دمشق-سانا
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين “ملتقى فلسطين الثقافي” بالتعاون مع المبادرة الثقافية الوطنية “الوطن لنا” مهرجانا أدبيا إحياء للذكرى الـ 69 لنكبة فلسطين في مخيم الشهداء بجرمانا.
المهرجان الذي أعده الكاتب فضيل عبد الله والشاعر محمود جمعة والكاتبة غدير وهبة أكد في مستهله عضو لجنة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة موسى قاسم على القيمة الوجدانية لذكرى النكبة والروح النضالية المتقدة في الشعب الفلسطيني رغم ما تجره سياسات بعض الأنظمة العربية من ويلات على القضية.
وأعرب قاسم عن يقينه بأن النكبة ستتحول إلى نصر طالما الشعب الفلسطيني محافظ على مسيرته النضالية وصموده وكفاحه الذي جعل منه أيقونة لدى جميع أمم الأرض وجعل من الإنسان الفلسطيني مثالاً للإنسان المناضل في سبيل وطنه ومثلاً لعلاقة الإنسان بالأرض وبالحقوق التي تجسد قيماً إنسانية لا يمكن التفريط بها.
ومن جهتهِ طالب ياسين معتوق عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية جميع الفضائل الفلسطينية الوقوف بكل الإمكانيات إلى جانب الأسرى في معركتهم التي يخوضونها مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة والتحدي معتبرا في الوقت نفسه أن محور المقاومة في المنطقة كان الجهة الوحيدة التي أثبتت مصداقيتها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه المشروعة في ظل تخاذل عربي فاضح.
ثم ألقى الكاتب محمود موالدي المدير التنفيذي للمبادرة الثقافية الوطنية السورية “الوطن لنا” كلمة أكد فيها أن سورية عمدت مواقفها بدماء أبنائها الطاهرة ولا ترضى إلا موقف الكرامة والإباء.
وقال موالدي “الصمودان الفلسطيني والسوري هما حجرا الرحى اللذان يسحقان كل مشاريع الكيان الصهيوني وحلفائه ومريديه” داعيا لنشر الفكر والتوعية وتعزيز دور المثقف عبر أطر تنظيمية ترشد طاقات المبدعين والمثقفين والحيلولة دون هدرها في ظواهر ثقافية مزيفة.
وبدوره أشار الأسير السوري المحرر مدحت صالح إلى أن الكيان الصهيوني رغم أنه تسبب بنكبة لشعبنا الفلسطيني لكنه يعيش نكبات على الصعيد النفسي دوماً عندما يصطدم بصمود وبسالة هذا الشعب ويرى فشل جميع سياساته وإجراءاته لتصفية القضية الفلسطينية معتبرا أن ارتباك أجهزة الاحتلال في التعامل مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجونه دليل على ما تحققه المقاومة في أصعب الظروف.
وفي كلمة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين قال عضو الأمانة العامة الكاتب رافع الساعدي: إن “الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ونظام بني سعود يحتفلون بعد أن استهدفوا المشروع القومي العربي عبر التآمر على سورية كي تخلو الساحة لآل سعود ليقودوا المنطقة العربية وفقاً لأهوائهم ورغبات أسيادهم الغربيين”.
وأكد الساعدي أن “سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وببسالة وبطولة الجيش العربي السوري ستكون المجهض لمشاريعهم المشبوهة في المنطقة” مبينا أن إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ساهم في إعادة القضية الفلسطينية إلى مقدمة المشهد بعد محاولات عديدة لتغييبها من قبل أعداء الأمة العربية.
وتضمنت الفعالية أغاني وقصائد وطنية حماسية ألقاها كل من الشعراء.. أحمد عموري – بسام ورور- جمال المصري – قاسم فرحات تناولوا فيها جوانب عديدة من معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله مشيرين إلى التوءمة فيما تتعرض له كل من سورية وفلسطين من عدوان إرهابي ممنهج ومدعوم على صعيد دولي منددين بالتخاذل العربي فيما تعددت من الناحية الفنية الأساليب والمدارس الأدبية التي اعتمدها هؤلاء الشعراء.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: