بوتين: بحثت مع ترامب الأزمتين في سورية وأوكرانيا ومحاربة الإرهاب (محدث)

هامبورغ-سانا

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية الأزمتين في سورية وأوكرانيا وملف محاربة الإرهاب.

وقال بوتين خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم “جرى بيني وبين ترامب حديث طويل جدا حول عدد كبير من المسائل بما في ذلك أوكرانيا وسورية وبعض مسائل العلاقات الثنائية”.

وأضاف بوتين “بحثت مع ترامب أيضاً مسائل محاربة الإرهاب وضمان الأمن الالكتروني”.

وكان بوتين اعتبر في مستهل لقائه مع ترامب أن المكالمات الهاتفية لا تكفي لحل المشاكل الثنائية والقضايا الدولية الأكثر حدة مشيرا إلى أن اللقاءات الشخصية ضرورية ومعربا عن أمله بأن يكون هذا اللقاء مثمرا.

بدوره أكد ترامب أن بلاده تتطلع إلى علاقات إيجابية مع روسيا معربا عن ارتياحه لسير الاتصالات الروسية الأمريكية.

وانعقد اللقاء بحضور وزيري الخارجية سيرغي لافروف وريكس تيلرسون واستمر نحو ساعتين و15 دقيقة وهو ما أدى إلى تغييرات كبيرة في جدول لقاءاتهما.

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام روسية فإن الرئيسين سيبحثان العلاقات الثنائية والأزمات الدولية بما فيها الأزمة في سورية إضافة إلى مسألة مكافحة الإرهاب.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أعلن في الخامس من الشهر الجاري أن بوتين سيبحث خلال لقائه مع ترامب آفاق حل الأزمة في سورية وسير اجتماعات أستانا التي تعقد في هذا الإطار.

بوتين: روسيا ستدعو شركاءها في مجموعة العشرين إلى محاربة الإرهاب

وفي وقت سابق اليوم أعلن بوتين أن بلاده تعتزم دعوة شركائها في مجموعة العشرين إلى التوحد في مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله خلال لقائه زعماء مجموعة بريكس على هامش قمة العشرين “هذه المرة أيضا ننوي خلال مناقشات العشرين دعوة الشركاء في المجموعة الى توحيد الجهود في محاربة الإرهاب والمساهمة معا في تعزيز شروط ومتطلبات تطويق الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية التي تسهم في ظهور الإرهاب وتوسعه”.

وكانت روسيا طالبت غير مرة على اعلى المستويات بتشكيل جبهة عالمية موحدة ضد خطر الإرهاب المتنامي في العالم غير أن الولايات المتحدة ومن ورائها حلفاءها في الاتحاد الأوروبي لم يتجاوبوا مع الطرح الروسي بل على العكس واصلوا دعم التنظيمات الإرهابية في سورية واداروا تحالفا عسكريا صوريا يزعم محاربة تنظيم “داعش” للتغطية على هذا الدعم.

وتابع بوتين” إن الجانب الروسي سيركز كذلك الاهتمام على قضايا توفير ديناميكية إيجابية في التجارة العالمية.. فنحن ضد تصاعد السياسة الحمائية في العالم والقيود التجارية والمالية المدفوعة بمآرب سياسية والهادفة الى إزاحة التنافس وفقدان الثقة بين المشاركين في التعاون الاقتصادي ممزقة بذلك نسيج الاقتصاد العالمي”.

وتبادل الرئيسان الروسي بوتين والأميركي دونالد ترامب لأول مرة التحية على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين وفق المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف.

لافروف: روسيا والولايات المتحدة متفقتان على وحدة وسلامة الأراضي السورية

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية متفقتان على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

ونقلت ا ف ب عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي والأمريكي “اليوم في عمان اتفق خبراء روس وأمريكيون وأردنيون على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض التوتر في درعا والقنيطرة والسويداء” مبينا “أنه سيطبق وقف لإطلاق النار في هذه المناطق ابتداء من ظهر التاسع من تموز الجاري بتوقيت دمشق”.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أمس أنه بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية تم تمديد وقف الاعمال القتالية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء حتى نهاية يوم 8-7-2017.

وأشار لافروف إلى أنه جرى الاتفاق خلال جولة أستانا الرابعة على تشكيل اربع مناطق لتخفيف التوتر في سورية إحداها جنوب البلاد معتبرا أنه “من الصعب العمل هناك دون التعامل مع الأمريكيين والأردنيين” مبينا في هذا الإطار أن هناك تأكيدا على التزام الولايات المتحدة والأردن بوحدة وسلامة الأراضي السورية.

وبين لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية ستعمل على حماية الأمن حول مناطق تخفيف التوتر في الفترة الأولى بتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن.

ولفت لافروف إلى أنه تم النقاش خلال اجتماعات أستانا حول كيف ستبدو مناطق تخفيف التوتر في حمص والغوطة أما بالنسبة الى منطقة تخفيف التوتر في الشمال فإن الحديث لا يزال متواصلا مؤكدا أن هذه المناطق هي أساس للمضي في العملية السلمية.

واختتمت أمس الأول الجولة الخامسة من اجتماع أستانا بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مناطق تخفيف التوتر بعد أن تم توقيع المذكرة الروسية لإنشائها خلال الجولة الرابعة وذلك نتيجة سلبية الموقف التركي وممارسته سياسية الابتزاز.

وفي سياق منفصل بين وزير الخارجية الروسي أنه تم خلال اجتماع بوتين وترامب إيلاء اهتمام خاص لمسألة الأمن الالكتروني مؤكدا عزمهما على البحث عن اتفاقيات متبادلة المنفعة.

وكان لافروف بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون القضايا الدولية والعلاقات الثنائية على هامش قمة العشرين.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان نقلته نوفوستي أن “لافروف عقد على هامش قمة العشرين لقاء مطولا مع نظيره الأميركي بحثا خلاله جملة من القضايا الدولية الملحة والعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن”.

تيلرسون: ترامب وبوتين أظهرا تفاعلا إيجابيا واضحا أثناء محادثاتهما

من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن بوتين وترامب أظهرا تفاعلا إيجابيا واضحا أثناء محادثاتهما.

ونقلت ا ف ب عن تيلرسون قوله في تصريح للصحفيين “إن اللقاء لمدة ساعتين و15 دقيقة من المحادثات كان بناء جدا حيث تفاعل الرئيسان بسرعة كبيرة وكانت بينهما كيمياء إيجابية واضحة جدا”.

وأضاف تيلرسون “كان هناك كثير من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وتم التطرق إليها إلى حد كبير ولم يرد أحد منهما إنهاء الاجتماع”.

وأشار تيلرسون إلى أن “الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت إلى اتفاق محدد جيدا لإقامة منطقة لتخفيف التوتر جنوب سورية ومن سيقوم بتأمينها”.

وقال تيلرسون “أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معا في سورية ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جدا فيما يتعلق بمناطق أخرى يمكننا أن نواصل فيها العمل معا لتخفيف التوتر”.

وزير روسي يكشف عن اختلاف في مواقف الرئيسين بوتين وترامب 

من جهة أخرى كشف وزير التنمية الإقتصادية الروسي ماكسيم أوريشكين عن اختلاف في مواقف الرئيسين الروسي والأمريكي خلال مشاركتهما في الإجتماع العام للقادة في قمة العشرين.

وأوضح أوريشكين وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم أن هذا الاختلاف برز خلال كلمة للرئيس الروسي في أول اجتماع رسمي عام للقمة حيث تساءل بوتين عن ماهية “العدالة في التجارة العالمية” التي تحدث عنها ترامب في ظل القيود المالية والتجارية في إشارة إلى العقوبات الأحادية التي بادرت واشنطن إلى فرضها على عدد من الدول بما فيها روسيا.

ولفت أوريشكين الى أن كلمة ترامب خلال الجلسة كانت مختلفة جذريا عن تصريحات القادة الآخرين في قمة العشرين موضحا أن معظمهم تحدثوا انطلاقا من موقف موحد مفاده التأكيد على ضرورة تطوير التجارة العالمية وأهمية ضمان العدالة لدى توزيع عائداتها على مختلف الدول بينما ركز ترامب على قضايا الاقتصاد الأمريكي فقط.

وانطلقت فى مدينة هامبورغ الألمانية في وقت سابق اليوم أعمال قمة مجموعة العشرين بمشاركة رؤساء الدول المنضوية فى هذه المجموعة أو ممثلين عنهم وتسعة بلدان كضيوف ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوتين: سنرد بشكل حاسم في حالة تصعيد الأعمال العدوانية على روسيا

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده سترد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة في حالة …