واشنطن-سانا
رفضت وزارة الخارجية الأميركية الإفصاح عن الأدلة التي تزعم امتلاكها حول التحضير لهجوم كيميائي في سورية متذرعة بأن الأدلة “تتعلق بمعلومات استخباراتية لا يمكن كشفها”.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر زعم في بيان أمس الأول أن واشنطن رصدت ما وصفه بـ “استعدادات محتملة لهجوم كيميائي جديد” مهددا “بثمن باهظ ستدفعه سورية”.
وخلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس لجأت الأخيرة إلى المناورة ردا على سؤال وجهه أحد الصحفيين فيما إذا كان لدى الوزارة أدلة يمكن أن تعلنها بشان التحضير المحتمل لهذا الهجوم نظرا لان اي ادلة لم تقدم بعد وقالت.. “نحن لم نقدم ادلة ولا ننوي تقديمها لأنها تعتبر مسألة استخباراتية” مدعية أن مثل هذه الأمور “لا يمكن الخوض في تفاصيلها ولكنها تسترعي اهتمام الإدارة الأميركية على أعلى المستويات”.
ولدى سؤال أحد الصحفيين فيما إذا كانت واثقة من أن التحركات التي زعم البنتاغون رصدها في قاعدة الشعيرات مرتبطة بـ “الهجوم” المزعوم وليس تحركات اعتيادية تفادت المتحدثة الإجابة مباشرة زاعمة أن التجربة الماضية تظهر أن” هجوما كيميائيا وقع من قبل في سورية وأن الحكومة تتحمل المسؤولية” ولدى تأكيد الصحفي أن هذا الأمر أيضا لم يتم التأكد منه أو الاتفاق عليه سارعت نويرت إلى مقاطعة الصحفي ومطالبته بالعودة إلى سؤاله.
وكانت الولايات المتحدة قامت في السابع من نيسان الماضي بارتكاب عدوان سافر ضد سورية استهدف مطار الشعيرات بريف حمص ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
ولدى سؤالها عن تهديد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بأن روسيا وإيران وليس سورية فقط ستتحمل المسؤولية في حال وقوع هجوم من هذا النوع وفيما إذا كان ذلك يعني توجيه ضربة أميركية لأحد البلدين تهربت نويرت من الإجابة قائلة: إنه “سؤال افتراضي وإنها لا تستطيع الإجابة عنه” معتبرة أنها “مسألة تخص وزارة الدفاع”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد اليوم أن تصريحات واشنطن بشأن تحضير الحكومة السورية لهجوم كيميائي “افتراء غير مدعوم بأي وقائع” محذرا الولايات المتحدة من أي أعمال أحادية ضد سورية.
وشدد المتحدث باسم الكرملين ديميترى بيسكوف أمس على أن التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد القيادة الشرعية فى سورية بزعم امتلاكها معلومات بشأن احتمال استخدام الكيميائي “غير مقبولة” فيما أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي يفغيني سيريبرينيكوف أن المزاعم الأميركية هذه “كذبة صارخة لتبرير محاولات جديدة للتدخل” معربا عن أمله في عدم وقوف المجتمع الدولي صامتا تجاه تلك المسألة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: