القوات المسلحة العراقية تطهر آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في حديثة

بغداد-سانا

واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهابيين في عدة مناطق من البلاد ونجحت اليوم بتطهير آخر معقل لتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار وتطهير منطقة التل الفرنسي جنوب تكريت وقرية التأميم شرق الموصل كما شنت هجوما واسعا في جرف الصخر جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد.

وقال قائد العمليات اللواء الركن ضياء كاظم في تصريح صحفي اليوم نقلته شبكة الإعلام العراقي إن “قوة من الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية وبالتعاون مع باقي القيادا ت الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر ومشاركة طيران الجيش بدأت اليوم عملية عسكرية على منطقة البوحيات آخر معاقل تنظيم /داعش/ الإرهابي في قضاء حديثة وتمكنت من تطهير المنطقة”.

وأشار كاظم إلى تفكيك سيارة مفخخة و16 عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق العام في المنطقة وضبط أربع عجلات إحداها تحمل راجمات للصواريخ خلال العملية الأمنية في المنطقة.

في غضون ذلك أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية مدعومة من أبناء العشائر تمكنت من تحرير منطقة التل الفرنسي جنوب غرب قضاء الدجيل الواقع جنوب مدينة تكريت عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين.

من جانبه لفت مصدر أمني آخر في مدينة الموصل إلى مقتل إرهابيين من /داعش/ بينهم ستة سعوديين خلال عملية تحرير قرية التأميم الواقعة شرق المدينة مشيرا إلى أن قوات العشائر ستنفذ عمليات أمنية لطرد إرهابيي /داعش/ من الموصل.

كما أكدت مصادر صحفية أن قوة أمنية يساندها مقاتلو العشائر مدعومة بغطاء جوي بدأت أمس عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير منطقة خزرج جنوب ناحية الضلوعية شمال بغداد من عصابات /داعش/ الإرهابية وذلك بعد أن أعلن مجلس قضاء حديثة بالأنبار تطهير منطقة ألوس شرق حديثة من سيطرة الإرهابيين.

وفي ناحية جرف الصخر جنوب غرب بغداد شنت القوات الأمنية هجوما واسع النطاق لتحرير الناحية في شمال غرب الحلة أسفر عن مقتل 44 مسلحا بينهم المتزعم الرئيسي لتنظيم /داعش/ الإرهابي في المنطقة.

وأوضح مصدر عسكري مسؤول في عمليات بابل إن “قوة تابعة لعمليات بابل وبالتعاون مع سرايا الحشد الشعبي وأجهزة الأمن الخاصة هاجمت مناطق الحجير والحويجة والفاضلية والفارسية والعبد ويس التابعة للناحية بمساندة القوة الجوية والمدفعية التي ضربت الخنادق التي تم حفرها من قبل الإرهابيين المسلحين”.

وأكد المصدر أن العملية أسفرت عن مقتل 44 إرهابيا بينهم الإرهابي المدعو غني محمود وتدمير منزله وإحراق 27 عجلة كانت مخبأة تحت أشجار النخيل إضافة لتدمير مخازن للأسلحة في منطقة الحويجة التي تمثل نقطة ارتكاز للإرهابيين المسلحين.
من ناحيتها أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار وضع “خطة كبيرة” لتطهير مدينة الفلوجة في المحافظة من إرهابيي /داعش/.

وفي ديالى شرق البلاد أفاد مصدر أمني بأن مسؤول تجنيد الإرهابيين الانتحاريين في /داعش/ بمنطقة حوض حمرين شمال شرق بعقوبة وهو ألماني الجنسية قتل متأثراً بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أيام وذلك عقب ضربة جوية استهدفت قافلة للإرهابيين.

كما تمكنت القوات الأمنية المشتركة من تطهير عدد من القرى التابعة لقضاء مخمور بمحافظة نينوى في شمال العراق بينها /خرباني ومحمودية ودورنكيو وراشدية/ إضافة إلى مقتل عدد كبير من إرهابيي عصابات /داعش/.

من جهة أخرى أكدت وزارة الزراعة العراقية أن ارهابيي /داعش/ تسببوا بنفوق مئات الآلاف من المواشي في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين.

وأشار الوكيل الإداري للوزارة غازي العبودي إلى أن ممارسات التنظيم الارهابي التكفيرية المتمثلة بقطع المياه وحرمان المربين من الأعلاف واللقاحات الضرورية أدت لنفوق مئات الالاف من الاغنام والابقار والماعز والجمال إضافة لتضرر بحيرات الأسماك كما امتدت الممارسات الإرهابية إلى محميات الضبعة والمساد المخصصة للغزلان في مدينة الأنبار.

من ناحيته أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إصدار أوامر عسكرية بإيقاف القصف على المناطق التي يتواجد فيها السكان في مناطق الإرهابيين الذين يحاولون استخدام المدنيين دروعا بشرية لهم مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التحاق الطلبة النازحين العراقيين بالمدارس والجامعات.

ولفت العبادي خلال كلمة له اليوم في بغداد إلى أن ما يواجهه أبناء العراق من قتل وتهجير من قبل عصابات /داعش/ الإرهابية يعتبر الحدث الأكبر عالميا من جرائم الإبادة الجماعية مشيرا إلى أن إرهابيي التنظيم يحاولون قطع النسل وتشريد الآمنين وانتهاك حقوق الإنسان عبر ممارساتهم الوحشية.

وفي موضوع منفصل أكد خبراء أجانب عثورهم على ذخائر عسكرية مصدرها تركيا تحمل علامة تصنيع /شركة الصناعات الكيميائية والميكانيكية التركية/ وذلك بعد الاشتباكات بين القوات العراقية المشتركة وإرهابيي /داعش/ شمال العراق ما يعتبر دليلا جديدا على مدى وحجم الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهابيين في العراق.