لندن-سانا
في دليل إضافي جديد ومفاجئ نظرا لمصدره على تورط حكومة رجب طيب أردوغان في دعم الإرهاب في سورية بمختلف مسميات تنظيماته أكد السفير السابق لاحد حلفاء انقرة المقربين وهي الولايات المتحدة فرانسيس ريتشاردون أن تركيا تعاونت بشكل مباشر مع فرع تنظيم القاعدة الارهابي في سورية وقدمت له مختلف أشكال الدعم.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن ريتشاردون الذي كان حتى أواخر حزيران الماضي السفير الأمريكي في أنقرة قوله في مؤتمر صحفي.. ان “السلطات التركية اعتقدت أنها يمكن أن تعمل مع /الجماعات المتطرفة/ خلال الأزمة في سورية وانه حاول إقناع الحكومة التركية بإغلاق حدودها أمام هذه التنظيمات ولكن دون جدوى” مضيفا “لم يكن لدينا في نهاية المطاف أي خيار سوى أن نتفق على ألا نتفق.. فقد عمل الأتراك بصراحة مع هذه المجموعات لفترة” بما فيها تنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي.
وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول أميركي كبير بصراحة أن تركيا تعاونت مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
ويشير سنان اولجن الدبلوماسي التركي السابق وعضو مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية باسطنبول إلى “أن متطرفي تنظيم /داعش/ مارسوا أعمالهم لفترة طويلة في ظل سياسة التجاهل المتعمد الذي اتبعته السلطات التركية” معتبرا أن السلطات التركية سوف تبدأ الآن في التحرك ضد التنظيم داخل البلاد ودعم التحالف الأمريكي ولكن دون الإعلان عن هذه الحقيقة”.
وكان موقع راست خبر التركي أكد قبل أيام أن حكومة حزب العدالة والتنمية فتحت حدود وابواب تركيا امام الإرهابيين الأجانب قائلا إن “تركيا تحولت إلى طريق سهل العبور بالنسبة للارهابيين الاجانب القادمين من أوروبا للمشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة نتيجة التسهيلات في إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول”.
كما كشفت صحيفة طرف في وقت سابق أن المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء التحقيقات في قضية شاحنات الاسلحة التابعة لجهاز المخابرات التركية وباشراف من حكومة اردوغان والتي تم ضبطها في أضنه مطلع العام الحالي بعد التبليغ عن نقلها السلاح للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية من شأنها أن تضع تركيا في وضع محرج على المستوى العالمي ولاسيما في حال نقل ملف القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحصول بعض الدول الأوروبية على مضمون ملف القضية.