الشريط الإخباري

مواضيع منوعة في معرض خريجي مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في ثقافي ابو رمانة

دمشق-سانا

أعلن خريجو مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية بداية مشوارهم الفني في معرض مشاريع تخرجهم مساء اليوم في صالة المعارض في المركز الثقافي بأبو رمانة .

وقدم إثنان وعشرون فنانا وفنانة من خريجي المركز ثلاثة وأربعين لوحة  زيتية  بأسلوب واقعي تنوعت مواضيعها بين الإنساني والطبيعة الصامتة والبورتريه والمناظر الطبيعية وحارات دمشق القديمة والحصان العربي والمواضيع الاجتماعية والتراثية حيث جاءت الأعمال كحصيلة دراسة عامين امتلك من خلالها الخريجون المعلومات النظرية والتقنية اللازمة لتقديم العمل الفني التشكيلي بمعايير أكاديمية.

وخلال افتتاحه المعرض قال معاون وزير الثقافة توفيق الإمام  ”  كانت اللوحات عبارة عن مشروع تخرج هؤلاء الطلاب الذين قضوا أكثر من عامين في معهد أدهم اسماعيل ليعرضوا نتاجهم في هذا المعرض الذي لاقى دعما ماديا ومعنويا من وزارة الثقافة لرفد الحركة التشكيلية في سورية بهؤلاء الشباب والشابات كقيمة مضافة لهذه الحركة “.

وعن المعرض قال رئيس المركز قصي العبد الله الأسعد في تصريح ل ” سانا ”  .. ” اختلفت مشاريع تخرج الطلاب في أحاسيسها ومدلولاتها البصرية وما تحتويه كل  لوحة من رسالة فنية موجهة للجمهور وتنوعت في أساليب التنفيذ بين الريشة والسكين ضمن المدرسة الواقعية كونها الأساس لكل المدارس وهي منهج التدريب في مركزنا “.

و تابع الأسعد أن ”  هذه الدفعة من الخريجين تماثلت مع سابقتها بأصالة العمل لفني المقدم وبجودة التنفيذ وتنوع المواضيع ”  مبينا أن معرض الخريجين يعتبر انطلاقة لهم في عالم الفن ليبحروا في إبداعاتهم وإنجازاتهم ويقدموا ما لديهم من أفكار مجسدة برسائل بصرية فنية تسهم في تحقيق طموحاتهم.

وأوضح الأسعد أن عمل كادر المركز وطموح وأداء طلبته الفني التشكيلي يعتبر تحديا حقيقيا وصمودا في وجه ما يبث لنا من فكر تكفيري وظلامي لافتا إلى أن صعوبات عديدة تواجه سير العمل في المركز ومنها انخفاض أجور المدرسين الذين يعملون حبا في الوطن وأبنائه ورغبة منهم في نشر الفن التشكيلي ورسالته السامية وخلق جيل جديد من الفنانين يساهم في رفد الحركة الفنية التشكيلية في سورية ودفع عجلتها قدما للامام متحدين كل الصعوبات والعثرات.

ولفتت الفنانة التشكيلية رباب احمد مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة إلى أن كل المعرض يقدم الشيء الجديد الذي يعكس جهود المدرسين وكوادر المعهد واهتمامهم بكل الطلاب رغم اقتصار لوحات المعرض على المدرسة الواقعية دون الانطباعية التي تعتبر ضرورة للفنان في بداية مشواره.

بدوره قال الفنان حسن حسن المدرس في المركز.. ” مرة جديدة نشهد ولادة خريجين جدد ومشاريع لفنانين آخرين ينضمون إلى رتل طويل من الفنانين الذين يبحثون وينقبون ويجربون لتظهر بصماتهم الخاصة ونكهة فنهم المميزة “.

وأوضح حسن أن اهتمامات الخريجين تفاوتت في اختيارهم لمواضيعهم ما بين الطبيعة الصامتة والمنظر الطبيعي أو مشاهد لأجساد بشرية تحمل الكثير من معاني اليأس والإحباط وغير ذلك من المواضيع لافتا إلى أن أداء الخريجين تفاوت بين المقبول والجيد والممتاز.

الفنان علاء الدين الحموي قدم لوحتين ضمت مراحل عمرية مختلفة لمجموعة من

البورتريهات وقال .. ”  بدايتي الفنية كفنان تشكيلي بدأت في المركز وبالتالي أنا مدين له ولإدارته وكادره التدريسي بأي نجاح أحققه ”  لافتا إلى شغفه برسم البورتريه الذي سيختص فيه مستقبلا.

الفنانة نور عابورة قدمت ثلاث لوحات زيتية بتقنية السكين تعبر عن الطبيعة في  ربوع دمشق وقالت.. ” هذه الأعمال تمثل خلاصة دراستي في المركز لمدة عامين حيث صقلت موهبتي الفنية ما أعطاني نظرة مستقبلية متفائلة للاستمرار في الرسم والمشاركة في مختلف المعارض داخل وخارج سورية لكي أعبر عن فنها الأصيل.

الفنان عمرو كيلاني الخريج الأول في الدفعة قال.. ”  أعمالي المشاركة هي تكوينات لست شخصيات بشرية بأعمار متقدمة نسبيا حاولت تحويرها في سياق فني خاص ” مبينا أنه سيعمل في المستقبل على صقل مهاراته الفنية التي اكتسبها خلال دراسته في المركز.

وذكر الفنان شادي موسى ”  تعلمت خلال دراستي في المركز على أيدي فنانين سوريين مخضرمين حيث تم صقل موهبتي واكتسبت من علوم ومبادئ الرسم والتصوير الزيتي وفنون أخرى كالنحت والحفر والخط العربي مع دراسة موسعة عن علم الجمال والتشريح وتاريخ الفن و جاءت حصيلة كل ذلك بمشروع تخرجي الذي أعرضه اليوم”.

وعبرت الطالبتان لمى قباني وسمارة الحناوي عن سعادتهما بالتخرج بعد دراسة وعمل في المركز ضمن جو من الالفة والتعاون بين الطلاب والاساتذة و الادارة معربتان عن أملهما في الاستمرار بالتطور وتقديم معارض فنية في المستقبل.

الفنان محمد زاهر جوبان قدم ثلاث لوحات عن العمارة وتطورها بمدينة دمشق بثلاث حالات الأولى هي دمشق القديمة والثانية تعبر عن محاكاة للمدينة بين الماضي والحاضر والثالثة تعبر عن شوارع دمشق الحديثة .

الفنانة ولاء الغراوي قدمت ثلاثة أعمال بتقنية الألوان الزيتية جسدت الطبيعة الصامتة وقالت .. ”  كانت دراستي في المركز مليئة بالمتعة والافادة واكتساب الخبرات وتقنيات متعددة في الرسم بالإضافة إلى النحت والحفر والخط العربي”.

وقدم الفنان حسام الدين المغربي عملين بتقنية الزيتي تناولا الفقدان و قال.. ” جاء مشروعي كتحية للشهداء وذويهم ”  مبينا أنه رغم ممارسته للفن قبل دراسته في المركز إلا أن فترة الدراسة وتنفيذ المشاريع الأسبوعية بشكل مكثف في المركز تحت اشراف نخبة من الفنانين أثرت ذاكرته البصرية ورفعت سويته الفنية في التقنيات المختلفة.

يشار إلى أن مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية يتبع لوزارة الثقافة وتأسس نهاية عام 1959 وحمل اسم الفنان الراحل أدهم إسماعيل اعتباراً من عام 1968 وتتم الدراسة فيه ضمن دورات مفتوحة للجميع وأخرى دراسية مخصصة للموهوبين تستمر لمدة عامين يدرس خلالها الطلاب اختصاصات الرسم والتصوير الزيتي والنحت والحفر والخط العربي وتاريخ الفن والتشريح وأصول الرسم وعلم الجمال وتخرج فيه العديد من الفنانين السوريين الكبار منهم التشكيلي الدكتور محمد غنوم والراحل نذير اسماعيل.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

انظر ايضاً

قضايا اجتماعية متنوعة في معرض لخريجي مركز أدهم اسماعيل

دمشق -سانا وإن تأخر معرض تخرجهم جراء ظروف الحرب الإرهابية وجائحة كورونا فقد زاد شغفهم …