بروكسل-سانا
ناشد سليل شتي أمين عام منظمة العفو الدولية الاتحاد الاوروبي إعادة النظر في العلاقات مع النظام التركي إن لم يوقف قمعه لناشطي حقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شتي قوله في تصريحات له أثناء لقائه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل قبل انعقاد جلسة حوار سياسي بين تركيا والاتحاد الأوروبي اليوم “على الاتحاد الأوروبي أن يقول بوضوح أن القادة الأتراك خرقوا بلا أي شك خطا أحمر ما يستدعي إعادة علاقاتهم مع الأوروبيين إلى الصفر وأن محاولة انقلاب تموز في العام الفائت أصبحت ذريعة لسجن كل من يطرح سؤالا أو يفتح نقاشا ومن أجل الشعب التركي وأوروبا يجب إعادة تركيا إلى المسار السليم وحان وقت فعل ذلك”.
وأضاف شتي “نرى في توقيف رئيس منظمة العفو الدولية في تركيا ومديرتها تحولا جذريا في أزمة حقوق الإنسان في تركيا فيما نظم ناشطو المنظمة تحركا أمام مبنى المجلس ورفعوا صور ناشطين حقوقيين مسجونين في تركيا”.
من جهته أوضح المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة باساوي نوي برس المحلية أن التصعيد الذي شهدناه قبل اجتماع الثلاثاء وتوقيف ناشطي حقوق الإنسان والملاحقات المستمرة بحق صحفيين ومجموعات أخرى من المجتمع المدني وسط الاستخفاف بأنظمة دولة القانون كل هذا لا يسهم فعلا في توقع تحقيق نتيجة من هذا النوع من الاجتماعات.
وقال هان إن “الأوراق على الطاولة ويعود الآن إلى تركيا اتخاذ قرار جوهري حول المستقبل الذي تريده”.
يذكر أن العلاقات بين المانيا وتركيا شهدت تدهورا بسبب إقرار مجلس النواب الألماني العام الماضي قانونا يصنف مجازر الأرمن في ظل الحكم العثماني بأنها إبادة كما تصاعدت حدة الخلافات مؤخرا بعد حادثة إلغاء خطابات لوزراء ونواب أتراك في ألمانيا أمام تجمعات لتأييد التعديلات الدستورية التي أقرها نظام أردوغان في تركيا وقيام النظام بمنع زيارة نواب المان قاعدتين عسكريتين تركيتين يوجد فيهما جنود ألمان إضافة إلى اعتقال السلطات التركية ناشطين حقوقيين بينهم الألماني بيتر شتويدنر.