القدس المحتلة-سانا
أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أن مواقف الاتحاد الأوروبي لم تتغير فيما يتعلق بالحالة القانونية للقدس الشرقية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن موغريني قولها في رسالة رسمية وجهتها إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.. إن الاتحاد الاوروبي “ملتزم بشكل كامل بحل الدولتين ويبذل الجهود الحثيثة بما يشمل ذلك جهودا خاصة مع شركائه الدوليين من أجل الحفاظ على هذا الحل والدفاع عنه ووضع قيام الدولة الفلسطينية على رأس أولويات جدول أعمالنا”.
وأضافت موغريني “إننا نتشارك المصلحة بانخراطنا في عملية سياسية جدية وجوهرية وبناءة تتجاوز المواقف المتكررة والمعروفة.. ونيتنا هي مناقشة سبل التقدم والقضايا ذات المصلحة المشتركة سواء في كيفية معالجة الأزمة الحالية أو في كيفية العمل من أجل إحراز تقدم حقيقي باتجاه تحقيق رؤية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وحل الصراع”.
وكان عريقات وجه رسالة رسمية لموغريني احتجاجا على صيغة البيان الذي أصدره مكتب الاتحاد الأوروبي تعليقا على الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة طالب فيها بتقديم توضيح رسمي بشأن القدس الشرقية المحتلة بما يتماشى وتشريعات وسياسات الاتحاد الأوروبي واتخاذ خطوات بناءة وفاعلة من أجل المساهمة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن دولة فلسطين.
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى منذ الرابع عشر من الشهر الجارى حيث أغلقت المسجد أمام المصلين لأول مرة منذ عام 1969 فى اعقاب العملية البطولية التى أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من قوات الاحتلال وبعد ثلاثة أيام فتحت المسجد أمام المصلين بعد أن نصبت بوابات الكترونية على مداخله وهو ما قوبل برفض شعبى فلسطينى لتحاول بعد ذلك الالتفاف على هذا الرفض عبر استبدال البوابات بكاميرات ذكية وهو الامر الذى أصر المقدسيون على عدم القبول به لتخضع سلطات الاحتلال امام صمودهم وتحديهم وتعيد فتح المسجد وبواباته أمام الفلسطينيين.