دمشق-سانا
كانت عبوات العطور قديماً على شكل قوارير زجاجية مصنوعة من زجاج رقيق وهو ما يسمى الودع ومع مرور الزمن ظهرت أنواع كثيرة من العطور التي كان لها عبواتها المختلفة وحلت محل موضة تلك القوارير لكنها عادت اليوم لتتصدر عبوات العطور.
وقال فتحي أحد بائعي العطور لنشرة سانا المنوعة أن زجاجة العطر كانت لها قيمة معنوية كبيرة قديما حيث كانت أشبه بصمدية جميلة توضع على التسريحة أو ما يسمى الكمودينيا في غرفة النوم بشكل أنيق وكانت من أهم أدوات جداتنا التي تتصدر جهاز العروس وكانوا يباهون بها إضافة إلى عطر الياسمين الذي تحتويه. أضاف أتلك العبوات الجميلة المزودة بخرطوم دقيق من المطاط آخره مدبب على شكل مضخة صغيرة تبخ العطر هي موضة اليوم بعد أن نافستها عبوات العطر الحديث وكان اسمها المعطرة مشيراً إلى أن فتيات اليوم يفضلن هذه العبوة لأنهن يستمتعن بضخ العطر منها بطريقتها القديمة.
وتابع إن الذي زاد من عودة انتشارها أيضاً ظهورها في المسلسلات التلفزيونية التي تعرض حياة الأيام الدمشقية القديمة حيث زينت هذه العبوات القديمة تسريحات غرف النوم بألوانها الزاهية فعكست جمال أيام الماضي .
وأوضح أن صانعي هذه العبوات الزجاجية القديمة هم حرفيو صناعة الزجاج الدمشقي الذين أرادوا المحافظة على حرفتهم من الإندثار فقاموا بإعادة صناعة عبوات العطور القديمة وطرحوها على بائعي العطور حيث لاقت إقبالاً كثيراً حتى صارت موضة اليوم.