حمص – سانا
تمحورت ورشة العمل التي اقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة واالسكان اليوم بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة “اليونيسيف” وصندوق الأمم المتحدة للسكان حول إعداد اطار عمل وطني متعدد القطاعات لليافعين والشباب في سورية وذلك في فندق سفير حمص .
ودعا محافظ حمص خلال افتتاح الورشة إلى الاهتمام بالشباب وتلبية احتياجاتهم “كونهم الأساس في إعادة البناء والإعمار ولا سيما بناء الإنسان باعتباره عنوان حضارة وتاريخ سورية” مبديا استعداد المحافظة لدعم الخطوات والمبادرات وتهيئة الظروف المناسبة لانجاحها .
بدورها لفتت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتورة هديل الأسمر إلى أن الورشة هي “إطلاق دراسة قامت بها الهيئة بالتعاون مع عدد من المنظمات في الأمم المتحدة منها اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف وضع التصورات والرؤى المستقبلية لواقع الشباب السوري في مرحلة إعادة الإعمار” بمشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية المعنية في قضايا الأسرة والسكان والشباب بشكل خاص حيث سيتم تقسيم الجهات المشاركة الى محاور عمل لوضع خطة عمل متكاملة تعنى بالشباب .
وأشارت الأسمر إلى أن الدراسة التي تم اطلاقها في معظم المحافظات السورية ترتكز إلى الوثائق الدولية لتكون حجر الأساس لوضع خطة للشباب إضافة إلى المنطلقات التي اعتمدتها الهيئة بالاستناد الى برنامج العمل العالمي للشباب الذي ينبثق عنه 15 مجالا منها التعليم والتاهيل والتدريب والصحة وفكرة التوطين ودور الشباب بالسلام ومحاربة الظواهر السلبية الناجمة عن النزاعات وغيرها.
واستعرض الدكتور أحمد القش عميد المعهد العالي للدراسات السكانية المنهجية المراحل التي تمت فيها الدراسة بمشاركة عدة جهات واشراف الهيئة حيث بدأت الدراسة الخاصة بالشباب السوري من قبل الهيئة في العام 2006 بهدف وضع استراتيجية متكاملة للشباب من خلال التركيز على قضايا أساسية كالتعليم والصحة والتنمية وغيرها وشملت ستة آلاف من الشباب.
وأشار إلى أن الدراسة الحالية ستتم بالتركيز على المحاور ذاتها من تعليم وصحة وعمل إضافة إلى المشاركة الاجتماعية والحماية وتلافي تبعات الأزمة لتعزيز دور الشباب في التنمية والإعمار.
وأوضحت ميادة عطية مديرة التنمية الإدارية في الأمانة العامة لمحافظة حمص أنه سينتج عن أعمال الورشة اليوم مسودة مشروع لإعادة الاهتمام بقضايا الشباب واليافعين في سورية نتيجة تأثير الأزمة التي تعرضت لها البلاد على الشباب ولا سيما الذين تنحصر أعمارهم بين 15 و 29 عاما وبإشراف الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان .
الدكتور أحمد بلول رئيس برامج صحة الطفل في مديرية صحة حمص بين أهمية الصحة بالنسبة لليافعين والشباب ولا سيما تلبية احتياجات المراهقين ومدى معرفتهم ووعيهم بالمشاكل التي تواجههم والعادات السلبية واهمية تلافيها.
من جهته بين الدكتور محمد رحمون باحث بالدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومدير الدراسات في مؤسسة الشهيد بحمص أنه وفقا للدراسات التي نفذتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والأهلية في مجال الأسرة وحاليا دور الشباب في التنمية سيتم خلال الدراسة تلافي كل الثغرات التي تعرض لها الشباب خلال الأزمة “بدءا من هبوط مستوى التعليم الكمي والنوعي وتسرب عدد كبير من الأطفال وتاخر دخول الشباب في عملية التنمية الاقتصادية نتيجة نقص التاهيل المهني وإيجاد الحلول لمختلف القضايا وإعادة دمج الشباب بالمجتمع”.