الشريط الإخباري

«تيوس» الغريزة… وثوار «داعش»-تشرين

لم يجهد الغرب في البحث عن صيغة لتشويه صورة العرب والمسلمين إبان الحرب الباردة، حيث اكتفى مخرجو هوليوود بتصوير ما كان يفعله أمراء آل سعود لدى زياراتهم إلى أمريكا والدول الأوروبية، وتنقلاتهم المشبوهة بين مواخير القمار والدعارة والسمسرة على شعوبهم، وهكذا فقد أصبحت الصورة النمطية للعرب وللمسلمين عقالاً وكوفية ورؤوساً متعفنة لا تجيد إلا البحث عن تبديد الثروة لتحقيق الملذات الغريزية.

وفي تطور لافت لدور «تيوس الغريزة» أصبحوا الرعاة للإرهابيين من تنظيم «القاعدة» الذي خاض الحرب نيابة عن أمريكا و«إسرائيل» لتفكيك الاتحاد السوفييتي وتحويل أفغانستان إلى دولة فاشلة تحت الرايات السوداء لطالبان ولغيرها من التنظيمات الإرهابية التكفيرية.

والآن وبعد أن حولت سنوات العمر «تيوس الغريزة» إلى نعاج وفق ما عبّر عنه وزير خارجية إمارة قطر السابق حمد أصبحت تلك النعاج في حالة ثغاء مستمر للترويج لثورات اليهودي برنار ليفي ولمباركة الجرائم التي ترتكبها «داعش وجبهة النصرة» والفروع الأخرى «للقاعدة» في كل من العراق وسورية وغيرهما من بلدان كان لها الفضل في السابق في القضاء على أمية الحرف عند هؤلاء النعاج.. «تيوس الماضي» وبات سعود الفيصل يتحدث من جدة ومن الرياض ومن واشنطن ومن باريس عن هؤلاء الإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم بالفكر الوهابي، وبالمال السعودي، وبالمباركة الأمريكية- الإسرائيلية وبطرائق فظيعة لم تعرفها شعوب الأرض في أحلك حقبات التاريخ البشري… يتحدث عنهم كثوار، أو يوجه محطاته الفضائية للإشادة بإجرامهم وبثوراتهم التي قتلت مئات الآلاف من البشر وهجرت الملايين من ديارهم في سورية وفي العراق وفي ليبيا وفي دول أخرى.

إن سعود الفيصل، ومعه الإعلام التابع لتوجيهاته يستمر في التآمر على العروبة والإسلام ويكرس الصورة النمطية التي استخدمها مخرجو هوليوود في السابق لتشويه صورة العرب والمسلمين، ويساعد أمريكا و«إسرائيل» على قتل العرب والمسلمين لأن تشويه الصورة لم يعد يفي بالغرض، ومسلسل القتل الذي يموله آل سعود لا يمولونه حباً بالقتل والانتقام من أشقائهم العرب على ذنوب لم يرتكبوها فقط إنما بسبب غبائهم وتأكيد على أنهم قادرون على القيام بالأدوار القذرة حتى ولو بلغوا مرحلة الموت السريري.

بقلم: محي الدين المحمد