نيويورك-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإرهابيين دنسوا منطقتنا والعالم بجرائمهم التي لا توصف من خلال الدعم الذى يتلقونه من لاعبين إقليميين وعالميين.
وأشار ظريف فى كلمة له خلال اجتماع فى الأمم المتحدة حول “التنمية المستديمة وسبل الوصول إلى أهدافها” إلى أن “الأوضاع فى سورية والعراق وأفغانستان وليبيا واليمن تعد من أكثر النماذج الكارثية مرارة للحياة البشرية والتي ما زالت مستمرة ولقد آن الأوان لنفكر مع أنفسنا أنه في مثل هذه الظروف المأساوية كيف يمكننا الوصول إلى الأهداف المشتركة للمساعدة فى هذا المجال”.
وأوضح ظريف أن الحروب والنزاعات في منطقة غرب آسيا فرضت الفقر المطلق على ملايين الأشخاص مشددا على الضرورة الملحة للبحث فى معالجة قضية الفقر كعامل من عوامل زعزعة الأمن فهو تهديد حقيقى امام تقدم البشرية وعقبة هائلة أمام التنمية المستديمة للمجتمعات البشرية.
واعتبر ظريف أن لمنظمة الأمم المتحدة دورا رائدا في تعزيز التعاون والمشاركة فى مختلف المستويات الاقليمية والدولية معلنا استعداد إيران للتعاطى مع شركاء يرغبون بالتعاون لمواجهة تحديات فورية ومشتركة مثل إنهاء الفقر والحفاظ على البيئة.
وفى سياق متصل أكد ظريف فى تصريح لقناة سى بى اس نيوز التلفزيونية الاميركية نشر اليوم أن العقوبات الاميركية الجديدة على إيران سممت أجواء العلاقات بين البلدين كما انها تنتهك روح الاتفاق النووي.
وقال ظريف “سندرس العقوبات الاميركية الجديدة لنرى هل انتهكوا نص خطة العمل المشتركة الشاملة الاتفاق النووي أم لا ومن ثم سنتخذ القرار المناسب” مشيرا إلى أن الاتفاق النووى هو اتفاق بين عدة أطراف وتم تأييده من قبل مجلس الأمن ولا يمكن لطرف واحد الغاؤه أو التفاوض بشأنه.
وحول اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لايران بدعم الإرهاب ومنع سفر الرعايا الايرانيين إلى أميركا تساءل ظريف.. هل هناك ايرانيون بين الإرهابيين الذين هاجموا الولايات المتحدة وكم عددهم وقال إن “أغلب هؤلاء الارهابيين جاؤوا من المناطق الحليفة للولايات المتحدة الأميركية والمتأثرين بافكارها المتطرفة ومع ذلك فان واشنطن تتجاهل ذلك وتعمل ضد ايران” مؤكدا رفض بلاده التام لكل القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني.
وأشار ظريف إلى أن أميركا ارتكبت انواع التنصل وعدم الالتزام بالاتفاق النووي موضحا أنه اذا لم تلتزم اميركا بالاتفاق فأمامنا خيار الانسحاب الجزئي أو التام من الاتفاق.
وبشأن فرض أميركا حظرا على 18 شخصا ومؤسسة ايرانية بذريعة البرنامج الصاروخي الايراني قال “إن هناك مختلف الانواع من التنصل والانتهاك إلا أن هناك انتهاكات من شأنها ان تفسر من وجهة نظر أعضاء الاتفاق النووي على انها نقض صريح او حسب عبارة الاتفاق النووي “عدم التنفيذ الجاد للاتفاق النووي” وفي تلك الحالة هناك خيار لتنفيذ البند 36 من الاتفاق والخروج الجزئي او التام من التزامات الاتفاق”.
ولفت ظريف إلى أن هذا قرار يجب اتخاذه من قبل أعلى المسؤولين في ايران ولجنة الاشراف على الاتفاق النووي مستدركا بالطبع لا نعتقد ان الظروف الراهنة قريبة من مثل هذا الوضع.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية إدراج 18 شخصية وشركة ايرانية في قائمة عقوبات جديدة تستهدف ايران ويأتى ذلك فى سياق الانتهاكات المتواصلة من قبل واشنطن فيما يخص الاتفاق النووى الذى تم توقيعه من قبل طهران ومجموعة دول الخمسة زائد واحد قبل عامين الأمر الذي أدانته وزارة الخارجية الايرانية مؤكدة أنها سترد على هذه الاجراءات بالمثل عبر فرض عقوبات على شخصيات أميركية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: