التواصل الاجتماعي الوطني… مشروع لمديرية أوقاف حماة لتكريس الوحدة الوطنية

حماة-سانا

أطلقت مديرية أوقاف حماة بالتعاون مع محافظة حماة اليوم مشروعها الاجتماعي الوطني تحت عنوان /التواصل الاجتماعي الوطني.. أمان الحاضر وضمان المستقبل/ بهدف تكريس مفاهيم العيش والمصير الواحد والأخوة الوطنية بين جميع أبناء حماة.

واختيرت قرية تل صياح في منطقة الغاب لتكون أولى محطات المشروع الذي سيشمل جميع مناطق المحافظة حيث اقيمت فيها ورشة عمل بمشاركة فيها عدد كبير من شيوخ وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وفعاليات أهلية واجتماعية وشيوخ عشائر من مختلف مناطق المحافظة.

وحث المشاركون في الورشة في بيانهم الختامي على نبذ الفرقة والانقسام الذي يسعى الإرهابيون إلى نشره بين أبناء الوطن مؤكدين “أنهم فشلوا في تحقيق مآربهم وأهدافهم الدنيئة وأنه لا مكان للطائفية بين السوريين الذين يعيشون على هذه الأرض منذ آلاف السنين بمحبة وتسامح وسلام ووئام”.

وأكد المشاركون على الثوابت الوطنية للسوريين وهي وحدة الأرض والشعب والجيش والتاريخ والمصير ورفض أي محاولة أو مشروع أو فكرة للمساس بتلك الثوابت ودعم الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب مشيرين الى ضرورة صون الحرية الفكرية والدينية لأبناء الوطن ما دامت منضبطة بالأخلاق الكريمة والقيم الاجتماعية الأصيلة.

ودعا المشاركون الشخصيات الاجتماعية الفاعلة والعلماء ورجال الدين والوجهاء وكل إنسان وطني إلى إدانة الارهاب ومحاربته وإعادة تفعيل دور المجتمع الأهلي وتشجيع كل المبادرات الاجتماعية للمصالحة بين ابناء الوطن.

وأكد البيان أن الورشة عبرت بالصوت والصورة عن حقيقة ناصعة هي أن علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي باختلاف أطيافهم متكاتفون ومتضامنون من أجل استعادة الأمن والاستقرار مشددا على أن أبناء العشائر والقبائل السورية سيبقون أوفياء للوطن واخوة يتحدون في بناء سورية.

ولفت محافظ حماة الدكتور غسان خلف إلى التضحيات التي يبذلها ابطال الجيش والقوات المسلحة في وجه التنظيمات الارهابية المسلحة.

وأشار الدكتور نجم العلي مدير أوقاف حماة إلى أن الهدف من هذه المبادرة تعزيز المحبة والتسامح الذي يدعو اليه الاسلام والمسيحية وزرع الثقة والمحبة من اجل قضية واحدة ومصير واحد.

حضر الورشة الشيخ عبد الغني فران مفتي حماة ورئيس جمعية علماء المسلمين.