اللاذقية-سانا
تقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن وطنهم كرم وفد اللجنة الاغترابية السورية في دولة الكويت اليوم عددا من ذوي شهداء الجيش العربي السوري والجرحى في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء والجرحى المكرمين عن تقديرهم لهذه المبادرة مؤكدين استمرارهم على نهج العطاء والتضحية دفاعا عن الوطن الذي يستحق بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليه.
وأكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم في كلمة له خلال الحفل أن هذا التكريم مناسبة لاستذكار بطولات الجيش العربي السوري في عيدهم الذي يحل قريبا ويشكل عيدا لسورية وشعبها وهم حماة الديار وبناة الاستقلال والقرار الوطني، لافتاً إلى أن سورية منيعة على المعتدين ومخططاتهم بفضل شعبها وبطولات جيشها وهي أقرب إلى إعلان النصر في حربها على الإرهاب والقوى الداعمة له.
من جهته نوه أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح بمبادرة أبناء الجالية السورية في الكويت الذين يثبتون أنهم يعيشون أوجاع الوطن في ظل هذه الحرب الذي تستهدفه ويتشاركون مع أبنائه الإعمار وتقدير تضحيات ذوي الشهداء و الجرحى.
ولفت الى أن ما تتعرض له سورية منذ سبع سنوات لم يكن الا نتيجة لمواقفها الوطنية والقومية ودفاعها عن قضايا العرب المحقة وفي مقدمتها فلسطين والأقصى مؤكدا أن السوريين يصنعون النصر على الارهاب بالفكر والبندقية.
من جهته رأى رئيس وفد اللجنة الاغترابية السورية في الكويت الدكتور غسان عنجريني أن الوفد جاء ممثلا عن الجالية السورية في الكويت ليقدم الشكر لصناع النصر على الإرهاب وقال “نحن بينكم مكرمون لأننا نقف بين البطولة بكل معانيها.. وان كانت أجسادنا تعيش في بلاد الاغتراب لكن الأرواح تبقى في الوطن ونعيش لسورية قولا وعملا واعتقادا لنكون لأجل هذا الوطن ونحافظ على جذورنا فيه”.
بدوره لفت اللواء قائد المنطقة الساحلية في كلمته إلى أن سورية ستبقى شوكة في وجه القوى المعتدية وكما استطاعت عبر التاريخ الوقوف في وجه الاستعمار تثبت انها قادرة بعد سبع سنوات من الحرب عليها على الصمود والانتصار عدتها في ذلك شعبها الابي وجيشها الباسل الذي يواصل مهامه للقضاء على الارهاب أينما وجد لاستئصاله من جذوره وإفشال مخططات المعتدين منوها بأهمية هذا التكريم في الوفاء للتضحيات الجسام التي تقدم من أجل سورية وإن كان “أي تكريم لا يماثل التضحيات التي قدمها الشهداء وذووهم وجرحى الجيش”.
بدوره لفت رجل الأعمال تامر البلبيسي في تصريح لمراسل سانا أن ما يقدمه أبطال الجيش العربي السوري لحماية الوطن أغلى من أي شيء ومهما قدمنا لا يوازي قطرة دم واحدة من شهيد او جريح ضحى بحياته لاجل سورية مبينا ان وفد اللجنة الاغترابية السورية في الكويت يحمل في زيارته الى سورية رسالة شكر وعرفان لتضحيات الجيش معربا عن أمله في عودة الامان والاستقرار إلى سورية كما في سابق عهدها قبل هذه الحرب وأن تنتصر على الإرهاب.
وأوضح أن اللجنة بالتعاون مع محافظة اللاذقية ستعمل على إقامة 3 مشاريع إنتاجية وتنموية ومنها مزرعة أبقار وأسماك ستكون ايراداتها والتوظيف فيها لأسر الشهداء لافتا إلى أن العمل سيقلع بهذه المشاريع مباشرة بعد تأسيس شركة قابضة من قبل اللجنة الاغترابية في الكويت.
وأعرب نائب رئيس اللجنة الاغترابية السورية في الكويت معتز داغستاني أن اللجنة التي تضم حوالي 200 ألف شخص تبادل وطنها سورية الحب والوفاء وإننا كأبناء لهذا البلد نعيش في المغترب من واجبنا الوقوف إلى جانب الوطن في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وأن تتطلب منا تقديم الروح فلن نبخل لان الوطن يستحق كل التضحيات.
وعبر كل من عضوي اللجنة الاغترابية السورية في الكويت معتز الخلف وحسين المصطفى عن فخرهم واعتزازهم بلقاء ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري مشيرين الى أن وجودهم ضمن الوفد في سورية يأتي من حرصهم على الوقوف الى جانب ابناء بلدهم وخاصة لمن قدم الروح والدم للدفاع عن سورية.
حضر التكريم الذي شمل 29 من أسر الشهداء و121 من جرحى الجيش العربي السوري قائد الشرطة في المحافظة وعدد من اعضاء مجلس الشعب عن المحافظة والمكتب التنفيذي ومجلسي المحافظة ومدينة اللاذقية ومديري المؤسسات العامة وضباط الجيش والقوات المسلحة وفعاليات اجتماعية.
وكان محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم التقى وفد اللجنة الاغترابية السورية في الكويت برئاسة الدكتور غسان عنجريني في مبنى المحافظة وبحثوا جوانب التعاون لإقامة مشاريع تنموية تعود بالفائدة على ذوي الشهداء والجرحى مؤكدا استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم اللازم لإقامة المشاريع التي تتطلع إليها اللجنة الاغترابية.