الشريط الإخباري

كاتب تركي: حكومة “العدالة و التنمية” والمخابرات التركية يوفران الحماية لتنظيم “داعش” الإرهابي

انقرة-سانا

أكد الكاتب الصحفي التركي عصمت أوزتشليك أن حكومة حزب العدالة والتنمية متورطة بدعم التنظيمات الارهابية في سورية إذ “لن يجد المجتمع الدولي أي صعوبة في إثبات دعم الحكومة التركية للإرهابيين في سورية”.

وكشف الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة ايدينلك التركية أن حكومة حزب العدالة و التنمية وجهاز المخابرات التركي يوفران الحماية للخلايا الإرهابية من تنظيم داعش داخل المدن التركية و هما على علم بتحركات إرهابيي التنظيم مشيرا إلى أن بعض المحللين يقولون “إن الخلايا النائمة ستتحرك عندما يطلب منها التحرك الامر الذي يبرهن على أن تركيا تحت خطر يكبر يوما بعد يوم”.

وأشار الكاتب أوزتشيليك إلى الجدل القائم داخل الحزب الحاكم ازاء تصرفات حكومة العدالة والتنمية لجهة دعمها للتنظيمات الارهابية وخصوصا تنظيم /داعش/ لافتا بهذا الصدد إلى قول نائب عن حزب العدالة و التنمية عن مدينة اسطنبول ” غرقنا في مستنقع ولا نستطيع التحرك و حكومتنا تمسكت باولئك المجرمين على أساس أنهم مسلمون وعدم إخلاء القنصلية التركية في الموصل ناتج عن هذا المفهوم ووقعنا في قبضة داعش و لا نعرف كيف سنتصرف”.

وأكد الكاتب أن التوتر و الارتباك يسود أوساط حزب العدالة و التنمية وأفاد بأن الأخبار التي تتناقل تثير الدهشة حيث يشار إلى انتشار تنظيم داعش الارهابي في تركيا و تشكيله الخلايا الارهابية في المدن التركية الكبرى واقامة ارهابييه في القصور بجوار انقرة على شكل مجموعات تتكون من 20 او 30 إرهابيا بينما الأنباء القادمة من اسطنبول و المدن الاخرى لا تختلف عن انباء انقرة فضلا عن أن إرهابيي داعش يوفرون أمنهم بنفسهم وذلك بعلم حكومة العدالة والتنمية التركية.

أكاديمي كندي: الغرب متورط بدعم “داعش”

إلى ذلك كشف استاذ الاقتصاد الكندي ميشيل شوسودوفسكي أن الوثائق المتوافرة تثبت أن الذين يتحدثون عن شن عملية قصف جوية ضد تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي هم صانعو هذا التنظيم مؤكداً أن هدفهم ليس القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بل حمايته.

وأوضح شوسودوفسكي عضو الهيئة التدريسية في جامعة أوتاوا في كندا في مقابلة أجرتها صحيفة ايدينليك عبر الهاتف أن تنظيم دولة العراق و الشام الإرهابي هو من صنع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي اي ايه الأمر الذي أثبت بالوثائق والأدلة.

وقال شوسودوفسكي ينبغي ألا ننسى أن تنظيم داعش هو أحد التنظيمات الإرهابية المرتزقة في سورية المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل السعودية وقطر حيث تتولى دول الخليج مهمة تدريب مقاتلي داعش بالتنسيق والتعاون مع واشنطن و نعلم أن اسرائيل تدعم تنظيم داعش في الجولان المحتل ونعلم أن حلف الناتو والجيش التركي لعبا دورا في عملية تجنيد الجهاديين بهدف إسقاط الحكومة السورية.

وأضاف في ضوء هذه المعلومات يمكننا القول ان الذين يتحدثون عن قصف تنظيم داعش هم من صنع تنظيم داعش وهو ليس تنظيما مستقلا بل إنه تابع لأجهزة الاستخبارات في دول التحالف العسكري الغربي و يستخدم كأداة في زعزعة الاستقرار في العراق والتحريض للتمرد في سورية إنه يشكل ذريعة للحرب المقدسة.

وقال شوسودوفسكي أن حملة الولايات المتحدة الامريكية تأتي في إطار الخطة العسكرية الشاملة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة و القضاء عليها وتقسيم الدول القومية وتمويل التنظيمات الإرهابية التي تتولى مهمة زعزعة الاستقرار.
وأضاف شوسودوفسكي أن هذه المبادرة الخاصة تختلف من حيث تنفيذها في عدد من الدول في وقت متزامن و لكنها استمرار للخطة العسكرية التي بدىء تنفيذها في بداية القرن ال21.

وحول سبب إعلان تنظيم داعش الإرهابي عدوا قال شوسودوفسكي إن تنظيم داعش لا يوصف كتنظيم معارض يقاتل من أجل الحرية على عكس الاستراتيجيات السابقة بل يصور كتنظيم إرهابي يهدد الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب وبالتالي تشن إدارة أوباما حملة دعائية لإقناع الرأي العام حول خوضها حربا مقدسة ضد الإرهاب متجاهلة أنه من صنع الاستخبارات الامريكية.

ولفت شوسودوفسكي إلى وجود وثائق وأدلة تثبت لعب القوات الغربية الخاصة دورا في تنسيق نشاطات تنظيم داعش وعمل هذه القوات الخاصة كمستشارين عسكريين على الساحة مؤكداً أن هذه الأدلة والوثائق ظهرت خلال العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي في سورية حيث أثبتت الوقائع و الوثائق امتلاك تنظيم داعش الإرهابي مستشارين عسكريين يتواصلون مع القوات الخاصة و حلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية باستمرار.

ورأى شوسودوفسكي أن استهداف تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي من قبل التحالف الدولي يعتبر مرحلة جديدة في عملية تقسيم العراق إلى 3 دويلات مشيرا إلى أن المرحلة الجديدة تهدف إلى زعزعة استقرار العراق كدولة قومية ومنع تطور حركة علمانية فيه.

وأكد شوسودوفسكي أن عملية القصف الجوي لا تستهدف مقاتلي تنظيم داعش مشيراً إلى أنه لو كانت تستهدف التنظيم لتم تدميره خلال أسابيع لأن هذا التنظيم لا يشكل قوة عسكرية كبيرة قياسا لإمكانيات التحالف العسكري الدولي و يمكن القضاء على جذوره واستهدافه بسهولة لذلك عملية القصف لا تستهدف تنظيم داعش الإرهابي بل حمايته لأنه يتولي مهمة خاصة باسم التحالف العسكري الغربي و هي زعزعة الاستقرار في العراق.

وأوضح أن أوباما يتحدث عن ضرورة القضاء على الإرهابيين ورفض تنظيم داعش و لكن الوثائق و الوقائع تؤكد أن أجهزة الإستخبارات الغربية تراقب تنظيم داعش الإرهابي بينما السعودية و دول الخليج حلفاء الولايات المتحدة الامريكية تموله لافتاً إلى الاجتماع الذي عقد بين الدول العربية وتركيا في 11 أيلول الجاري والدعوة التي تم توجيهها ولاسيما من قبل السعودية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد شوسودوفسكي أن السعودية و قطر و الإمارات العربية ستواصل تمويل إرهابيي داعش و تجنيد الإرهابيين للقتال في سورية و العراق لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من السعودية مواصلة أعمال تجنيد المرتزقة وتدريبهم ولكن يدعون بأن أولئك المقاتلين سيجندون في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي كقوات معارضة معتدلة بينما هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو تغيير العلامات والسمات و بالتالي ستواصل السعودية تدريب الإرهابيين الذين سيجندون قي القتال بسورية بالتزامن مع إدعائها بدعم الحملة التي بدأت ضد تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي.

إلى ذلك كشفت صحيفة طرف التركية أن سبب عدم توقيع تركيا على بيان قمة جدة الإقليمية لمكافحة الإرهاب المنعقدة بالسعودية بمشاركة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يعود إلى تحججها بأزمة الخلايا الإرهابية النائمة في تركيا .

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا التى لا ترغب في المشاركة بعملية حلف الناتو العسكرية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي بحجة احتجازه 49 مواطنا تركيا لدى التنظيم في الموصل تذرعت بالخلايا الإرهابية النائمة التابعة لهذا التنظيم الإرهابي في تركيا كي تتهرب من المشاركة في العملية العسكرية الجوية ضده.

ونشرت الصحيفة خبراً مفاده أن الأجهزة الأمنية و الولايات المتحدة الأمريكية تلفت إلى وجود خلايا إرهابية نائمة في مدن أنقرة واسطنبول وكونيا حيث تشعر تركيا بالقلق من تحرك الخلايا النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا بعد القصف الجوي المحتمل لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا حذروا من وجود خلايا إرهابية نائمة في عدد كبير من الدول بينها تركيا خلال قمة حلف الناتو المنعقدة في إمارة ويلز بالمملكة المتحدة و طلبوا من تركيا توخي الحذر إزاء الخلايا الإرهابية النائمة بينما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية و دول الغرب أن جميع الدول معرضة لخطر الخلايا الإرهابية النائمة مشددة على ضرورة تقديم الدول المعرضة لهذا الخطر الدعم للعملية العسكرية الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ولفت المسؤولون إلى خطورة تحرك الخلايا الإرهابية النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية حتى في الدول التي تراجع فيها تنظيم داعش الإرهابي عسكريا و دعوا إلى توخي الحذر.

وأشارت الصحيفة إلى التوقعات حول وجود خلايا إرهابية نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدن وان و ديار بكر وغازي عنتاب و اورفا و اسكندورن إضافة إلى مدن أنقرة واسطنبول وكونيا حيث تشعر تركيا بالقلق من احتمال تحرك الخلايا النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية مشابهة لتفجيرات الريحانية بعد بدء القصف الجوي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وقدمت تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ بدء الأزمة في سورية جميع أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها وسهلت تسلل الإرهابيين إلى سورية وأمدتهم بالدعم التسليحي والتمويل والتدريب.