تمت دراسته بما ينسجم مع المقومات العالمية خارج وداخل تدمر وبما يعيد تنظيم المدينة واحتواءها على الخدمات الاساسية من طرق وفنادق تتناسب مع البيئة الاثرية والسياحية والتاريخية للمدينة.
حضر الاجتماع حسام حاميش رئيس دائرة اثار حمص وعدد من الفنيين والمشرفين على دراسة تأهيل تدمر من المديرية والمحافظة.