أكثر من 21 مشروعاً بحثياً لطلاب المركز الوطني للمتميزين في ثاني أيام مؤتمر العلم البحثي الثامن

اللاذقية-سانا

واصل مؤتمر العلم البحثي الثامن الذي يقيمه المركز الوطني للمتميزين فعالياته لليوم الثاني في كلية العلوم بجامعة تشرين في مدينة اللاذقية حيث عرض طلاب المركز عددا من مشاريعهم البحثية وأفكارا وطروحات ضمن مجالات منهاجهم الدراسي.

وقدم الطلاب في مجال التقانات المتقدمة 8 مشروعات بحثية بعضها ينفذ للمرة الأولى وبعضها الآخر تطوير لأفكار بدأ الطلاب العمل عليها في سنوات سابقة كمشروع المدفع الذي يحدد هدفا ثلاثي الأبعاد والذي طرحه أربعة طلاب تحدثت عنهم هيلين عز الدين قائلة.. “جاءت فكرتنا في العام الماضي ضمن محور واحد فقط لكن هذه المرة شمل ثلاثة أقسام هي الفيزياء والبرمجة والميكانيك ويعتمد القسم الميكانيكي على محورين الأول لتحديد الهدف والثاني لتحديد الحركة وبإضافة حساس معين نحصل على البعد الثالث وتكمن اهمية المشروع في انه يسهم بزيادة دقة العمليات العسكرية”.

وفي مجال التقانات المتقدمة أيضا نفذ ستة طلاب مشروع الروبوت الذي يسير إلى هدفه في المتاهة باعتماد اقصر الطرق وأوضحت الطالبة مريم خيربك ان الفكرة يمكن أن توظف لمساعدة السيارات ذاتية القيادة في الوصول لهدفها عبر اقصر طريق مشيرة إلى أن الفريق نفذ مجسما لتنفيذ التجربة أمام المحكمين معتمدين على حساسات لحساب الأبعاد مع محركات وسواقات للتحكم بسرعة الروبوت ضمن المتاهة.

وفي مجال الفيزياء قدم الطلاب سبعة مشاريع منها المحرك المغناطيسي والسخان الشمسي وتصميم وتنفيذ نظام ريحي وطابعة ثلاثية الأبعاد وكان للطالبين كنان علي وريمان عبد الحق مشروع خاص بالخلايا الضوئية يمكن استخدامها لصنع دارة لشحن الأجهزة من خلال الطاقة الشمسية وعن فكرتهما تحدثا قائلين “يعتمد مشروعنا على وصلة من السليكون رباعية التكافؤ وهو شبه ناقل نقوم بتطعيمها بعناصر خماسية التكافؤ مثل الفوسفور لنحصل على الشحنة السلبية اما الشحنة الموجبة فنولدها بتطعيم السليكون بعنصر ثلاثي التكافؤ فيتشكل بين الشحنتين حقل كهربائي يتأثر بأشعة الشمس وينتج عنه طاقة كهربائية ونفذنا الفكرة بشكل عملي امام المحكمين ونجحنا بالحصول على غايتنا من المشروع”.

وفي مجال العلوم برزت أفكار مرتبطة بدراسة أنواع العوالق وتأثير الأملاح على نبات القمح الطري وتأثير الأشعة فوق البنفسجية على نبات الفول إضافة إلى علاج تسمم الكبد وخفض نسبة سكر الدم الذي قدمته ست طالبات منهم وعد الحسين التي بينت ان مراحل المشروع بدأت بدراسة مرجعية لمعرفة تأثير الباراسيتامول على الكبد ووجد الفريق ان له تثيرا سميا يسبب تلف الانسجة والقنوات المرارية.

وتابعت الحسين “يتناول الجميع هذا العقار دون وصفة او وعي لأضراره وهنا يأتي دورنا بالإشارة لهذه المضار من خلال ندوات توعوية تعرف المجتمع بدور مستخلص الهندباء بالحد من اضرار هذا الدواء في حال تمت اضافته إلى العقار كما أن للمستخلص دورا في الوقاية من مرض السكري وتخفيف نسبته في الدم بشكل كبير”.

وفي لقاءات مع سانا لفتت ريم ابراهيم مدرسة علوم في المركز الوطني للمتميزين إلى “التطور الملموس” في مشاريع الطلاب وخاصة ما هو مرتبط بزراعة الانسجة النباتية وهو امر جديد بالنسبة لهم نجحوا بتطبيقه على نبات الزينة “البامبو” مؤكدة أن الطلاب قدموا محاضرات جاهزة للتدريب في أي مركز تعليمي باستخدام تقنية الميكروتوم وهو أيضا تطور يحسب لهم.

من جانبها قالت كريستينا فياض عضو في لجنة تحكيم المشاريع الروبوتيك “لمسنا لدى الطلاب هذا العام تحسنا في منهجية التفكير والتعلم من اخطائهم السابقة واستطاعوا تجاوز مشكلات تقنية يمكن ان يتعرضوا لها في دراستهم الجامعية كما وجدنا تطورا في آليات تنفيذ المجسمات أو النماذج المصغرة ولفتني بشكل كبير مشروع الركبة الصناعية الذي درسه الطلاب بشكل موسع نظريا وجسدوا نمذجة جيدة له ووجدته مميزا قياسا لأعمار الطلاب الصغيرة ووعيهم لإمكانية تطويره في الاعوام القادمة”.

مدير المركز الوطني للمتميزين الدكتور اسكندر منيف أكد إن تحكيم المشاريع شهد إضافة جديدة هذا العام تجلت بمشاركة الطلاب في مناقشة المشاريع وطرح أسئلة على زملائهم لتحقيق مزيد من الفائدة دون اعتماد علامات مسجلة من قبلهم للمشاريع المقيمة مشيرا إلى أن الغاية من المؤتمر العلمي البحثي تنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلاب وحثهم على ايجاد حلول علمية لمشاكل يمكن أن تعترضهم إضافة لتعلم مهارات العمل ضمن فريق وقال “نظرا للنجاح الكبير الذي نلمسه من هذه المشاريع فنحن بصدد اطلاق حاضنة خاصة بها مع نهاية العام الجاري بحيث ندعم هذه الافكار ونخلق حالة من الاستمرارية لها لتتطور وتحقق أوسع فائدة ممكنة”.

ويتضمن المنهاج العلمى للمركز الوطنى للمتميزين الذى أحدث عام 2009 المواد العلمية ذاتها فى المدارس الثانوية العامة من حيث الخطوط العريضة لكن الاختلاف يكمن فى اليات التدريس وطبيعة المنهاج حيث تعتمد على التعليم بمختلف سبله “الالكترونى والتعاونى والبنائى”.

ومن خصوصيات المركز المنهاج نصف المفتوح حيث يعتبر الكتاب المدرسي أحد المصادر العلمية التي يعتمدها الطالب ليتم استكمال بقية المعلومات من المراجع العلمية المعتمدة من مناهج المركز بهدف التدريب المستمر للطلاب على عملية البحث مع وجود اشراف أكاديمي من جامعة تشرين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency