طهران-سانا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن على الولايات المتحدة التخلي عن سياسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتأجيج الأوضاع في المنطقة وبيع الأسلحة الفتاكة للإرهاب وداعميه فيها.
وقال قاسمي في تصريح له اليوم رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض أمس.. أن “ترامب حاول مرة أخرى في كلمته التدخلية والمكررة والمليئة بالمزاعم الخاوية ضد إيران حث دول المنطقة على شراء المزيد من الأسلحة الأمريكية وذلك من خلال إثارة الخوف من إيران في إطار استمرار السياسات الأمريكية المعادية لطهران”.
وأعرب قاسمي عن استغرابه لاتهام إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة فيما الولايات المتحدة وعلى مدى عشرات السنوات شريكة في قمع الشعب الفلسطيني من خلال تزويد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح لقتل هذا الشعب.
وأشار قاسمي إلى أن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية هي استمرار لنهج الإدارة الأمريكية السابقة في خلق ودعم التيارات التكفيرية الإرهابية بما فيها تنظيم “داعش” في المنطقة مؤكداً أن مساندة أمريكا وشركائها في المنطقة للإرهابيين أمر بات جلياً.
من جهته أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان وجود مخططات أمريكية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وأشار عبد اللهيان خلال حوار مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني مساء أمس إلى أن محاولات نظام بني سعود استقطاب ترامب من خلال العقود التي وقعها هي للتغطية على قانون “جاستا” حول محاسبة المسؤولين عن هجمات 11 أيلول وتحقيق نوع من القوة في مواجهة إيران ومحور المقاومة في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقد في وقت سابق المواقف المعادية لإيران التى صدرت أمس خلال اجتماعات عقدها الرئيس الأمريكي مع أمراء ومشايخ دول الخليج وزعماء دول إسلامية في الرياض وقال بتهكم: إن إيران التي أجرت مؤخراً انتخابات حقيقية تمت مهاجمتها من قبل الرئيس الأمريكي في قاعدة الديمقراطية والاعتدال “السعودية”.