القدس المحتلة-سانا
تتكشف تباعا حقيقة العلاقات المتنامية بين بعض الأنظمة العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما تؤكده اللقاءات المكثفة السرية والمعلنة بين مسؤولين ودبلوماسيين كبار بين الجانبين الأمر الذي دفع بوزير الحرب في هذا الكيان أفيغدور ليبرمان للقول إن “إسرائيل الآن أقرب أكثر من أي وقت مضى إلى تسوية إقليمية مع العالم العربي”.
وأشار ليبرمان خلال مقابلة مع القناة الثانية لتلفزيون كيان الاحتلال إلى أن “بنيامين نتنياهو يبذل قصارى جهده من أجل التوصل إلى تسوية مع العالم العربي “المعتدل” تمهيدا لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين”.
وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها أواخر الشهر الماضي عن ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق بين الكيان الصهيوني والأنظمة الخليجية في إطار التحالف بينهما في مختلف المجالات حيث أشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى وجود نشاط متزايد ومتبادل بين النظام السعودي و”اسرائيل” في المجال الاقتصادي والطبي.
وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن تفاؤله بالتوصل إلى تسوية من شأنها إنهاء الصراع مع الدول العربية التي وصفها بـ “المعتدلة” في ظل الظروف الإقليمية الراهنة وقال “باعتقادي أن التسوية ممكنة التحقق ونتنياهو يبذل جهودا في سبيل التوصل إلى ذلك”.
وسبق لـ “تسيبي ليفني” زعيمة حزب كاديما الإسرائيلي أن أكدت في تصريحات لها أن من سمتها “دولا معتدلة في المنطقة تسعى إلى التحالف مع إسرائيل” في إشارة إلى النظام السعودي وغيره من الأنظمة الخليجية واصفة ذلك بأنه “فرصة نادرة لإسرائيل يجب عدم تفويتها”.
وكشفت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن لقاءات سرية جرت على مستوى عال بين مسؤولي النظام السعودي ومسؤولين في كيان الاحتلال خلال الفترة الماضية مشيرة إلى أن صورة التحالف بين الطرفين بدأت تظهر بوضوح وتنتقل من المرحلة السرية إلى العلنية وخصوصا بعد زيارة أنور عشقي وهو ضابط متقاعد في جهاز الاستخبارات السعودي إلى تل ابيب في تموز الماضي في حين شاركت الإمارات في مناورات عسكرية في الولايات المتحدة بوجود ومشاركة من طائرات الكيان الإسرائيلي.
وأكد ليبرمان أنه في حال عرض أي تسوية إقليمية مع الدول العربية “المعتدلة” تشمل فتح السفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية وتطوير العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي على الحكومة الإسرائيلية فسيحظى هذا الطرح بإجماع وأغلبية أعضاء الكنيست وحتى داخل المجتمع الإسرائيلي.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت في وقت سابق أن ممالك ومشيخات الخليج عرضت مبادرة على كيان الاحتلال الإسرائيلي تتضمن إقامة علاقات أفضل معه إذا قدم نتنياهو “مقترحا جادا يهدف إلى إعادة إطلاق عملية التسوية في الشرق الأوسط” حيث تتضمن المبادرة الخليجية لتطبيع العلاقات خطوات عدة منها “إقامة اتصالات مباشرة مع اسرائيل ومنح طائراتها حق التحليق عبر أجواء هذه الدول ورفع القيود المفروضة على بعض أشكال التجارة”.
وحول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط وتصاعد الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج والقرارات ضد النظام القطري قال ليبرمان إن “الدول العربية كما ترامب أيقنت أن العدو ليس إسرائيل التي يمكن أن تكون مفتاحا لحل المشكلة والتسوية” حسب زعمه.
وتتوالى خطوات التطبيع بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام بني سعود حيث أخذ التطبيع العلنى طريقه بشكل فاضح وتوجته زيارة وفد سعودى رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين فى تموز الماضى إلى كيان الاحتلال بينما تؤكد تقارير إخبارية أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة العربية الحاكمة وخاصة السعودي والبحريني ومشيخة قطر مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: