“ريشة تهمس لوطن”.. معرض تشكيلي لسبعة فنانين سوريين في ثقافي أبو رمانة- فيديو

دمشق- سانا

سبعة فنانين من مناطق سورية مختلفة اجتمعوا وقرروا تقديم معرض فني يضم نتاجهم المتنوع تحت عنوان اختاروه لمعرضهم “ريشة تهمس لوطن” الذي افتتح في المركز الثقافي في أبو رمانة مساء اليوم.

وجاءت أعمال المشاركين يارا عباس وبلسم الشاطر ومحمد العلي ومحمد ديوب وممدوح ميا وطارق قيسي وأيهم خير بك متنوعة على صعيد الجنس الفني من التصوير الزيتي والرسم على الفحم والحرق على الخشب وصناعة المجسمات وكان المنجز الحضاري السوري هو الأكثر وجودا في المعرض الذي ركز على شخصيات معينة وأوابد أثرية ومناطق طبيعية.

مديرة ثقافي أبو رمانة الفنانة التشكيلية رباب اسكندر أحمد التي تولت الإعداد للمعرض قالت في تصريح لـ سانا “ريشة تهمس لوطن: انطلاقة واعدة لمواهب غير أكاديمية لكنها متنوعة الاختصاصات حيث قدم كل مشارك إنتاجه وأسلوبه بطريقته الخاصة ليضم المعرض في النهاية أعمالا تراوحت بين الجيد والجيد جدا” معتبرة أن احتضان ودعم هذه المواهب واجب على المركز الثقافي لذلك يستضيف أسبوعيا معارض لمختلف أشكال الفنون.

ورأت اسكندر أحمد أنه لا يجب أن تقتصر المعارض التشكيلية على الأسماء المعروفة بل يجب أن تتوجه أيضا إلى كل من يحمل موهبة قد تشكل بصمة في الفن التشكيلي معربة عن تمنياتها للمشاركين المزيد من التفوق والامتداد نحو تجارب فنية أكثر نضوجا.

لوحات بورتريه لشخصيات معروفة قدمها الفنان طارق قيسي خلال المعرض الذي قال عن أعماله في تصريح مماثل: “استخدمت الرصاص والفحم كخلاصة تجربة عمرها سنة تقريبا تقوم على رسم الوجه الانساني لأقدمه بالصورة التي أريد لشخصيات لها أثر إنساني عام ولها ارتباط بي بشكل خاص”.

وبين قيسي أن لديه شغفا كبيرا في رسم البورتريه ويعتمد في ذلك على صور للشخصيات التي يرسمها لأنها تعود لأناس راحلين أو لأفراد من الصعب الالتقاء بهم مشيرا إلى أنه يستمتع برسم وجوه الكبار في السن لما تضمه من تفاصيل وتعابير إضافية.

وقدمت الفنانة يارا عباس لوحات من الطبيعة وتشير إلى أنها عالجت هذه المواضيع بطريقة واقعية تجنح إلى التعبيرية تارة وأحيانا إلى السريالية مع التركيز على مكونات تعود بنا إلى الماضي كمتنفس تعبر خلاله عن ألمها الداخلي لافتة إلى أنها شاركت سابقا في ثلاثة معارض استضافها ثقافي أبو رمانة.

ويشرح الفنان ممدوح ميا سبب تفضيله الحرق على الخشب في لوحاته التي قدمها للمعرض بأن الخشب جزء من الطبيعة المحيطة بالإنسان السوري وشديد الصلة به موضحا أنه تناول في لوحاته الأوابد الأثرية السورية ولا سيما أن أغلبها غير معروف للكثيرين فيعمل على رسم مخطط أولي للشكل الذي يريد ثم يعمل لاحقا على حرقه بدرجات مختلفة لإظهار الأبعاد المختلفة في اللوحة.

الفنان التشكيلي بديع جحجاح الذي تجول في المعرض قال في معرض تقييمه للأعمال المشاركة “يضم معرض ريشة تهمس لوطن مجموعة مختلفة من التقنيات من الحرق على الخشب والطباعة والألوان الزيتية والأكريليك والأعمال التركيبية التي تعكس تنوع رؤية المشاركين ولكن قدوم هؤلاء من مناطق مختلفة في ظل هذه الظروف يدل على حالة من الغنى الفني السوري” معربا عن أمله أن يواكب الفنانون الشباب اللغة الفنية المعاصرة وأن ينتقلوا إلى مدارس فنية مختلفة حتى يتمكنوا من إيجاد فن يحاكي الوضع الراهن ويخلص الإنسان من أزماته النفسية.

حضر افتتاح المعرض عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المهندسة هدى الحمصي ومدير ثقافة دمشق حمود الموسى.

يشار إلى أن المعرض مستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي.

سامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency